أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد المذحجي - أغمض قلبك عن وشاية الريح














المزيد.....

أغمض قلبك عن وشاية الريح


ماجد المذحجي

الحوار المتمدن-العدد: 843 - 2004 / 5 / 24 - 04:03
المحور: الادب والفن
    


ستوقظك الأزقة قبل أن تنام
وتسربك باتجاه نوافذ هزيلة
-لم يطفأها الخرس-
والمقاصد الصغيرة...
تلك التي خبأتها في حفر القلب
سيداهما الليل
والعسس
والحنين البارد
لن تنجو
ينهشك ضوء الخشية
والبرد
ذلك الممتد فيك برسوخ
سيمد كفه نحو العصب التالف
غافلٌ أنت تماماً يا هذا المتعلق بنفايات الكلام، والحديث الشائق عن الحب والخسارات الذابلة في قلوب مرقعه
هكذا إذاً
لاشيء يفتح نافذة كافية لتمد فيها وجهك
لاشيء يدير وروده نحوك
والمعلقين على حبال النكاية وحدهم من يلوحون لك بآخر الكلمات
يا ترى من سيمد الموائد بقربك
ومن يرقص قرب الضوء قبل أن ينطفئ...
شهي هذا الموت وطازج
شهي هذا الحزن ولا يمكن ادخاره
شهي أنت أيها الداخل في التباس المرايا.. ووجع الشهوة .. وعيون الفضيحة
شهي ومتقد ولا شيء يكفيك
هو أنت بخمسة ألوان وخيبة واحدة
برعاف ابدي....
وسخرية مازالت عالقة في حواف الدم
تملك أصدقاء يكنسون الروح باتجاه العزاءات
حبيبات يفتحن القلب على الصدئ
ويغلقن النوافذ على الريح
كل شيء يؤدي الان نحو قبضتي
نحو الطرق التي خسرت العابرين
الهواء الذي لم يعد يعلق عليه المطر
انتباه يفتح عينية على هذه اللوعة التي تزاحم الأنفاس
حجريٌ هذا النشيد ولا يكف عن الغرق
ثقيل هذا الصراخ ولا يستطيع التنفس
ثمة ما يوشك على الانفجار
ما يوشك على الهرب من هذه الحرارة
ثمة غيمه تُغطي القلب
وأطفال يركضون عراة باتجاه البياض
بحر يمد عويله في روح الجهات
وبيوت أطفأت أصوات السهر الحميم
ثمة حنين أغفلته الدواوين الصقيله
حكايات علق عليها الماضون نحو المقصلة آخر وصاياهم
ودروب تؤدي نحو العماء ها قد تشابكت
يا هذا الباقي على حافة الخوف
لم يعد هناك ما يكفي للتزود
جف العشب في صدرك واغمض العشاق عيونهم
وحدك ستبقى ترمم هذه السماء
وتخيط الأحذية لملائكة يفرون من الحروب


حلب /2004



#ماجد_المذحجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكسوراً كما تريد الملامة
- عن الوقت الذي يمضي فاخراَ ودون انتباه
- حيث لا ننتبه •• مكايدات لعزله ماهرة
- تذييل لخسارات قديمة .. ومتوقعة...
- يمن خارج سياق المدنية.. وخارج سياق الفعل
- تأملات سريعه في الحزب الاشتراكي اليمني .. والمؤتمر الخامس
- هل بدأت الدولة اليمنية تتخلى عن وظيفتها؟؟....


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد المذحجي - أغمض قلبك عن وشاية الريح