أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - عظات ونكات قبل مزاد الانتخابات -1















المزيد.....

عظات ونكات قبل مزاد الانتخابات -1


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2771 - 2009 / 9 / 16 - 16:05
المحور: كتابات ساخرة
    


لا تعد المرونة في العمل السياسي ضربا من النفاق , فاستيعاب الظرف الموضوعي والتكيف لمتطلباته التكتيكية لا يعني تراجعا عن المثل والأفكار , بل إن عنى ذلك عند البعض , فان هذا البعض سيكون أكثر دوغماتية من حركات وأحزاب الإسلام السياسي التي لاذت بعيدا عن كل ما يوحي بالتدين (كأنه الجرب!) حين فقدت بعض مكاسبها الشعبية وفي داخل حصونها التي راهنت عليها , و حين أدركت إن الرأي العام لم يعد غافلا ولا ساكتا عن فضائح الفساد المالي التي مورست باستهتار وعرامة من قبل أغلبية التحالفات الدينية المهيمنة على دست الدولة والحكومة , وصار ربط المواطن البسيط (ناهيك عن المتابع ) بين الفساد السياسي والمالي ورياء التدين الحزبي معادلة متساوية الطرفين لا تقبل الدحض....

يبدو وفقا لذلك وبسبب حداثة تعددية الخيارات المتاحة للمواطن الذي اعتاد على شكلية الخيار الوحيد ,إضافة إلى ما تركه ارث الدكتاتورية الطويل من رد فعل وريبة تجاه التسميات والشعارات القديمة (بل وحتى الجديدة ...مسخرة الديمقراطية مثلا!)..وكذلك ضعف العمل التنظيمي والحزبي بين قطاعات الشعب لأسباب –ليس كلها طبعا مخالب الإرهاب الشبحية !- بل شحوب القواعد التنظيمية لأغلب الأحزاب بسبب تغليب الشرط الكمي على الشرط النوعي(وما أدراك ما فساد التراكم الكمي وفساد سيرته!!) هذا بالنسبة للأحزاب .....وتغليب الغاية النفعية المأمولة على الغاية المبدئية الراسخة بالنسبة الكوادر(وما أدراك مما يحمله النفعيون من انحطاط خلقي مستور!!) – واقتصار (التحشيد الحزبي الآني ) على الأداء المسرحي الدراما كوميدي لفرسان الطوائف الذين لا تتجاوز فترة الصلاحية النافذة لأغلب (أحزابهم ) المدة المحصورة بين الدعاية الانتخابية والتصويت...

ولأجل اختصار الطريق إلى مشاعر الناخب الحائر يتوجب السعي إلى :
1- تغيير التسميات والشعارات التي توحي للناخب بانطباعات سلبية (عن حق أو عن إشاعات متراكمة مغرضة ) واستخدام التسميات التي لا تتوفر على محمول تاريخي أو عصري مثير للانكماش ,وإيجاز الشعارات إلى الحدود المطلبية الملحة المحددة –بلا عموميات ولا ضبابيات- لأوسع قطاعات الشعب (وعلى سبيل الطرافة حين قمت حال سماعي بتأسيس تيارات مثل التيار الديمقراطي والتيار الوطني وتيار التغيير دبجت وعلى سبيل المزاح بيانا تأسيسيا لتيار أسميته –التيار الكهربائي- وقد حظيت بعدد لاباس به من الموقعين عليه بين جاد وهازل واستساغ الفكرة عاقلون-غيري- ودخلوا في نقاش جاد حول مدى نجاح هذا –التيار الكهربائي- فيما لو اقتصر شعاره على توفير الطاقة الكهربائية ولا شيء غير الطاقة الكهربائية خلال الدورة الانتخابية القادمة!!.....ولم تزل الفكرة ملكي الشخصي , أقول هذا تحذيرا لمن قد يحاول استغلالها في الانتخابات القادمة دون منحي حق الملكية الفكرية !! ...)

2- التركيز على انتقاد السلبيات بشكل علني بما في ذلك السلبيات الذاتية –ضمن مفهوم النقد الذاتي- وعدم التشنج من ملاحظات الآخرين حتى وان كانت ساذجة أو ملفقة ومحاولة استخدام قوة الإقناع الفكري المدعم بالأمثلة , وتحمل أقصى قدر من ممارسات الشخصية العراقية –وليدة مختبر الدكتاتورية والإرهاب الطائفي وذل الاحتلال – من تجريح روتيني وسخرية شائعة والتقرب إليها بروح رياضية طويلة البال (فخوض العمل الحزبي ومحاولة إقناع شعب مورست بحقه صنوف المكائد والألاعيب والوعود الزائفة ...ناهيك عن التجويع والإذلال وسياسات التمييز الحزبي والطائفي والقومي,... خوض مثل هذا العمل مع هكذا شعب لا يمر بسهولة كالاستعراضات المسرحية والحذلقات الفكرية مطلقا ....فهم أصبحوا أمام شعب فاقد للثقة بكل المباديء الفكرية النظرية ....كيف لا وهو من وثق مرة بحملة مباديء السماء وحين فتح يده ليتبين المكافئة والجزاء فلم يجد غير ....-بعرورة كبش مفتوتة !-...فصار لا يؤمن بالوعد ولا يتعامل (بالسفاتج والديون ) ..وما يثق فيه هو الجزاء المباشر!!....سيظن البعض من المتربصين لأجل التحريف بان (عدو اللغة العربية ومحطم كيانها وعدو الاعاريب هراوات الطغاة المدعو –الأستاذ البهرزي !! ...حلو نفاق الأستذة ؟!!-) يدعو لرشوة الناخبين وشراء أصواتهم ليس بالبطانيات هذه المرة –كما قال إرهابي قبله - بل بالسراويل التي تستر العورات !!!....لا !..الجزاء المباشر (نقدا ) هو المرشح الذي لم تتلوث سيرته في كل متغيرات العهود من دكتاتورية واحتلال ...لا أكثر ولا اقل بلا(دكترة الشراء.....ولا طرطرة الرياء)...

و من حق خبيث أن يقول عني:
(انه بطران!! ..يريدنا استيراد اوادم !!)..
.كلا , وحاشا أن يخلو العراق من (اوادم ) تم تهميشهم قبل وبعد الاحتلال ...وهم لو تم فرك الصدأ عنهم ....سيفوقون بنيل ثقة الشعب أحزابا تملك الأرصدة وأبواق الأعلام والمتحذلقين ويفشلون مع ذلك في (حيازة ) كرسي !.... أيجب علي أن اطرح السيد يوسف الحبوبي وقصة اكتساحه منفردا نصف مقاعد كربلاء مثلا ؟؟......أم اطرح اسم صديقي الرائع سبهان الملا جياد الذي –وبعيدا عن أي حزب عريق أو لصيق- نال مقعده المناسب منفردا لاستحقاقه الإنساني والخلقي بين مجلس أهله في تكريت ؟......واعرف ويعرف غيري الكثير من نبلاء النفوس المهمشين في هذي البلاد... الكثير ممن يعدل احدهم أكثر من حزب ..

3- التخلص من أنانية الحزبية الضيقة ..وإطلاق كل حزب الصلاحية لأعضائه في حق انتخاب الشخصيات المرشحة من أمثلة المستقلين التي ذكرت واعتبار فوزهم فوزا للمصلحة الوطنية التي هي أسمى من المصلحة الحزبية...بل وقيام الأحزاب بتوجيه أعضائها وعناصرها المؤازرة توجيها رسميا بانتخاب مثل تلك الشخصيات -إضافة لمرشحيها الحزبيين المضمون فشل اغلبهم بالطبع في حالة الانتخاب بالقائمة المفتوحة!!- وتغليب روح (التعاضد الوطني ) في الخيار الانتخابي على روح (التنافس الحزبي ).....


وبعد , يتبقى للناخب (خائب الرجاء ) مستحقات أخرى على كل حزب (متعوس ) ممن فشل في الحصول على (مقعد ) في (دورة أل...) برلمان الماضية وما قبلها لأجل أن يقع هذا (المتعوس ) على (خائب الرجاء )...بعد طول جلوس (المسعدات ) والمسعدين على (الشط )....وإفراغه تماما من (البط )....وتركه مستنقعا ممحلا يتعالى فيه نقيق الضفادع المستوحدة الحزينة...يتبقى له شيئا واحدا يطمح في الحصول عليه ألا وهو الجواب عن سؤال :

لماذا خسرت يا (متعوس ) في تلك (الدورة العمومية )؟
هل درست وحللت طوال سنوات أربع سبب خسارتك ؟
هل تستطيع إجابتي وأنا المسكين (خائب الرجاء ) دونما إنشاء من قبيل ..وان ذلك ...وسوف ....وقادرون ....ونسجل ......(قادر وين!! ....يسجل وين !!)...هل تستطيع إجابتي بصراحة تجعلني أصدقك لأعيد اختيارك ؟
أم اضطر لوضع يدي في جيبي خوفا من فشلك المكرر وذهب صوتي –رغما عني ووفقا لقانون الانتخابات- إلى سارق لقمة أطفالي من حصص التموين ....وسارق سور بلادي من أسلحة الجند ....وسارق صلاة أمي الأمية , من تقاة الرياء ....؟
إن لم تستطع فدعني اجلس على (راس أربع طرق )..وأنادي وأنادي :
(الواشي من أنهجم بيته ......وا ويييييييييييييييييييييييييييييييلاه!)
والى (مركبانية ) أخرى...





#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحوار مع الجبلي
- ميزانية تكميلية؟..لاكمال ماذا مثلا؟!!
- باب التعليق الذي تاتيك منه الريح و..الريحان!!
- غربان الخراب تحوم ثانية ...قلبي عليك يا بعقوبة الطيبين ...
- لاجل ان لا تعض ابهام الندم الازرق....
- وهم الحداثة في الزمان الطائفي....الثقافة العراقية تسقط!!
- تحوم علينا عيون الذئاب ......
- ما الذي يحدث في (الحوار المتمدن )؟.................انطباعات ...
- لعنة الصراحة ... ..اشد من لعنة الصدق - الى احمد عبد الحسين و ...
- عن ردة الدكتور القمني .......وايمان القديسة كاترين
- علمانيون ام ملحدون ام مؤمنون ام لبراليون ام ماركسيون ام فوضو ...
- ايها الملحدون والمؤمنون خذوا حفارات الماضي واحرثوا في مواقع ...
- حق الاجابة على التعليقات ...
- فلنترك اليهود......ونقارن بين البعير .....والفيل والتنين !!
- رسالة الى والي (فرهوداد )
- السيدة الزهراء ...تدعو للدفاع عن (ولدها ) احمدي نجاد !!!!
- (عراق الحرائق ).....هل آن الاوان لتجهيز مؤسسات الدولة بالصند ...
- ديمقراطية الاسلام السياسي.......وعملية صيد الافيال باستخدام ...
- هل وجدت بائع الفرح ...ايها الصديق الغريب؟
- سلامات د.كاظم المقدادي....وسلاما لسبعينك التي تابى الاستراحة ...


المزيد.....




- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - عظات ونكات قبل مزاد الانتخابات -1