ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ما أراه مناسبا؟.....25

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2771 - 2009 / 9 / 16 - 00:16
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

إهداء إلى:

ـ الإخوة البرلمانيين الكونفيدراليين المنضبطين لقرار الانسحاب من الغرفة الثانية.

ـ كل النقابيين المخلصين للعمال والأجراء في نضالهم اليومي.

ـ كل كونفيدرالي يعمل على مناهضة الممارسات التحريفية، والانتهازية، والارتشاء في الإطارات الكونفيدرالية، حتى تحافظ على هويتها المبدئية.

ـ كل العمال، وباقي الأجراء، الذين وجدوا في الك,د.ش الإطار المستميت من أجل تحقيق مطالبهم المادية، والمعنوية.

ـ الطبقة العاملة في طليعيتها، وريادتها.

ـ القائد الكونفيدرالي محمد نوبير الأموي، في قيادته، وفي عمله على تخليص العمل النقابي من كافة أشكال الممارسات التحريفية، والانتهازية المقيتة.

ـ من اجل الك.د.ش رائدة في قيادة النضالات المطلبية.

ـ من اجل عمل نقابي متميز على طريق الخطوات التي رسمها الشهيد عمر بنجلون.

ـ من أجل صيرورة الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، من خصوصيات الممارسة النقابية في الك.د.ش.

ـ من أجل عمل نقابي نظيف.

محمد الحنفي




الأصل، والعارض في وجود الك.د.ش.:.....2


وبعد وقوفنا على مظاهر الأصل، والعارض، في الممارسة الكونفيدرالية، يتبين لنا أن الكونفيدرالية تصير قوية بتمسكها بالأسس التي قامت عليها، وتصير ضعيفة بشيوع الممارسات التحريفية، والانتهازية في صفوفها.

وحتى نقترب أكثر من وضوح الأصل، والعارض، نسجل:

أولا: أن الأصل بدأ بالحاجة إلى وجود الك.د.ش كنقابة ديمقراطية، تقدمية، جماهيرية مستقلة، ووحدوية.

وهذا الأصل يحضر، أو يجب أن يحضر في الممارسة النقابية اليومية من خلال:

1) استحضار مبدئية العمل النقابي في الك.د.ش، حتى يتم تجنب إنتاج الممارسة التحريفية، والانتهازية التي تفسد العمل النقابي، وتضعف النقابة، بعد إفراغها من محتواها النضالي.

2) وضع حد للممارسة البيروقراطية، أنى كان لونها، من أجل تحرير العمل النقابي من تحكم البيروقراطيين الذين يوظفون العمل النقابي لخدمة مصالحهم الخاصة، وخدمة مصالح الطبقة الحاكمة، ومعها الباطرونا، ضدا على مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

3) وضع حد لتعبئة النقابة لأجهزة الدولة، أو لحزب معين، حتى لا تتأثر قراراتها بذلك، ومن أجل أن تصير قرارات مبدئية، تتفاعل مع الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، سعيا إلى تطور، وتطوير الأداء النقابي الكونفيدرالي، والقرارات النقابية الكونفيدرالية.

4) قطع الطريق أمام إمكانية تحويل النقابة إلى مجرد منظمة حزبية، تنفذ القرارات الحزبية في صفوف العمال، وباقي الأجراء، تصير الكونفيدرالية بعيدة عن التحزيب، ومن أجل أن تمتلك إمكانية اتخاذ القرارات المناسبة، والمتناسبة مع أي شروط قائمة في الواقع، بعيدا عن أي حزب، ومهما كان هذا الحزب.

5) تكريس الربط الجدلي بين النضال النقابي، وبين النضال السياسي، على مستوى بناء الملفات المطلبية: القطاعية، والمركزية، وعلى مستوى صياغة البرامج النضالية، وعلى مستوى اتخاذ المواقف، والقرارات النضالية، سعيا إلى تحقيق المطالب المادية، والمعنوية في نفس الوقت، ومن أجل الارتباط بالحركات الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، في أفق تحقيق انعتاق الشعب المغربي من الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال.

ذلك ان الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، هو المدخل لربط العمال، وباقي الأجراء، بالواقع في شموليته، حتى يجدوا أنفسهم بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة، مساهمين في عملية التحول المستمر في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي لعموم الشعب المغربي، وفي أفق تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

6) الارتباط المبدئي بحركة التحرر الوطني، وبالحركة الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، من منطلق أن الك.د.ش، لا يمكن أن تلعب دورها في تعبئة العمال، وباقي الأجراء، وقيادة نضالاتهم المطلبية: المادية، والمعنوية بدون هذا الارتباط، الذي يضمن الدعم اللازم من جهات متعددة، ويساعد على تعبئة العمال، وباقي الأجراء، لخوض النضالات المطلبية، مما يجعل الك.د.ش جزءا لا يتجزأ من الحركة الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية على مستوى المطالب، وعلى مستوى البرامج، وعلى مستوى المواقف، والقرارات النضالية، وعلى مستوى الأهداف ذات الطابع الآني، والمرحلي.

الإخلاص للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن خلال بناء الملفات المطلبية، ومن خلال البرامج النضالية، ومن خلال اتخاذ المواقف، والقرارات النضالية، مما يجعل الك.د.ش، تقف، وباستمرار، إلى جانب العمال، وباقي الأجراء، وتقود نضالاتهم المطلبية، حتى يتحقق التحسين المستمر لأوضاعهم المادية، والمعنوية، وفي ظل تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، كأهداف كبرى تساهم الك.د.ش في إنضاج شروط تحققها على المدى البعيد، وعن طريق انخراطها في الجبهة الوطنية للنضال من أجل الديمقراطية، أو في الجبهة التقدمية، أو في الجبهة اليسارية، أو في الجبهة العمالية...وهكذا..

7) السعي المستمر إلى تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء، وسائر كادحي الشعب المغربي، مادامت الطبقة الحاكمة تسعى، وباستمرار، إلى تعميق استغلالها المادي، والمعنوي لكل كادحي الشعب المغربي، حتى تتحقق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، وحتى يصير التحسين المستمر للأوضاع المادية، والمعنوية، جزءا من آليات التحول التي يحرفها الواقع، من أجل الاطمئنان على واقع مستقبل كادحي الشعب المغربي.

8) العمل على إعادة هيكلة الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، حسب ما يقتضيه تحول الواقع في اتجاه التحسين المستمر للأوضاع المادية، والمعنوية لسائر الكادحين. وذلك عن طريق العمل على بناء اقتصاد وطني متحرر، وديمقراطي، وعادل، والعمل على ضمان تمتع جميع أفراد الشعب المغربي بحقوقهم الاجتماعية، بما فيها الصحة، والسكن، والتعليم، والترفيه، وغيرها من الحقوق الاجتماعية، التي ينبغي تحقيقها لصالح الشعب المغربي، عن طريق تطور الواقع الاجتماعي، والعمل على ضمان احترام الحقوق الثقافية، حتى تصير المكونات الثقافية متساوية، وتتمتع بنفس فرص النمو، والارتقاء، والتبلور، والعمل، كذلك، على إعادة هيكلة الحقل السياسي، عن طريق العمل على بناء الدولة الديمقراطية القائمة على أساس قيام دولة الحق، والقانون، التي سوف ترعى عملية التحسين المستمر للأوضاع المادية، والمعنوية لسائر الكادحين.

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات