|
ثلاثي مجلس النخاسة العراقي والارهاب السوري ..!
احمد الياسري
الحوار المتمدن-العدد: 2766 - 2009 / 9 / 11 - 16:29
المحور:
كتابات ساخرة
مدير تحرير جريدة العراقية الصادرة بسدني حدد علي ابن ابي طالب المساحة المجازية بين الحق والباطل بثلاثة اصابع حين قال ((الحق ما رأته عيناك والباطل ما سمعته اذناك)) فحين يختلط الحق بالباطل يجب تحديد مساحة واضحة تمنع الباطل من ان يختلط بالحق لكي تكون مسارات التعامل الانساني واضحة وغير متأطرة باي اطار اخر ،ولو حاولنا ايجاد مساحة للفرق بين مجلس الرئاسة العراقي والنخاسة العراقي لوجدناه ثلاثة رؤوس ايضا ولكن هذه الرؤوس معروفة ومعلومة وواضحة وتأريخها معروف وحاضرها معلوم وهي متشابهة بالتاريخ والحاضر والمستقبل ايضا فالراس الاول لهذا المجلس الطائفي الغير دستوري الذي ابتدع حديثا والذي هو نتاج فعلي مستمر للمحاصصة الطائفية رأسه الاول هو جلال الطالباني وما ادراك ما جلال الطالباني ؟؟ المحامي والصحفي والسياسي الخطير والشيوعي والقومي الكردي والمدافع عن حقوق صدام الانسانية هذا الرجل الالعبان الطارئ على المصلحة السياسية العراقية الذي جعلته الصدفة رئيسا للعراق من حيث لا يحلم ولا يعلم ايضا ..بدا حياته السياسية شيوعيا ثم تحول للنضال القومي الكردي فاحدث شرخا واسعا في جدار القضية الكردية حين اسس حزبا بمواصفات ومزايا خاصة به كانت نتيجة نضاله الطويل الحرب الاهلية الكردية التي شهدتها كردستان في التسعينات والتي راح ضحيتها مئات الالاف من ابناء الشعب الكردي والتي يتحمل هذا الرجل المسئولية الكاملة عن ضحاياها والتي نتمنى ان نرى القضاء العراقي اكثر انصافا ليقوم بمحاكمة قتلة الشعب الكردي المتسببين بحرب كردستان الاهلية وعلى رأسهم رئيس مجلس النخاسة العراقي طالباني والغريب ان طالباني المسؤول عن كل هذه الكوارث الانسانية يرفض التوقيع على اعدام قاتل الشعب العراقي ودكتاتور العصر صدام بحجة عضويته لمؤسسة عالمية لحقوق الانسان ولا ادري حين اهدر هذا السيد الرئيس دماء ابناء الشعب الكردي لم يكن عضوا في هذه المؤسسة ؟؟ ظنا منه ان الشعب العراقي ساذج الى درجة عدم معرفة نوايا خبثه حين اراد ان يترك المالكي يوقع هذا القرار لتأكيد الشرخ بين السنة والشيعة بأعتبار المجرم صدام سنيا وتغيير مسار قضية صدام من الاطار القضائي القانوني كونه متسبب بقتل ابناء الشعب العراقي الى الاطار الطائفي كونه سنيا والموقع على اعدامه المالكي الشيعي خصوصا وان عملية الاعدام حدثت في عام 2006وهو عام الصراع الطائفي الخطير في العراق فأنظروا اعزائي القراء الى نزاهة هذا الرجل واحترامه لمنصبه ولوطنه الذي يدعي انه ينتمي له .الرأس الثاني في مجلس النخاسة العراقي هو سيد عادل عبد المهدي المنتفجي ابن مدينة الناصرية الشيوعي القديم الذي تحول في سبعينيات القرن الماضي الى حزب البعث ثم الى الحركة الاسلامية بعد ان اختلف مع البعثيين والحقيقة عادل عبد المهدي هو اول رجل في العالم يؤمن بنظريتين غير متطابقتين وهو اول سياسي يؤمن بفكرة وجودية واخرى دينية ويكون مناظلا عن الاولى ومقاتلا عن الثانية فلو قدر للشيوعية ان تطيح بالبعث لراينا السيد المنتفجي احد اقطابها كما نراه الان احد اقطاب الحركة الاسلامية الدخيل عليها والتي ترك نفسه متلبدا خلف جدار العمائم ليقي نفسه المسائلة التاريخيه ولينعم بالمناصب التي ستغدق عليه بعراق المحاصصة الجديد واخر ما اتهم به هذا الرجل هو حكم الاعدام الذي طبق بحق حمايته الخاصة بعد ان نفذوا عملية الزوية والحقيقة لا نعلم كيف يتم محاكمة الحماية ولا يتم محاكمة عبد المهدي الشخص الذي يحصل هؤلاء رواتبهم منه ؟؟ فهؤلاء المجرمون هم اقرب الناس الى عبد المهدي من عائلته فهم المسؤولون عن حمايته حتى من افراد عائلته فكيف يقومون بجريمة مثل جريمة الزوية من دون ان يكون لعبد المهدي علم بها ؟؟اترك هذه التساؤلات للقضاء العراقي والى ذوي الضحايا الذين قتلتهم مليشيا عبد المهدي بدم بارد وفي وضح النهار ..الرأس الثالث من مجلس النخاسة العراقي الموقر الظابط البعثي القديم الهاشمي الذي تحول نتيجة صراعات نفسية نتجت عن استبعاده من الجيش العراقي السابق الى اسلامي من طراز خاص ،اسلامي ساهم والى حد بعيد بأثارة الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة وتستر على الكثير من الارهابيين واخرجهم من السجون الامريكية ليمارسوا هوايتهم بقتل الانسان العراقي وللذي يريد ان يعرف اكثر عن ثقافة الهاشمي ومنطقة الاخلاقي الرهيب فليراسل الكاتب احمد مهدي الياسري الذي ارسل له الهاشمي رسالة خاصة يشتمه فيها ويقول له شتائم لا ينطقها ابن شوارع لمجرد ان الكاتب المذكور انتقده بمقالة خاصة وقد اطلعني الكاتب على تلك الرسالة وفيها قذف على اخته وامه من قبل قائد الارهاب السياسي العراقي الحديث اغايا هاشمي ..! هــؤلاء هم اعضاء مجلس النخاسة العراقي الجديد الذين اعترضوا على قرار الحكومة بملاحقة خيوط الارهاب السوري الذي فتك بأهلنا في العراق ..هؤلاء هم الذين تستر ببيانهم الاخير وزير خارجية دولة الارهاب السوري المعلم وقال ان الخلاف بين مجلس الرئاسة والوزراء العراقي شأن عراقي داخلي ..هؤلاء هم من حاولوا عرقلة ايقاف عجلة الارهاب الفتاك الذي يعبث بعراقنا وبأبناء عراقنا الابرياء ..انزعج طالباني لأن المالكي لم يستأذنه بمحاكمة قتلة الشعب العراقي والدولة التي رعتهم دوليا ! اقول لأقطاب مجلس النخاسة العراقي اولا لا يحق لكم دستوريا الاعتراض على اي قرار حكومي مدعم بارادة شعبية وبرلمانية لأن مجلسكم اولا مجلس توافقي ليس له اي علاقة بالمنهج الدستوري العراقي اضف الى ان موضوع المحكمة الدولية هو موضوع متعلق بنشاط دبلوماسي عراقي تقوده الحكومة وهي المتصرف الوحيد بهذا الموضوع دستوريا فعلى اي اساس تطالبون الحكومة بأيقاف اجراءاتها ؟ بحجة الاضرار بالعلاقة مع دول الجوار ..الحكومة لحد هذه اللحظة لم تتهم سوريا بالمسئولية المباشرة على الموضوع كل ما فعلته هو فتح باب التحقيق بالامر دوليا كون الاسماء التي وردت بأعترافات المجرمين خارج الحدود العراقية وبالتالي لا يستطيع القضاء العراقي تفعيل دوره بالقاء القبض عليهم وهم تحت حماية سورية . ثم اذا كانت سوريا غير راعية للأرهاب العراقي وغير مسئولة عن العمليات التي قتل بها العراقيون فعليكم ان تقولوا لنا من هو المجرم الحقيقي اذن ؟ ومن هي الدولة التي ارسلته للعراق ؟ اذا كانت سوريا بريئة ؟ هل من صلاحيات مجلس الرئاسة العراقي تعطيل دور القضاء بمحاسبة المجرمين وتعطيل دور الحكومة بالقاء القبض عليهم ؟ اذا كان مجلسكم الموقر هذا دوره والرواتب التي تتقاضونها لهذا الامر فأنتم تأكدون ان مجلسكم اذن هو مجلس نخاسة بكل ما تحمل الكلمة من معنى .أطالب البرلمان العراقي ان يكون اكثر جدية ويقوم بأستدعاء ثلاثي مجلس الرئاسة العراقي لمشاركتهم الفعلية بقضايا تهم الامن العراقي اولا ولمحاولة تسترهم على الارهاب القادم من خلف الحدود بحجة الاضرار بعلاقة العراق الدبلوماسية مع دول الجوار .. وكذلك لتجاوزهم الصلاحيات التي لا يستحقونها اساسا ومحاولة الاضرار بالنشاط الحكومي مستغلين نفوذهم لتبرأة قتلة الشعب العراقي وندعوا الحكومة العراقية الى عدم الانصات الى اي بيان يصدر من هذا المجلس الغير قانوني والذي لا يحترم ارادة الجماهير العراقية والاستمرار بمتابعة خيوط الارهاب واجبار سوريا على تسليم الارهابيين لتقويض ارادة الاجرام الارهابية في العراق وحماية المواطن العراقي منها كذلك عدم السماح لفضائيات البعث بأستغلال هذا الموضوع لأرباك الشعب العراقي واخص بالذكر فضائية البعث الاولى البغدادية وفضائية الشر والفتنة الشرقية التي اسست بالمتبقي من هبات عدي لرفيق دربه سعد البزاز واغلاق مكاتبهم وتسليمهم للعدالة بحجة المساهمة بدعم الارهاب اعلاميا ولا تأخذكم بأعداء العراق لومة لائم
#احمد_الياسري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|