امنة محمد باقر
الحوار المتمدن-العدد: 2769 - 2009 / 9 / 14 - 13:41
المحور:
الادب والفن
كان هنالك رجل ، يبعد عن عالمنا بقدر الرحلة الى سطح القمر !!
يبعد الاف السنين الضوئية ...
وكان يرى في النساء الغدر !!
وكن يرينه مأسوفا عليه !! يسكن هنالك ، وينظر من عالمه الابعد نظريات ، لاتقبل التعميم !!
وكان يرى انه الفيلسوف الاوحد !!
وكان ينظر الى الناس بطرف عين !!
اما النساء فينظرهن ، بنصف ذلك !
ولم يكن يهمه في الدنيا سوى عصفورين صغيرين ، يطعمها اذا جاعا !
و يوجه الاوامر الى هذا وذاك !
كانت عشتار قد اقصته عن مملكتها ، لانه كان كثير التنظير !
فأرسلوه الى هنالك كي يستيكين قليلا ، لكنه لم يزل كذلك !
وابنة عشتار كانت كمثل ذلك الرجل ، وحارت عشتار في امرها ! هل ترسلها معه ؟
وهذا ما حدث ، ذهبت ابنة عشتار تستطلع امره ، لعلها تستطيع ان تنظره بطرف عين بدل نصف ربع عين ، وهو نظرها المعتاد الى غيره من الناس عادة !!
وحين جادت عليه بتلك الطرفة : قال استغفر الله رب العالمين ! انه من كيدكن !! ان كيكدن عظيم !!
انت وعشتار ، تريدان ان تحكما هذا الكون ! ولكن يكون لكما ذلك !!
احست ابنة عشتار بمرارة الهزيمة !! وندمت على ان رمقته بطرف عين !!
لكن الايام مرت ، وجاء راكعا في يوم وليلة ، يرمقها بألف نظرة !!!
لان العصفورين اوشكا على الطيران !!
وخاف ان يمر هذا المشهد ، دون ان يكون بعيني الالهة !!
فخر راكعا !! واناب !!
#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟