سعد الغالبي
الحوار المتمدن-العدد: 2767 - 2009 / 9 / 12 - 06:38
المحور:
الادب والفن
في غمرة إنفعالاتي كل ليلة ، وانا أحاول جاهداً إستخراج ذكريات مدفونة في الذاكرة ، كي أكتب سيناريو لحدث كان قد أحزنني أو أسعدني ، إستوقفتني كلمات قالها الفنان المخرج" قاسم حول "عن حياة كان أسمها "الغربة " ثم حديث عن العودة من حيث كانت الغربة .
فهو يقول بما كان يقصده وهو في حوار تجريه الإعلامية "انعام عبد المجيد" و تعرضه (قناة الفيحاء ) :-
" أن رحلة الذهاب الى أراضي الغربة هي أصعب من مسيرة العودة الى الوطن " .
حينها أدركت أن" زمن عودة الحياة قد حان " ، وإن سياسي ما قد ركب أمواج السياسة خطأ ، أو صاحب قرارإستخدم هواه في إيذاء الآخرين ، لا يمكنهم جميعاً أن يوقفوا زمن عودة الحياة ، حينها أدركت إن الوقت قد حان لأنام ... كي أحلم .
وفي منامي ، ذهب بي طيف روحي الى حيث يريد المخرج قاسم حول أن يقيم ، بعد سفر طويل قد أعياه ، فكان لقائي به من خلال حلمي ، فوجدته قد أستفاق لتوهِ من حلم كان يعيشه هوأيضاً ، حيث لا زالت آثار رسم ذراعه محفور ، بعد أن كانت تلك الذراع تتوسد الأرض ، كان ينام على سرير من التراب تحت ظل نخلة في بستان في مدينة أبي الخصيب ، وإنه حدثني ما رآى في حلمه ، أن مدينة كبيرة " للسينما " قد بنيت على ضفاف شط العرب ، وأن جمع كبير من فناني العراق قد ولجوا الباب الكبيرة لتك المدينة .
فقلت له في حلمي ، سوف أعود لليقظة لأجلب لك " سيناريو" حياتي التي لم تراها أنت حين كنت في وطن الغربة ، هو سيناريو قد تمزق أبطاله الى شظايا ، وما عاد بمقدوري أن أُلملم تلك الشظايا ، لأنها تلاشت في بحرهائج بعيد أو على مفارق حدود البلدان الوعرة ، ثم أسألك جواب لسؤال ؟هل تتمكن من إعادة الحياة لسيناريو حياتي ؟
#سعد_الغالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟