ميرآل بروردا
الحوار المتمدن-العدد: 2773 - 2009 / 9 / 18 - 21:10
المحور:
الادب والفن
فلأمضي إذاً ..
فلأمضي بشتائي الكئيب حيث المعقول يتوسد أريكة اللا ممكنات , و المجهول يتربص في رحم المكيدة أمام خطو المعلوم العاقر ..
هو ذا هوذج الألم المنكب ترنحاً على سنام الخطيئة ..
فلأمضي إذاً ..
فلأمضي دون يقينٍ بحكمةِ هذا المتعالي في جوف الكبرياء كأنما هو زبدٌ من عنفوان أخرس ..
فلأمضي كأرقٍ ..
كسهادٍ عاشقٍ لمكانٍ من فراغ ..
فلأمضي إذاً ..
كالموت الكامن – مختالاً – طرحة عرس الحجل الخوان ..
و لأمتَدَّ زمناً كصرةٍ من خلودٍ أخضرٍ في الصندوق الخلفي لعربة الأقدار , مُقتادةً بِرِيٍّ دامعٍ من أهدابِ تمتمات الغدر الدهشان أمام ثلوج الوفاء ..
فلأمضي إذاً ..
كمتراسٍ ..
كبرزخٍ ..
كميقاتٍ ثملٍ ..
فلأمضي كرقمٍ مكنونٍ عمقه اللا شيء, و يتلمس إنشاء كل الأشياء ..
إنها البُرَهُ المتناحرة على أرْشِ الشرايين كلما خفت وهج الجمر اللاسع فيما بينها إنها البُرَه مولد سيرورة الفكرة بحريق من حريق ..
فلتمضي بي تيك البُرَه جزْمَ اليقين بانتحار اليقين و لأمضي بها مناحٍ من عدمٍ و ممكناً على عتبات المستحيل ..
فلأمضي إذاً إلى مضيٍ متمردٍ على البقاء ..
وحده القسر يمضي معي إلى ألقي السكران ..
وحده الغياب يرفق الحضور كظله ماداً إياه بعمر الحقيقة ....
وحده الألق يواكب المحطة الأخيرة من عمر الخسارة ..
فلأمضي إذاً..
و لتمضي الحكاية إلى عظمى الخسارات ...
#ميرآل_بروردا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟