عبدالله مصطفى آدم
الحوار المتمدن-العدد: 842 - 2004 / 5 / 23 - 06:42
المحور:
الادب والفن
تمت اللعبةُ .. إحترقت .. الحكورْ
بكى النأىُ .. و .. رثى .. الطنبورْ
أبادوا .. معظم .. الرجال .. النساء
الدواب .. و .. الطيورْ
دارفور.. يا .. أعزتى
هدية .. الإنقاذ .. للذئاب .. والأفاعى .. والصقورْ
***
أحبتى .. نيرون
جالساً .. فى عرشه
مدلكاً .. محنناً .. منتشياً .. مسرورْ
يغازل .. الحريم
يحتسى .. مُعتق .. الخمورْ
وطائراته
تُغازل .. الأطفال
فى .. دارفورنا
وتحصد .. الإناث .. والأجنَّة .. والذكورْ
***
نيرون .. يا أعزتى
منافقٌ .. مراوغٌ .. مخادعٌ .. جبانْ
إستقرأوا .. أحبابه .. الأعراب - الافغانْ
لو .. تذكرون
باع .. كارلوساً .. أُسامةً
وفى الخرطوم .. ضحى .. بالخلانْ
وباع .. فى الجبال .. والجنوب
آلافاً .. من الحسانْ
***
أعزتى
على .. مدى .. السنين
تأرْجَحت .. ثوابتُ .. الإنقاذ
تأرْجُح .. المسطول .. والسكرانْ
تمايلت .. ترنحت .. ورقصت
زوربا .. وأسمهانْ
فتارةً .. بصالة .. الجهاد
صالة .. الحريم .. ثم .. صالة .. الغلمانْ
فإستفرغت .. وأجهضت
لم .. يبقى .. فيها .. ثابتاً
سوى .. النفاق .. و .. النكاح
والطلاق .. والختانْ
***
دارفور .. يا .. نيرون
من .. يمسها .. يمسه
الكجور .. والدعاءْ
قَتلتَ .. كل .. كائنات .. الله
بين .. الارض .. والسماءْ
أطفالنا .. نساءنا .. رجالنا
حقولنا .. دوابنا
والنمل .. فى .. العراءْ
وقاتل .. الاطفال .. يا نيرون
مصيره .. الفناءْ
***
ستموت .. النارُ
كما .. ماتت .. آلاف .. النيرانْ
وستملأ .. كل .. روابى .. الغرب
بذور .. الحب .. وزغردة .. النسوانْ
وتعود .. البسمة .. للاطفال .. وللوديانْ
فإتحدوا .. يا .. أحفاد
الملك .. الناظر .. والسلطانْ
ضد .. الإنقاذ
وسيكتسح .. الطوفانْ .. سيكتسح .. الطوفانْ
هذا .. النيرون .. وكل .. زبانية .. النيرانْ
المجد .. لكل .. الشهداء .. و .. دارفور
المجد .. لكل .. السودانْ
#عبدالله_مصطفى_آدم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟