صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 842 - 2004 / 5 / 23 - 06:13
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ..... ....
تخنقون الأطفالَ
من شدّةِ جحوظِ عيونكم
تهطلُ عيونُكم شرراً كطعمِ الحنظلِ
أراهنكم يا هراطقةَ العصرِ
أنَّ دماءَكم
لا تختلفُ عن سمومِ الإفاعي
لا تختلفُ عن غدرِ الأبالسة
مَنْ أنتم كي تطرحوا أنفسكم
دعاة سلام
وتاريخكم كتلةٌ من الدماءِ
كتلةٌ مِنَ الوباءِ
كتلةٌ مِنَ الخطايا
بركانٌ مِنَ الشظايا
خياناتٌ مِنْ حجمِ البحار؟
ها هو سلامكم يسطعُ بالوخمِ
تفوحُ منه اعوجاجات هذا العالم
آهٍ ..
....... ....... ؟
عندما كنتُ صغيراً
تناهى إلى مسامعي مراراً
أنَّ الدنيا ستخربُ
في بدايةِ الألفيّة الثالثة؟
قمَّطني قلقٌ وخوفٌ
من لونِ المساء
آنذاك راودتني تساؤلات غامضة
يا لتعاسةِ حظِّي
لو خَرِبَتِ الدنيا
وأنا في عزِّ الشباب
لماذا لا تخربُ الدنيا
إلا على دوري؟
متى سأكتبُ
قصائدى
الهائجة كبركان؟
هل فعلاً ستخربُ الدنيا
في بدايةِ الألفيّة الثالثة؟
.... ... ..... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟