صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 843 - 2004 / 5 / 24 - 03:32
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ..... .... .... .....
أتمنّى لو كانت هذه الأقاويل
خرافات!
تساؤلاتٌ لا حصرَ لها
راودتني عندما كنتُ صغيراً
يبدو أنَّ الخرافات تتحوّل
عبرَ هذا الزمن الأجوف
إلى حقائقٍ واضحة
وضوحَ الشظايا
الإنسانُ خرافة
حياته .. ممارساته
داسَت في جوفِ الخرافةِ ..
ربّما الإنسانُ ليسَ خرافة
لكنَّه في طريقِهِ إلى عالمِ التخريفِ ..
تخريفٌ ما بعدَه تخريف!
أَيعقلُ أن يقتلَ الإنسانُ
طفلاً في حضنِ أبيهِ
أَليسَتْ هذه بدايات ظهور التخريف
بل أنَّها هلوسات ما بعدَ التخريفِ؟
مَنْ يستطيعُ
أن يبلسمَ تقعُّرات القلب
من السمومِ العالقة
في قبّةِ الروحِ؟
آهٍ .. إلى متى سيسيُر الإنسانُ في غيِّهِ
وأصحابُ الصولجانات
لا يرمشُ لهم جفن
كأنَّهم كائنات محنَّطة؟!
حضارةُ الإنسان تجنحُ
رويداً .. رويداً نحوَ الظلامِ
آهٍ .. ظلمةٌ ظالمة
تغمرُ جبينَ الصباحِ
حروبٌ منشطرة
من قبّةِ الأبراجِ
تهرسُ أغصانَ الحياة
في مقتبلِ العمرِ
في ميعةِ الصبا
في ريعانِ الشباب
.... ..... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟