أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - التطبيع مع إسرائيل ..














المزيد.....

التطبيع مع إسرائيل ..


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 16:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مقدمة لابد منها :
تتفق "النازية الهتلرية" و"القومجية العروبية" و"الوهابية السعدانية " على شيء واحد وهو أن اليهود هم سبب كل مآسي العالم و أن إبادتهم واجب الهي .

في كل مرة نشم فيها رائحة التطبيع اللعين أو نرى مسؤولا عربيا مشبوها يصافح وزيرا أو رجل أعمال إسرائيلي على هامش ملتقى أو مؤتمر، أو عندما نقرأ خبرا صحفيا يلمح لنوع من العلاقات مع تل أبيب إلا ووسوس "الشيطان عكرمة" في النفس اللوامة القوامة وعمت شوارع بلداننا نوبة من الهستيريا الخيبرية و رفعت شعارات غليظة تندد بمشروع التطبيع المشؤوم ...وتذكر اليهود الأنجاس بأصولهم الحقيرة "أحفاد القردة والخنازير" و تذكرهم بما فعله الرعيل الأول من حملة رسالة الهدى والنور في حق يهود الجزيرة من بني النضير والقينقاع وبني قريظة من مجازر و تهجير وتطهير عرقي وسبي و سلب ...

هذا ما جرى في الأسبوع الفارط بشارع محمد الخامس بالعاصمة المغربية الرباط عندما أحس غرانيق العروبة بالمغرب أن ثمة مؤامرة تحاك ضد الوطن وأشارت أصابع الاتهام إلى ناشطين أمازيغ وجمعيات مغربية مشبوهة تدفع نحو علاقات أوطد و أرسخ مع الكيان الإسرائيلي، فقام سدنة صنم العروبة من المصابين بالإفلاس الفكري بالمغرب بتنظيم وقفة احتجاجية قبالة البرلمان لتذكير الرأي العام الوطني و الدولي بعروبة المغرب !!؟؟ و بفضح المتآمرين الخونة .... و بتذكير الأمازيغ الرافضين لعروبة شمال أفريقية بأن القضية الفلسطينية قضية وطنية تسبق قضايا التنمية والديمقراطية والوحدة الترابية....
فلا يحق أبدا لجمعية أمازيغية مهما كانت أن تتحدث عن البعد اليهودي في الثقافة الأمازيغية أو بربط علاقات مع اليهود في إسرائيل من أصول أمازيغية تحت ذريعة الثقافة والتراث أو أن تتنكر لقضايا العروبة، وما أسداه بوحفرة صدام حسين و حافظ الأسد ونظام بني سعود للجنس العربي جعلت من بلداننا رائدة في جميع الميادين و قطبا عالميا مؤثرا وقوة اقتصادية عظمى!!؟؟...

إن السؤال الذي يجب توجيهه لغرانيق العروبة بالمغرب هو كالآتي ماذا ربح المغرب من العروبة منذ الاستقلال الشكلي إلى يومنا هذا ؟؟

يالطبع ربحنا الرتبة 126 على 177 حسب مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية، فالمغرب أصبح ولله الحمد ضمن البلدان ذات التنمية الأقل من المتوسطة وقد تم هذا التصنيف اعتبارا لأربع مؤشرات ...
1- مستوى التعليم
2- الدخل الفردي
3- كيفية توزيع الثروة
4- متوسط العمر


فقد أفلسنا على جميع المستويات بما فيها القطاع الرياضي حتى أصبحت منتخبات افريقية مغمورة تتفوق علينا في عقر دارنا و تقصينا من الاستحقاقات القارية والدولية ..و أصبحت مشاركتنا في جميع أنواع الرياضات أكثر من باهتة ومخزية ، بطولة ألعاب القوى الأخيرة نموذجا .

وعودة لموضوع هذا التطبيع مع دولة إسرائيل والذي يخيفنا، إن التطبيع سيفيد المغرب على جميع الأصعدة، نعم سيفيد زراعتنا ومصانعنا وسياحتنا وجامعاتنا ومعاهدنا ...و حتى أولائك الذين خرجوا خلف خالد الشفياني في التظاهرة للتنديد بمشروع التطبيع سيكونون في الصفوف الأولى أمام سفارة إسرائيل بالرباط لطلب عقود عمل بالدولة العبــــرية ...

من الناحية الإنسانية فإن كل امرئ سوي وعاقل إلا وسيكون مع الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ومزدهرة إلى جانب دولة إسرائيل في حدود آمنة، وكل عاقل سوي يرى بضرورة تعديل المناهج التربوية المعتمدة في مختلف أطوار التعليم بالكثير من بلداننا والتي تفوح منها روائح الوهابية العنصرية و القومجية المتعصبة فالشلل الفكري و الجهل التي تعاني منه شعوبنا مرده إلى الفكر الوهابي والقومحي العنصري بالدرجة الأولى ، وكل عاقل سوي يدرك بأن منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقية ليست حكرا على العرب وحدهم بل تسكنها منذ قرون عديدة اثنيات و قوميات وحضارات أخرى كالأمازيغ و المصريين والعبرانيين و السريان و الأرمن و والكرد و التركمان والكلدان .....و أن هذه التعددية بمنطقتنا يجب أن تكون عنصر إثراء وتكامل عوض عنصر خلاف و شقاق...



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القذافي من أمين القومية العربية إلى عميل من الدرجة الممتازة ...
- - القذافي ومرتزقة تندوف... شاي الله أمول الخيمة الخضرا ...ال ...
- زغلول النجار لا يرى الخشبة في عينيه و يرى القشة في عيون الآخ ...
- المرتد بين سندان المؤسسة الدينية ومطرقة المجتمع.
- بشار الأسد يهنئ أحمدي نجاد في زيارة خاصة
- سأبحر في عينيك
- رفقة الناصرية، يسوع صديق الخطاة.
- ناشطة حقوقية بارزة تعتنق المسيحية وتترك الإسلام.
- مناضلو المهجر و تهمة العمالة ....
- الداعية المسلم -يوسف البدري- يدعو لذبح المتنصرين.
- النظام الوهابي في مواجهة أنفلونزا الخنزير .
- حجاج بيت الله يعودون لبلدانهم حاملين فيروس الخنزير ....
- شيطان الوهابية يوسف البدري ورقم الهاتف الشخصي لرئيس الجمهوري ...
- مفتي السعودية وأنفلونزا الخنزير.
- -يوروشالايم- بدل القدس و-بئير شيفع- بدل بئر السبع ....
- ضربة إسرائيل المرتقبة لإيران ....
- مرثا ابنة يعقوب الْكَرَّام،
- أنفلونزا الخنزير تهدد مواسم الحج والعمرة.
- الشاعر الأردني سمحان إسلام يهين الإسلام
- أمير دولة قطر يتهم إخوانه من الرضاعة وينوه بأخلاق شيطان الحو ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - التطبيع مع إسرائيل ..