أنس مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 2774 - 2009 / 9 / 19 - 11:24
المحور:
الادب والفن
الثَّقِيلُ
وَلَم
أَبرَحُهُ
مَرَّة..
لا زَالَ أسْرِي، وَلازَالَ رِحلَتِي وَتِيهِي..
..
..
سيَمْضِي مِثلَ حُلُم ٍغاَمِر، يُجوبُ الطُّرُقاَت المعدَمَة، البَاب الَّذِي يُفْضِي إلَيهَا، يَطرُقُ الأَياَّمَ الَّتِي تَعبُر، ويَغنِّي لعُذُوبَةٍ قَاتِمَة..
لِعُذُوبَةٍ قَاتِمَة..
مِثلُ بَصِيصُ وَعْدٍ بحياَةٍ مُمكِنَة
مثلُ إنتِظاَرَاتٍ لِيَأسٍ مُحتَمَل..
..
..
سَيَرسُم لَوحَاتَهُ في أوَّلِ لَوْنها، يَرسُمُهَا في سبُّورَةِ اللَّيلِ الَّتي تُخَلِّفِينَهَا، فِي سُفُوحِ الوَحْشَةِ الَّتي تَفتَحِينَ النُّورَ عَليَهَا، سَيُشْرِقُ وَاضِحَاً وَرَقِيقاَ، مِن الهَدمِ وَالنَّسَياَن، مِن الطَعمِ الْمُرِّ للنَدَم،
مِن السَّرَاب..
فِي اليَومِ الأوَّلِ لِلمَوت، فِي اللَّحظَةِ التَّالِيةِ للإفتِرَاق، فِي الصَّدَى الجَّارحِ للصَّرخَة، فِي السَّوَادِ الأسْوَد، فِي الصَّمت..
فِي المُفتَرَقَات الرَّحيمَة،
فِي سكَّةَ الدَّمعَة،
فِي التنَّهِيدَة بِأكمَلِهَا..
فِي النُّزُلِ البَعيِد،
البَعِيدِ يَا حَبِيبَة..
..
..
سَيَأتِي كاَمِلاً وَنَزيهاً،
أنتَظِره ُهنُا،َ قُربَ المهجُور، فِي المقَاعِد الَّتي تُغَادَرينهَا، فِي الحنَانَ الَّذِي تُوصِدِينه، فِي الشَّوَارِع، فِي الغُرَبَاء، فِي النُّحُول، فِي الوَهمِ جَليِلاً.
وَأُسمِّيهِ العَنَابِر، أُسمِّيهِ الكَلِمَة عَلَى سُبُّورَةُ اللَّيل،َ أسمِّيهِ الحَيَاةَ بأمَلٍ صَغير،
أسمِّيه الحُطَام ينَهَض،
وَأسمِّيهِ عُيُونٌ طَيبِّة..
عُيُونٌ طيِّبة..
..
..
سَأُنَادِيه،
مِن اللَّيلِ الَّذي ُيغَالِبُ نَفَادِه، مِنْ الراَّحِلينَ أبَدَاً، مِن الوَسَامَةِ في الجرُح، مِن الطُّيورِ سَالِمَة، مِن السَّرابِ نَقِيَّاً، مِن اليَأسِ مُشرِق، مِن النبيَّةِ تَأتِي..
..
..
أَمَلاً
أَمَلاً
أَستَودِعَكِ اليَأسْ،
اليَأسَ يَا حَبِيبَة..
.
.
.
سبتمبر2006-يونيو2007/أمدرمان
#أنس_مصطفى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟