أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد علي - الانتخابات النيابية تجمع بعض القوى المناوئة لبعضها ايضا














المزيد.....

الانتخابات النيابية تجمع بعض القوى المناوئة لبعضها ايضا


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2769 - 2009 / 9 / 14 - 18:32
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بعد عقد المزيد من الاجتماعات السرية و العلنية بين الاحزاب و التكتلات و محاولاتهم الكثيفة للتقارب، و ما يقيمون عليه حتى المساومة على مجموعة من الاهداف و منها المبدئية الاساسية ، و من اجل نجاح تجمعهم و ائتلافهم في جبهة او كتلة انتخابية واحدة، و هم اعلم بما تكون عليه معمعة الانتخابات النيابية الجديدة القادمة في العراق، و هم مجبرون في اكثر الاحيان في التنازل على بعض من حقوقهم لضيق الوقت المتبقي على العملية الانتخابية و يبيون مواقفهم المختلفة لما كانوا عليه من قبل . و ما برز حتى اليوم هو انبثاق الائتلاف الوطني العراقي بشكل و حلة جديدة تقريبا رغم التسرع و الالحاح على اعلانه مبكرا لاسبابه المعلومة من الصراع بين القوى الكبرى فيه سابقا و حتما من ياتي متاخرا ياخذ ما يتبقى ، و هو لحد اليوم بعيد عن حزب الدعوة الذي يحاول بدوره انشاء جبهة او كتلة منافسة للائتلاف في سبيل بقائه على سدة الحكم و الشرط الاساسي لدخولهم اي تكتل هو استلامهم لمنصب رئيس الوزراء فقط كما هو الظاهر، و الشروط الباقية تهون . و يستندون في مفاوضاتهم مع الاحزاب و الكتل على نجاحهم و ازدياد ثقلهم في انتخبات المجالس المحافظات و كأن اصواتهم تكون ثابتة و تبقى على ما هي عليه كما هي مهما طال الزمن ، و هذا تكهن لا يستند على اي ركيزة علمية سياسية و ستكشف نتائج الانتخابات مفاجئات ربما لم تتوقعها العديد من القوى الموجودة على الساحة كما شاهدناها في مجالس المحافظات . كل التحليلات تشير الى ان الائتلافات و التحالفات لا تخرج من اطارها الموجود الان اعتمادا على العرق و الدين و المذهب في الفترة القريبة المقبلة ، و ان تزينت هنا وهناك بحلة يمكن ان يعلنوا انها من المكون الاخر، و هو ضمن التجمع الذي لا يعتمد على تلك الخصوصيات و هذا مظهري فقط ، الاهم هو برامج العمل و الاسس و الاهداف الرئيسية و الية تطبيق الافكار و فلسفة العمل و نوعية الخطاب المطروح .
ما عدا الائتلافات الرئيسية الثلاث الموجودة على الساحة، هناك اطراف اخرى ليس لها ثقل يجعلها ان تدخل المنافسة و تريد ان لا تخسر ما هي عليه من الجاه و السلطة و القوة، فتريد ان تعلق نفسها باحد هذه الاطراف كي تبقى على ما هي عليه لمرحلة اخرى و تستفاد من الملذات و الصلاحيات التي تتمتع بها في هذه الفترة و للمرحلة المقبلة . ربما تحاول الكتل الكبرى التحالف مع البعض لبيان مواقفهم للناس على انهم لا يعتمدون على المباديء الضيقة الافق التي يعلنونها منذ مدة، و لكنهم ربما يصلون بها الى باب الانتخابات او البرلمان في اكثر الاحوال، و لن يتمكنوا من الاستمرار في تحالفهم و تقاربهم لاسبابها و عواملها العديدة وما و من وراء سياساتهم داخليا و خارجيا .
المهم ذكره هنا و الذي نعتقده ان القوى العلمانية التقدمية و منها اليسارية بشكل خاص بانها ليس امامها الا الاحتمالات و التوقعات و التكهنات القليلة و يمكن ان تكون اكثر وضوحا من الاخرين ، لقرائتنا الموضوعية وبالعقلية المنفتحة العلمية الواقعية ، و ما تسير عليه العملية السياسية و المستوى الثقافي العام و الوعي العام للمواطن و الشعب بشكل عام . و هنا لابد من عمل القوى الديموقراطية التقدمية القريبة مع بعضها على تكثيف اجتماعاتها و ان تفكر بموضوعية و واقعية في الامر و يجب ان تشخص و تقيم الظروف غير الملائمة بشكل علمي بعيدا عن ترسبات التاريخ و الغرور و الاعتبار من التجارب المتكررة في العراق و المنطقة بشكل عام .
فان كانت القوى الداخلية المتنفذة الكبرى تحارب من اجل المناصب الثلاث الكبرى و بالاخص الموقع الاكثر صلاحية ، فعلى القوى الاخرى الاقتراب مع الاخرين تكتيكيا من اجل دفع العملية لصالحها و لاجل استراتيجيتها دون المس بالمباديء العامة ، و لا يمكن لهم رفض العملية قاطبة في هذه المرحلة، وعليهم ان يعلنوا عدم الدخول في الانتخابات لاسباب واضحة ، و لا يمكنهم العزوف عن المشاركة او المقاطعة ، و لن يستفيدوا من نزولهم للساحة لوحدهم منفردين . فان تجمع الكثير من القوى التي صارعت مع البعض و كانت تناويء الواحد الاخر بكل السبل، و اليوم تجمعهم المصالح الانية و متتطلبات الواقع و الوقت و ما هم فيه و هم يجتمعون في ائتلاف واحد.
و هنا لابد ان نسال، فلما لا يصح للقوى العلمانية و اليسارية بالاخص ان تصارع الاخرين بنفس الوسائل و تنافسهم بالالية المناسبة المشابهة التي توفر لهم السير لحين حدوث الاصلاح و اجراء التغييرات المتوقعة بمرور الزمن ، و على البعض ان يجد طريقا من اجل البقاء مهما كان السبيل و من دون المساومة على المباديء و الاهداف الاستراتيجية ، و لا يضر الدخول في التحالف المفيد مهما كان نوعه و خاصة بين القريبين و استنادا على النقاط المشتركة الموجودة بين العديد من المكونات و الاتجاهات و الاحزاب و يكون لهم ثقلهم الملحوظ مجتمعين، و الوقت ليس في صالحهم بالذات في هذه المرحلة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف اليسار الملائم ازاء الازمة الايرانية الداخلية
- تجسيد ثقافة المعارضة الصحية اهم من الحكومة
- أليس التعداد العام للسكان معيار لبيان الحقائق
- ما العقلية التي تحل المشاكل العالقة بين الحكومة الفدرالية و ...
- كيف تنبثق المعارضة الحقيقية الصحية في منطقتنا
- كيفية التعامل مع العادات و التقاليد و الاعراف المضيقة للحريا ...
- العمل المؤسساتي يضمن التنمية السياسية بشكل عام
- لم تتكرر الاعتداءات على امريكا منذ 11سبتمبر الدامي!!!
- للانتقاد اسس و اصول يجب اتباعها
- مابين الفكر المنطقي والخرافي و نتاجاتهما
- استلهام العبرمن القادة التاريخيين المتميزين ضرورة موضوعية
- اليسارية عملية مستمرة لاتهدف الوصول الى نهاية التاريخ
- الادعائات المتناقضة للحكومة التركية حول القضية الكوردية
- الاصح هو تكييف المسؤول الاول مع النظام و ليس العكس
- ما وراء ظاهرة التسول في الدول النفطية الغنية
- من يختار الرئيس الوزراء العراقي القادم
- الحقد و الضغينة يفسدان السياسة و ما فيها
- السلطة و المعارضة بحاجة الى النقد البناء على حد سواء
- ألم تتأخر الحكومة العراقية في طلب تسليم الارهابيين من دول ال ...
- عصر التمدن لا يقبل المهاترات في الصحافة


المزيد.....




- إسرائيل تحدد 3 شروط لإنهاء الحرب في غزة
- -الحكومة تهتم بالمناصب والسلطة أكثر من الناس-.. وقف الحرب مع ...
- هل تشتعل الساحة السورية من جديد بعد هجوم هيئة تحرير الشام عل ...
- من هو روحي فتوح الذي سيتولى رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور ...
- توتر بين برلين وموسكو على خلفية طرد صحفيين ألمانيين
- بوتين: ترامب حتى الآن ليس آمنا على حياته
- الجيش اللبناني يعلن خرق القوات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق ...
- موقع أمريكي يكشف ما قاله بايدن لنتنياهو عن وقف إطلاق النار ف ...
- -النمر- يصل حلب والجيش السوري يغلق الطريق الدولي من وإلى الم ...
- اليمن.. الطيران الأمريكي - البريطاني يستهدف مديرية باجل بغار ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد علي - الانتخابات النيابية تجمع بعض القوى المناوئة لبعضها ايضا