أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مها عبد الكريم - من هوامش ذاكرة لا تحفظ الأسباب














المزيد.....

من هوامش ذاكرة لا تحفظ الأسباب


مها عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 2766 - 2009 / 9 / 11 - 22:38
المحور: الادب والفن
    


شقشقة
يعتريك متسلقا ..ذاك العرق العصي
غرورك المنسوغ بقسوة
فتشيح ..
عن طائر الجنوب الذي اعتناك ..
مذ كنت ..
كلمات مبهمة في فم الريح ..
و حلما عسيرا .. ضيع البحر وطنا ..
الا يرضيك اقتلاع أجنحة الخيال .. فدوى لأرض اليباب ..
لعلك ؟ .. او أن يتحقق الحلم
ليأتيك بعد لأي ...سادرا في أساطير اليقين والعبث
هل من سبيل الى مشرقك البعيد !
غير ان للاحلام عبثها الطفولي المستهين بعناء الرحلة القدرية
فتسلب المهاجر خلفها دليله الاخير حتى مرساك
بينما وقبل اللقاء ..تمنحك كلمات اخرى مبهمة ..واجنحة طائر
فتشيح ....
* * * *
وتبقى أنت.. برغم كل التحولات ..
وكل المشاهد التي تلبس ثوب التناقض الحاد الفاقع اللون
مشيرة بأصابعها إلى تلك النقطة الغائرة في قلب الترقب والانتظار
تسألك فقط أن تصغي
دون تهكمك او قلبك الموجوع بالظن
او أن تحمل على كاهلك ثقل "وماذا بعد ؟" ..
ان تصغي ..
لعلك تستمع إلى لحن اثيري.. لطائر استوطنته الغربات
لا يدري هل ضيعته الصدف ام هدته؟!
أرضك فكاد أن يختطها وطنا يشدوه كل الحان حنينه المختوم
لكنك تأبى..
غافيا مع لحنك الذي تشدوه لنفسك..
غير قانع أو متمرد ألا عليه....
فتشيح !
***********

لغة سرية

اتوق الى جناحين
الى معجزة ..
لا ليس خيالا ..
ان يكون لرائحة ازهار البرتقال صوت
وان تتكلم لغة سرية ما كنت اعيها قبلك
حين أملأ بها أحضاني كل ربيع ..
وليس حلما ان الشذى الندي يلهج باسمك ..
سادرا مثلي ..
في يقيني الذي يرتجي حلم ..
لتمضي الحقيقة في غزلها الغريب الواهم ..
لكني لم اعد اريد ..
أريدك حقيقة .. معجزة
فقد مللت الحلم ...
* * * *
سأتوه هذا المساء بين عطفات حروف حلم
على خط الزمن السميك
الحائر دون كلل
ان يظل ينهمر فوق الأيام مثل شلال
آملا أن يلتقي خطا آخر
التقاه .. حلما ..فوق ارض بعيدة غافلة
سأمد له هذا المساء يدا أخرى..
مليئة بأزهار الياسمين ..رغم الملل والغصة
سأغمض عيني عن وجهه الضبابي حتى موعد لن يحين
او لعله أتى دوني ؟!
وسأصغي الى كلمات عطر إزهار البرتقال
التي تملأ رئتي مستلّة حزني ..وأنفاسي
سأدعها تبتدع زمان لنا ومكان ..
***********

لست هنا .. لست انا

السماء .. مثل باقي الايام بلا لون
ولا شيء واضح ..في الافق المشبع بتراب الصحراء
العالم يبدو رتيبا كأنه يتثاءب
وحده النهر لن يمل إزاحة اللون الشاحب عن ثوبه المتلألئ ..
الرجل البائس المتسمر مثل كل يوم على حافة الطريق ..
ستنمو له جذور تغوص في التراب الذي تذروه الريح
شوارع .. صور .. أبراج .. الناس وحدهم لا يمتلكون قدرة التسلق إلى ذاكرتي
نساء بوجوه شاحبة ..
عيون غريبة في كل مكان
كل شيء غريب
وكأني لا انتمي له
لأني اليوم .. لست هنا
لست أنا
سيتكلمون كثيرا ..
كنت اعرف ..وهكذا كان
لم أكن أصغي ..لم يكن بالإمكان ابدآ
ألا أن أقوم بكل الأشياء بذاكرة اليوم الماضي ..
آو الشهر الفائت
لأني اليوم ..لست هنا
لست أنا
تغادرني كل الرغبات
وكأني بلا حياة
لدرجة تمنيت لو أني لم اعرفك ابدأ
امسك يدي التي لا تجيد سوى حرث حقل الحزن من جديد !
لكني لم اعد أنا ..لست هنا
يملأني الحزن..او يمر بي مثل غيومنا الشحيحة بالدموع
كيف استطعت أن تمنحني كل هذا التجلد
وكأني رجل الرصيف المغروس في تراب الطريق ..بصمت
كيف لي ان اشترك في حديث النسوة وكأني لا اسمع ما أقول ويقال
او اتلبّس عيونهن الغريبة..فأجول في الوجوه لا أرى غيري
لم اعد اختلف عن السماء التي سقطت ألوانها
فريسة تحت براثن التراب الزاحف
لم اعد هنا .. لست أنا
لكن ..
لماذا لم يستطع هذا الصمت ورتابة الشوارع المعفرة ..
لماذا لم تستطع كل تلك الثرثرة
أن تطغى على ضجيجه.. وجيبه ..
او.. أن تسكت قلبي الذي يبكيك ..



#مها_عبد_الكريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارتجال..
- اليوم السادس.. اليوم الحاسم
- أزمة الكهرباء الوطنية ومزنة الانتخابات ..!‏
- حتى رئة بغداد لم تسلم ....!!‏
- سجل الزوار ..-قصة قصيرة-
- احتجاج
- انتظريني..
- انتظريني ..
- وسط شعب تخلى عن وطنيته , مستقبل العراق على كتف متسول محتال و ...
- على ضفة الانتظار ..على حافة الانتحار !
- الحُجب
- فصل جديد في قضية مستمرة
- (تخيلها حدثت هكذا !!)مسرحية من فصل واحد
- ربع النفط للشعب !!
- بشهادة الصف الاول الابتدائي .. تزدهر الامم !!
- مقارنة مقلوبة ..!!
- صفية السهيل بين ( بي نظير ) وشعب بلا نظير في الاستخفاف والتح ...
- سموم وثلوث يهدد اطفال العراق


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مها عبد الكريم - من هوامش ذاكرة لا تحفظ الأسباب