شه مال عادل سليم
الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 21:22
المحور:
الادب والفن
" الى الذي عاد و لم يعد .... ! "
بعفوية طفولية صادقة...ومصعوقأ بالمفاجأة ... ودعت والدي في ظهيرة ۱۲ - ۹ - ۱۹٧۸ وانا انتظرمنه ان يفتح عينيه ولو لوهلة ... ولكن ......
ـ 1 ـ
ما اعظمك ...
حتى في نومك لم تفقد الشجاعة .
ـ 2 ـ
وعدتنا ان تصنع نهايتك بنفسك ...
ولكن ...
الاشرار سبقوك .
ـ 3 ـ
عند رحيلك بات كل شيء صامتا ...
الا عقرب الساعة الذي كان يتحرك بحذر
ليقتل زنابق الحياة التي كانت تتلطخ ايضا بسموم الافاعي .
ـ 4 ـ
قبل ان يحملوك على الاكتاف
عانقتك
وقلت لك ....
اتمنى لو كٌنت مكانك .
ـ 5 ـ
....والدي ... ... الاجدر بي الا افكّرْ بما جرى لك في كركوك ...
سابقى هنا حتى تعود ...
انتظرك ياب ....
لابد ان تعود .
ـ 6 ـ
انك حي ... حي
لو متّ
لكنت ميتا مثلهم .
ـ 7 ـ
انتظر قليلا...
حتى تهدأ العاصفة
لنسافر معأ ... .
ـ 8 ـ
في ذكرى سفرك المفاجئ
قررت ان اهديك
كاسا فارغة
لتعود
ـ 9 ـ
حظي
ان اشرب نخب الوداع .......
عندما لم يسمح الحظّ لك
الاّ
ان تشرب كاسأ ثقيلا كالرصاص ...
ـ10ـ
متى ترجع ...لتعيد لهم هيبتهم ؟!
ـ11 ـ
ثلاثون عاما وانت في ذلك المكان باقياً ....
اما انا ....
فعليّ
ان اواصل طريقي ركضا خوفا من السقوط
مثلهم .
ـ 12 ـ
هل تتذكر ايها العزيز
سفرك القسري ...
نعم ....كان لكل شيء ثمن ..
الا سموم الموت كانت مجانأ ....
اليس كذالك ؟ ...
انتهى ..
2009-09-10
جنوب السويد
http://www.shamal.dk
#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟