أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - محاولات متواصلة لإحياء القائمة المغلقة














المزيد.....

محاولات متواصلة لإحياء القائمة المغلقة


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2769 - 2009 / 9 / 14 - 16:02
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يحذر كثير من المراقبين من ان هناك محاولات تجري داخل مجلس النواب ولا سيما من قبل الكتل الكبيرة او ما تسمى بـ (المتنفذة) بهدف مواصلة العمل بقانون الانتخابات القديم ذاته، ومن ابرز المتخوفين من هذا الامر مفوضية الانتخابات التي حذرت من انها سوف تعتمد القانون القديم في حال لم يتم إقرار القانون الجديد في مجلس النواب. ومن المعلوم ان مجلس النواب قد اجل التصويت على القانون الجديد طوال المدة المنصرمة من عمره، بل ان عددا من النواب كانوا قد طالبوا علنا قبل اكثر من عام بإبقاء العمل بالقائمة المغلقة خلافا للرأي العام العراقي الذي بات ينظر الى القائمة المغلقة على انها فرصة كبيرة لجمع كثير من الاشتات المتناقضة من الدخلاء وطلاب المال تحت ذريعة العمل السياسي والوطني الذي اثبتت التجربة بطلانه عن طريق الاداء السيىء لطائفة واسعة من اعضاء المجلس ولنقل السياسيين الذي لم يفعلوا ولن يفعلوا شيئا سوى اثارة المشكلات مع بداية كل جلسة والتأجيل المتواصل للتصويت على قوانين مهمة والتغيب شبه اليومي عن الجلسات.
وآخر تحذير بهذا الصدد جاء من رئيس لجنة المحافظات والأقاليم في مجلس النواب هاشم الطائي الذي عبرعن توقعاته بإصرار الكتل النيابية الكبيرة على اعتماد القائمة المغلقة في الانتخابات العامة. وقال " ان الحوارات جارية بشأن اعتماد الدائرة الواحدة أو المتعددة، والتوجه يسير نحو القائمة المغلقة في ظل عدم وجود انسجام بين الكتل السياسية في التوصل الى اتفاق نهائي بخصوص قانون الانتخابات". ولم يصب الطائي كبد الحقيقة إذ اننا نعتقد بوجود انسجام فعلي بين الكتل الكبيرة على فسح المجال لكل من يدعي بأنه سياسي ولا سيما من اسرهم والاقرباء ليحجزوا له مكانا في قوائمهم المغلقة التي ستُحجب اسماء من فيها عن الشعب ولن نكتشفها الا بعد إكمال التصويت واعلان النتائج النهائية، وبعد ان يكون المتوجون الجدد قد نجحوا بحجز كراسيهم وكراسي اقربائهم الموجودين معهم في القائمة، او الذين يرشحونهم لقوائم مغلقة مقبلة، وعندئذ يكون لكل حادث حديث بعد ان ندخل مرحلة جديدة من الفشل امدها اربع سنوات اخرى ضائعة من عمر العراقيين يتم فيها العودة الى النغمة النشاز ذاتها بتأجيل كل شيء الى الانتخابات العامة عام 2014 وسيفلح طبعا اعضاء القوائم المغلقة الفائزون الذين لا نعرفهم بتسويغ الفشل الحالي والقائه على شماعة الوضع السابق والبرلمان السابق، ولن ينسوا طبعاً ان يعدوا الشعب الجائع والمهجرين والهاربين الى الخارج واليتامى والارامل والشباب العاطل بانهم يخططون لمستقبلهم ولخطة عشرية جديدة تمتد من عام 2010 حتى عام 2020 سينعمون بعد تنفيذها بجنان الخلد الارضية.
يتصرف الجميع من دون اي مراعاة لرأي الشارع العراقي الذي لفظ كثيراً من اسمائهم، مثلما امتنع نصف الناخبين الذين يحق لهم التصويت عن الذهاب الى صناديق الاقتراع في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة، وفضل الباقون التصويت لقوائم جديدة لم تضرب على الوتر المذهبي الذي كان سائداً في اول انتخابات للجمعية الوطنية بعد سقوط النظام المباد وفي الانتخابات العامة عام 2005. وكان موقف المواطن في الانتخابات الاخيرة انذاراً الى جميع القوائم التي كانت ولم تزل تراهن على إثارة اهتمامات ليست من صلب حاجات الناس وحياتهم.
الناس يراقبون الوضع السياسي القائم، ويحكم كثير منهم عليه بأنه يشبه عملية الموت السريري الذي ترافقه عمليات تفجير واغتيال وتخريب غامضة. ونعتقد ان الاصرار على ارجاع نظام القوائم المغلقة الذي كان اضافة لاسباب اخرى عاملا رئيساً في مصائبنا وويلاتنا وضياع مشاريع الاعمار مثلما ضاعت ارواح الناس؛ سيكون آخر محاولة قبل ان يلفظ نظامنا السياسي انفاسه الاخيرة تاركا الناس في حيرة من امرهم وفي ضياع مقيت وفي انتظار منقذ قد يجيء او لا يجيء ليظل العراقي يتعذب طوال عمره الذي بات نهبا للأقدار ولاهواء المناضلين الجدد.






#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرصة لتحسين الكهرباء
- ولائم التأجيلات حتى الدورات المقبلة
- لندع زهور الفكر تتفتح
- خطاب سياسي متأزم
- وأين نحن من غير المتجاوزين؟
- الحرص على احترام الآخر
- الائتلافات الانتخابية .. هل هي سبيلنا الوحيد؟
- هل تحطمت ثقة المواطن بأجهزته الأمنية وبحكومته؟!
- حدود حرية التعبير و قضية احمد عبد الحسين
- نضال آخر زمان .. استباحة دماء الأبرياء
- خطط استثمارية (فنطازيّة)!
- أجهزة الأمن ومسؤولية حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم
- مجلس النواب يتلاعب بمصير الناس
- خطوط كركوك الحمر و حقوق الناس
- مجلس العاصمة وسر تراكم القمامة
- السر في معارضة عقود النفط
- حكوميون معارضون!
- ملفات الفساد هل تم ترحيلها الى الدورة المقبلة؟!
- تأنيث الطب!
- مشعلوالحرائق!


المزيد.....




- الرئيس السوري أحمد الشرع في قطر لأول مرة منذ وصوله للحكم
- من يتصدر عربيا؟.. أمريكا الأولى عالميا في عدد المليارديرات ل ...
- محمد رمضان يثير الجدل بلباس -فرعوني- في حفل في الولايات المت ...
- -هل لدينا ما يكفي من الإنسانية لمواجهة أزمة السودان؟- - فاين ...
- بيسكوف: أوروبا تعلن نيتها دعم كييف في رغبتها لمواصلة الحرب
- حمل حصانا وفارسها على كتفيه.. بطل روسي يسجل أرقاما قياسية في ...
- مليارديرة تطالب شركة بتعويض ضخم عن إلغاء مشاركتها في رحلة -ت ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولم تتبجح كصدام ...
- البحرية المصرية تتسلم زوارق أوروبية لمواجهة الهجرة
- هل خامنئي متفائل أم متشائم بشأن مفاوضات مسقط؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - محاولات متواصلة لإحياء القائمة المغلقة