أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم القيّم - - العِراك- السياسي ... والهرولة نحو الأنتخابات العامة















المزيد.....

- العِراك- السياسي ... والهرولة نحو الأنتخابات العامة


هيثم القيّم

الحوار المتمدن-العدد: 2774 - 2009 / 9 / 19 - 09:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ فترة يشــهد الميدان السياسي العراقي سباقاً محموماً باتجاه الانتخابات النيابية القادمــة، حيث ( تُقاتل ) القوى والحركات السياسية التقليدية منها والجديدة لِعقد أكبر ما يمكن من التحالفات وأكبر ما يمكن من محاولات تسقيط الآخر لكي تضمن لها الفوز بالأغلبية ، فالتقليدية منها تسعى جاهدة لآعادة لملمة شتاتها بنفس المسميات والعناوين القديمة والتي سبق أن تشَــظّت وانشطرت عنها مع إضافة بعض العناوين الجديدة أو تغيير الاسم لإيهام الناخب العراقي أن تغييراً في بُنيتها ومنهجها قد تغييّر ، كما حصل مع الائتلاف العراقي الموحــد والذي خرج علينا بتشكيل " جديد " اسمه الائتلاف ( الوطني ) العراقي متصورين أن إضافة كلمة الوطني الى العنوان ستُحوّله بقدرة قادر الى وطني فعلاً ...!!! أو حشـــر حميد الهايس و خالد الملا وشخص مسيحي ضمنهُ سيُبعد عنه الصفة الطائفية ..!! ومن ناحيتها تسعى جبهة التوافق أيضاً الى لملمة نفسها بعد التشتت الذي حصل فيها نتيجة انشطار الحزب الإسلامي وخروج مجموعة خلف العليان وصالح المطلك وغيرهم... وأيضاً تجري هذه التحركات ضمن ألأفق الطائفي لجبهة التوافق ... ولكن بالمقابل تظـــهر على الميدان كيانات وأحزاب جديدة تحاول أن تنأى بنفسها عن الصورة القاتمة التي رسَخت في ذهن الناخب العراقي عن الأحزاب والتكتلات التقليدية .

في التجارب الديمقراطية سواء العريقة منها أو الناشئة .. تتصارع الكتل والأحزاب والأشـخاص فيما بينها للوصول إلى ســـدة الحكم لسببين لا ثالث لهما " كما أعتقد " :

 الأول : أنها تمتلك برنامجاً ومنهجا وكذلك حرصاً وطنياً عالياً تعتقد أنه الأفضل لخدمة البلد والارتقاء بحياة الناس جميعاً وبلا تمييز نحو الرفاهية والسعادة والتي هي غاية الديمقراطية في النهاية ، ولا بأس أن تتمتع بمزايا السلطة بالشكل الطبيعي، وليس في ذلك عيباً...!!
 الثاني : أنها تسعى للسلطة لغرض الاستحواذ والسيطرة وجني أكبر ما يمكن من المغانم والثروات والمناصب ، وتحويل البلد الى ضـــيعة تتوزع بين الحبايب والأقارب والعشيرة والحزب والفئة وما الى ذلك.

التجربة المريرة والدامية التي عاشها الوطن والمواطن طيلة السنوات الست الماضية ، ألا تدفعنا وبصوت عالي لكي نتساءل : كيف تتجرأ الوجوه والأسماء والعناوين التي جرّبها الشعب وعرف توجهاتها وإمكانياتها أن تطرح نفسها من جديد على أنها المُــنقذ الوحيد للشعب والوطن من المآســـي والويلات التي صنعتها هي نفسها وبيدها ..؟؟ هل هو ضحك على ذقون الناس .. أم استخفاف بعقول المواطنين ..؟؟ هل هو غباء سياسي ..أم مُكابرة فارغة ..؟؟ أنا أُطمئن كل الوجوه الكالحة التي تحاول أعادة أنتاج نفسها بقناع جديد أن المواطن العراقي لم تـــــعُد تنطلي عليه الأكاذيب وتزويق الكلام والشعارات واللعب على وتر الطائفية والعِــرقية ، ولم يــعُد الشارع الشيعي مُســــتغَفلاً بشعارات المظلومية والحرمان و " أتباع " أهل البيت عليهم السلام ، التي لعِبَ عليها من انتحلوا صفة تمثيل الشيعة ليُمعنوا في ظلم وحرمان هؤلاء المظلومين وســرقة أموالهم وحقوقهم وسعادتهم ...!!! ولم يعد الشارع السُني يثق بمن أدعوا تمثيل السُــنة والذين فشلوا حتى في حماية أنفسهم ومصالحهم ناهيك عن مصالح من يدّعون تمثيلهم ...!! ولم يعُد الشارع الكردي يقبل أن يُســـتغفل بالشعارات القومية التي تُدغدغ مشاعر الشعب الكردي .. وها هي نتائج انتخابات برلمان كردستان تكســر احتكار الطبقة الفاسدة التقليدية والمسيطرة على الحياة السياسية .. وها هي فضائح الفساد بدأت تفوح رائحتها العفنة في الإقليم ..!!

وهنا يبرز ســؤال ذي صلة لماذا يجري أعاقة أقرار قانون الانتخابات الجديد في داخل البرلمان ...؟؟ مَن المُستفيد مِن العمل بالقانون الحالي والذي يعتمد نظام القائمة المغلقة واعتبار العراق منطقة انتخابية واحـــدة ...؟!! بينما القانون الجديد يعتمد صيغة القائمة المفتوحة وتقسيم البلد إلى مناطق انتخابية متعددة .. أكاد أُجـــزم أن الذي يتمسك بالقانون الحالي ويعيق إصدار القانون الجديد هو من الصنف الثاني الذي ذكرناه أعلاه ...وإلا بماذا نُفســّر تمسك البعض بالقانون الحالي والذي يعني أن الناس ستنتخب أشخاصاً سيتربعون على كرســي البرلمان لا تعرفهم ولا تعرف إمكاناتهم أو خلفياتهم وبالتالي سيرى المواطنين أعضاء في البرلمان لا يصلحون حتى أن يديروا محل حلاقة ... !! كما هو حاصل في البرلمان الحالي ... وقد سبق أن نبهنا إلى هذا الموضوع قبل ثلاث سنوات في مقال نُشــر في أحدى الصحف المحلية البارزة ...
وهنا لابد لي ومن باب الأنصاف أن أشُــدُّ على يد المالكي وأحييــه لسببين :

-دعوته الصريحة لاعتماد نظام القائمة المفتوحـــة في الانتخابات القادمة، مما يدل على أن تجربة الحكم خلال السنوات الماضية وما رافقها من أخفاقات ونكسات ودسائس أكسبته وعياً وطنياً ودراية سياسية بما يجب أن يكون عليه الاتجاه الذي يخدم البلد فعلاً .. إذ علينا التذكير أن السيد المالكي الآن هو غير المالكي قبل أربع سنوات وأنه ركب قطار المحاصصة الطائفية التي أوصلته إلى كرسي رئاســة الوزراء.

-موقفه الصلب والرافض للانضمام إلى ( الائتلاف الوطني العراقي ) على الرغم من كل الضغوط التي تُمارس عليه ، وعلى الرغم من كل حملات التشويه والتحريض العلنية والمُســتترة التي تُشـــن ضده ، وهو يحاول جاهداً أن ينأى بنفســه وكتلته عن الاصطفاف الطائفي اللعين الذي أوصلنا لما نحن فيه .

وفي هذا المقام أدعوا مُخلصاً كل القوى والأحزاب والشخصيات ذات المنهج والتوجه الوطني الحقيقي والذي يعلو فوق الانتماءات العشائرية والطائفية والدينية والعِرقية أن يوحدوا صفوفهم ويشكلوا جبهة وطنية عريضــة تسحب البساط من تحت أقدام أصحاب المشاريع المتقاطعة مع المشروع الوطني... أذ لم يبقَ في قوس الصبر مَنزع ... والشعب ليس مُســــتعداً أن يُجــرّب أربع سنوات أخـــــرى ..!!!


هيـــثم القيّـــــم
14/ 9/2009








#هيثم_القيّم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتخابات مجالس المحافظات ...قبل ... وأثناء ...وبعد
- نظام أدارة الجودة ... شهادة الآيزو ... وأثره في الأداء الأقت ...
- ماجستير ... في حب الحسين
- وزارة الكهرباء ..وحكاية العشرة أمبيرات .. ( نحو حل جذري وشام ...
- بنك الوزراء ... هل يقضي على نظام المُحاصصة..!؟


المزيد.....




- في دبي.. شيف فلسطيني يجمع الغرباء في منزله بتجربة عشاء حميمة ...
- وصفه سابقًا بـ-هتلر أمريكا-.. كيف تغير موقف المرشح الذي اختا ...
- كوبنهاغن تكافئ السياح من أصدقاء البيئة بالطعام والجولات المج ...
- بوتين خلف مقود سيارة لادا أثناء وصوله إلى افتتاح طريق سريع ب ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لقصف مواقع تابعة لقوات كييف باستخد ...
- إسرائيل.. شبان من الحريديم يعتدون على ضابطين كبيرين في الجيش ...
- ماذا تخبرنا مقاطع الفيديو عن إطلاق النار على ترامب؟
- إصابة 3 إسرائيليين في إطلاق نار في الضفة الغربية، والبحث جار ...
- مؤيدو ترامب يرون أن نجاته من الموت -معجزة إلهية-
- جو بايدن: أخطأتُ بالدعوة -لاستهداف- دونالد ترامب


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم القيّم - - العِراك- السياسي ... والهرولة نحو الأنتخابات العامة