أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - تجار السياسة














المزيد.....


تجار السياسة


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2770 - 2009 / 9 / 15 - 21:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التجارة اليوم وخاصة في العراق أنواع عديدة لعل المتعارف منها التجار الذين يستوردون البضائع والمنتجات ويقدمون خدماتهم للناس مقابل هامش ربح معقول جدا والحمد لله فان تجار العراق الآن ضربوا المثل بالاخلاق العالية والسمعة الجيدة والربح المعقول وهذه شهادة يجب ان نعترف بها أمام القاصي والداني والجميع يعرف ان السوق العراقي هو السوق الارخص في المنطقة بسبب عدم فرض ضرائب حكومية على ما هو مستورد , أما النوع الثاني من التجارة والذي يسود الان في العراق هم تجار السياسة وهؤلاء شرهم وخطرهم كبير لأنهم يتاجرون بارواح الناس الابرياء , والجميع استنكر التفجيرات والشعب تظاهر والحكومة اتخذت اجراءات دبلوماسية اثلجت صدور شعبنا وبالمقابل نجد بعض التجار في السياسة يتهمون الحكومة بتدويل القضية ومحاولة كسب اصوات الناخبين!!! عجبي وهم من قبل كانوايتهمون الحكومة بالصمت ازاء ما يحصل !! فأن سكتت الحكومة لا يعجبهم وان تحركت الحكومة لا يعجبهم لسبب بسيط انهم تجار سياسة , وهؤلاء يشتغلون مقاولات بالاساس وفي اعوام 2006 و2007 ينقل لناأحد الذين تم اختطافهم واطلق سراحة صدفة ان الجهة التي خطفتهم قتلت عشرة واطلقت سراح اثنين وقبل اطلاق سراحهم كانت المجموعة الخاطفة تتداول بقتلهم ام لا وانبرى أحد أفراد العصابة وقال (( ياجماعة مقاولتنا عشرة لا نريد نزود ولا نقص )) فاطلقوا سراح الاثنين !! غريبة هذه أليس كذلك ؟؟ تجارة السياسة لدينا الآن هكذا هم شعارهم مخالفة ما تقوله الحكومة والقول عكس ذلك .. وبالتأكيد لهذا الموقف اسبابه خاصة وان آخر استطلاعات الرأي تؤكد ان 78% من العينات التي استطلعت ارائها يؤيدون الحكومة في اجراءاتها كافة وهذا يعني ان هذه النسبة قابلة للزيادة في الاشهر القادمة. وأمس كنت حاضرا في ندوة اقامتها مفوضية الانتخابات وطالبت من الاحزاب والكتل السياسية حث الناخبين لتحديث سجلاتهم وتجنب ما حصل في الانتخابات الماضية والذي ادار الندوة كان صريح جدا وقال بالحرفالواح (( ستلقون باللوم على المفوضية حين تخسرون الانتخابات )) ضحك الجميع وهذه حقيقة فالاحزاب والكتل السياسية في العراق تعرف مسبقا حجمها وبالتالي فهي تستخدم اسلوب التقليل من الانجازات التي تتحقق أن لم تكن بعضها تسعى لخلق اجواء مشحونة بالتوتر والمشادات الكلامية والتصريحات التي لا تغني ولا تسمن وأمس فقط طالعت تصريح لمسؤول في الدولة العراقية يطالب الدنمرك بالتريث باعادة اللاجئين العراقيين لأن الاوضاع في البلد غير مستقرة !! فاذا كانت الاوضاع يا ايهاالمسؤول غير مستقرة فكيف كنت قبلايام تتجول في اماكن كانت تسمى معاقل الدولة الاسلامية في العراق!! هذه التصريحات لمسؤولين كبار في الدولة لهم من الحمايات اكثر من الذين كانوا يحمون المقبور صدام و يتقاضون رواتب ماكانوا يحلمون بها ومع هذا فهم في الصباح مع الحكومة وعبر الفضائيات ووسائل الاعلام ضدها . هؤلاء تجار ومن المتوقع في الاسابيع القادمة ان يوقعوا عقدا مع احدى دول الجوار لتفجير عدد من الشاحنات كما حصل في الاربعاء الدامي طالما ان هذه التفجيرات ستقلل من شعبية الحكومة !! عجيبة هذه الافكار التي تعشش في مخيلتهم وادمغتهم .. انتم ايها السادة يفترض بكم ان تكونوا رجال دولة لا تجار تنفذون مخططات تدميرية واجندات خارجية .. المواطن العراقي ليس بالساذج فهو تجاوز الطائفية وصباح اليوم كنت في مركز تحديث سجل الناخبين ووجدت وهذا ليس مبالغا فيه حشد من الناس تحدث سجلها الانتخابي والسبب لأنهم - أي الناخبون- عازمون على التصويت بقوة لمن يحميهم ويحقق طموحاتهم وطموحات شعب العراق ليست في الوحدة والحرية والاشتراكية كما يظن البعث بل في صنع عراق جديد .




#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا والعرب وبقايا البعث
- عرف مايأتي
- من يقف وراءهم؟
- أسس التحول الديمقراطي في العراق الجديد
- رماد الطائفية
- مقاطعة البضائع السورية
- اليمن غير السعيد
- تفجيرات البعث الدموية
- التخلص من الاستبداد
- الإعلام العربي والانسحاب الأمريكي
- تحديات ما بعد 30 حزيران
- توافقية أم طائفية؟
- قراءة في خطاب أوباما
- البغدادي واشياء اخرى
- قلق من التقارب الأميركي الإيراني
- نقاط ساخنة
- هل هنالك ما يخيف
- الدروس الخصوصية
- ثورة المعلومات فرصة أم تحدي
- ترميم النظام العربي


المزيد.....




- نخب -صداقة العمر-..4 صديقات يُعدن إحياء صورة لهنّ بعد 35 عام ...
- السعودية تتقدم على مصر ودولة عربية تلحق بهما.. ترتيب القوة ا ...
- -الكتاب الأبيض-.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أورو ...
- اليوم العالمي للنوم: إليك خمس نصائح إن فعلتها في الصباح تمنح ...
- كالاس: واشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إل ...
- علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
- مصري يدخل موسوعة غينيس ويحطم رقما جديدا خلال صيامه
- عاصفة مدمرة في كاليفورنيا (فيديو)
- المجلس الوطني الكردي يرفض الإعلان الدستوري السوري المؤقت
- أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى -اتفاق سلام- بعد نحو 40 عاما م ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - تجار السياسة