أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل اسماعيل - شافيز يا عرب شافيز ... احتفاء بالرئيس الفنزويلي














المزيد.....

شافيز يا عرب شافيز ... احتفاء بالرئيس الفنزويلي


عادل اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2766 - 2009 / 9 / 11 - 23:40
المحور: كتابات ساخرة
    


من كل قلبي أرحب بك أيها الأسمر القادم من نصف الكرة الغربي. حللت أهلا ... فربما نستعيد مع طيب الذكر كارم محمود بعضا من أمجادنا الغابرة، الغاربة، المستغربة؟ ووطئت سهلا ... فلعلك تذكرنا بالناصر صلاح الدين، أو الناصر جمال على أقل تقدير؟؟ أهلا بك ... كيف لا، ولم يبق لنا من يشد أزرنا سواك في وقت عزت فيه الرجال وخلت دنيا العروبة من الفرسان الغر الميامين أمثالك؟.. خلاصتو : أحييك "وبهنيك ، وبهني نفسي فيك".
ولكن قل لي بربك ماذا تريد منا، ولماذا جئت إلينا؟ ألنقف معك في مقارعة الامبريالية، أم لكي تتضامن معنا ضد الصهيونية؟ هل تصدق يا هوغو أننا ضد الامبريالية؟ وهل تصدق أننا جادون في دحر الصهيونية؟ لو كنا كذلك يا هوغو لكنا جعلناهما في "خبر كانَ" قبل أن تصبح رئيسا لفنزويلا، وقبل أن يكون صديقك نجاد رئيسا في طهران. وباعتبارك عربي الأصل، ولو رمزيا، فلا شك أنك تتذكر معركة الكرامة، وحرب الاستنزاف وعبد المنعم رياض وحرب رمضان... !! ما رأيك .. نحن قدها ولاَّ لاء؟
ماذا أقول لك في سياق ترحيبي بك على الأرض اللي "بتتكلم عربي"؟ صدقني أنا يساري مثلك، وأكره الامبريالية جدا، وأبغض الإدارات الأمريكية كلها "قشة لفة" ... لافرق عندي إن كانت ديمقراطية أم جمهورية ... صدقني أنا أحد الفقراء المتطلعين إلى لقمة شريفة نظيفة ... ومن الحالمين بعالم آمن تسوده الحرية والعدالة والحق... وأنا من المعجبين بك وبوقفتك الشجاعة في وجه وحوش العولمة الطامعين بثروات عباد الله في دنياه الواسعة. وأنا من الفرحين بانتصاراتك وانتصارات رفاقك في أمريكا اللاتينية ... وسأكون في غاية السرور لو صارت بلادك قبلة لكل مظلومي العالم... فأنا مؤمن حتى العظم بالتضامن الأممي ناهيك عن التضامن الوطني والقومي والطبقي والأهلي والمهني ... إلخ. سأفرح كثيرا عندما أسمع أن فنزويلا تمكنت تحت قيادتك من تحقيق معدلات تنموية عالية، وتحصين مكتسباتها الاقتصادية والسياسية بجيش قوي قادر على رد كيد العدا. ولكن!!! ولكنني خائف عليك ... لقد وسَّعْتَ الفرجار كثيرا يا صديقي ... أخاف عليك من الرمال المتحركة في الشرق الأوسط، ومن متاهات الصحراء، وشطط الخيال العربي. أخاف عليك من الطموحات النووية في طهران. ومن الذين يقذفون الإمبريالية بحمم الكلام ثم يتصالحون ويدفعون الدية. هذه الأخطار التي أتخوف منها قد تودي بك (لا سمح الله) قبل أن ينعم فقراء أمريكا اللاتينية بما يأملونه منك.
وطالما حللت ضيفا معززا مكرما في ديارنا، عليَّ أن أخاطبك باسم عربي ... أنا – بلا ظغرة – لا أعرف اسم ابنك البكر ... ولكن دعني أناديك باللقب المحبب عند فئاتنا الشعبية في المشرق ... لا شك بأنك سمعت بابن ديرتي "بوعلي" ياسين؟؟ آخ يا بو علي هوغو ... انتبه قبل أن يطيحوا بك ... إذا فشلوا في المرة الأولى فقد ينجحون في الثانية .. خلي بالك من زوزو .... وزوزو هذا ليس بطل فيلم عربي قديم، بل هو – كما أخبرني مصدر يساري موثوق – عسكريٌ فنزويللي تجري في عروقه دماء شرقية ... وباعتباره ابن أصل فقد يعملها معك، وحجته أنك بالذات جربت الانقلابات. وأنا خايف عليك من الورطة المتعلقة بعقوق الإنسان ودول " المرقة المارقة"، فقد تأخذك الأمم المتحدة بجريرة مناصرة المنبوذين وأبناء السبيل!! وقد تثور عليك منظمة العفو الدولية لأنك تتغاضى عن انتهاك حقوق الأقليات العرقية والمجموعات المثلية ... وقد تهب في وجهك عواصف العوالم الخفية متهمة إياك بمعاداة السامية ... أنا خايف عليك يا بو علي هوغو ... خايف لأنك إذا سقطت فسوف نروح فيها جميعا مرة أخرى. يرحم والديك يا بو علي لا تضيِّعها علينا ...! أنا خايف عليك من جماعتنا في بيلوروسيا الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في اكتوبر ... دير بالك خيّي بوعلي ... إياك أن تصدق أن الإمبريالية نمر من ورق ... الله وكيلك ليست كذلك ... أنا خايف عليك لأنني أحبك... وسوف أحبك أكثر إذا تفاديت الوقوع في حبائل الغرور، وإذا لم تتحول إلى عادلٍ مستبد، يعني إلى ديكتاتور كما يقول بعض حسادك ( عين الحسود فيها عود). أنا سوف أموت في حبك إذا لم تقض على المعارضة الفنزويلية جسديا .... خليها تهوبر ... شو بيطلع منها؟؟ ولكن إذا قمعتَها ومنعتَها من المشاركة في انتخابات حرة نزيهة فستقوم عليك الهيومن رايتس ووتش .. ما أدراك ما الووتش ؟؟ عندئذ نخسر ، نحن يساريي العالم، حصن الثورة العالمية الجديد، وحضنها الدافئ، ونعود القهقرى ؟؟؟ وأنا شخصيا سأتخذ قرارا بالكف عن حبك حتى إشعار آخر إذا ضربتَ المعارضة بالجزمة أو الطبنجة الساداتية.
ومن ناحية أخرى لا أخفيك يا حبيبي هوغو أنني أفضل مقارعة الامبريالية ماركسيا وقوميا ، لا دينيا ... وما بخبي عليك يا ضو عيوني أن جيرانك اللاتين أقرب إلى قلبي من حلفائك القساة الذين يرفعون شعارات الدين ... انا صريح جدا معك ؟؟؟ دير بالك من العسكر ... ولكن لا تكثر من التعديلات الدستورية... لقد عدلت الدستور ذات يوم ؟؟ يكفي ... ما كل مرة بتسلم الجرة. دعنا نهنأ بك ونرفع رؤوسنا عاليا ونتباهى ونفتخر بأننا يساريون نفوز ونحكم الأمة عبر صندوق الاقتراع... خلينا نشوف حالنا على الأمريكان بأننا نحصل على 60 بالمئة من الأصوات بينما هم لا يحصلون إلا على 50 بالمئة زائد كم صوت... أما لعبة المئة بالمئة ... فإياك ثم إياك .. !! لا تقربها ... لأنها السم الزعاف بعينه. ولا داعي أن نتجرعه مرة أخرى. دخيلك خيّي بوعلي هوغو...!!
وأخيرا لك التحية والسلام من عبد الودود وحميدان وفليِّح وفطوم وبدرية .. وعموم أولاد الديرة الشرقية، والأهل والأقارب والجيران أجمعين.



#عادل_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو امتلكت إيران القنبلة النووية؟
- -حركة 23 شباط - ..الواقع والخيال
- اليسار ... اليسار !! / خواطر غير حيادية
- استبداد + أصولية + عولمة = ؟؟؟


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل اسماعيل - شافيز يا عرب شافيز ... احتفاء بالرئيس الفنزويلي