أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - سجل الناخبين: أخطاء تتكرر














المزيد.....

سجل الناخبين: أخطاء تتكرر


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 18:50
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قصة أخطاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في إعداد سجل الناخبين، قصة لا تنتهي، فمازال السجل المذكور يعتمد على قاعدة بيانات البطاقة التموينية، رغم احتوائها على نواقص وأخطاء كما ظهر ذلك جليا في الانتخابات السابقة، هذه الأخطاء التي كان يمكن تداركها في وقت مبكر من كل عملية انتخابية، او إثنائها، على اقل تقدير. وان لم تستطع فبإمكانها القيام بذلك بعد العملية الانتخابية، حيث يكون لديها وقت كاف لمعالجة النواقص وتصحيح الأخطاء ، هذا اذا كانت لديها رغبة وإرادة لإصدار سجل انتخابي متين لا تشوبه شائبة. لكن يبدو ان المفوضية لا تتذكر سجل الناخبين الا قبيل الانتخابات ببضعة أشهر، في حين ان حق المواطن في المشاركة في الانتخابات حق يستوجب تأمينه في كل الأحوال.
بينت التجربة ان عدم وجود أسماء الناخبين، كان احد اكبر الأخطاء التي وقعت فيها المفوضية في انتخابات مجالس المحافظات. وبدلا من اخذ الدرس وتصحيح ذلك في انتخابات رئيس وبرلمان إقليم كوردستان، زادت أخطاء السجل، وكثرت الأغلاط الإملائية في رسم حروف الأسماء، الامر الذي حرم الكثير من الناخبين من الإدلاء بأصواتهم. لذا لم يكن من المستغرب ان نشهد عزوف المواطن من مراجعة سجل الناخبين، بعد ان تكررت الأخطاء وزادت، في وقت يفترض بالمفوضية العمل بكل ما في وسعها لتأمين حق المواطن في المشاركة في الانتخابات، وهذا ما تعمل عليه الدول الديمقراطية على مدار السنة، فسجل الناخبين هناك يعد واجبا تعمل الجهات المسؤولة على تحديثه وتطويره وتدقيق المعلومات فيه بشكل دائم.
يسخر المواطنون، عبر سؤال يتداولونه قبل كل انتخابات، عن الخطأ الجديد الذي ستقع فيه المفوضية؟ بدلا من تطلعهم الى معالجة نواقص وأخطاء الانتخابات السابقة. فالأخطاء عديدة وكبيرة، منها على سبيل المثال العقوبة التي طالت احد القوائم بسبب وجود "بوستر" لها على جدار مدرسة علقه شخص ما، لكن لم نشهد عقوبة لمن يستخدم المال السياسي، ووسائل الدولة وإمكانياتها. وحيث لا يتسع المجال هنا للحديث الطويل عن كل النواقص، وليست هناك رغبة في الحديث عن أخطاء الماضي، رغم اهمية التذكير بها، لكن اردنا التأكيد هنا على اهمية دور المفوضية في بناء سجل انتخابي رصين، يكون الأساس في إجراء انتخابات نزيهة. والمؤسف انه لا يمكن للمراقب ان يرصد أشارت مشجعة على ذلك. فبطاقة الناخب التي دعت إليها القوى والشخصيات الديمقراطية، وأكدت على أهميتها ودورها، ليس في الحد من عمليات التزوير المنظمة، وحسب، بل كونها بطاقة تعريفية للناخب. هذه البطاقة تتضمن معلومات عن الناخب ورقمه الانتخابي، والمركز الذي يصوت فيه، ويمكن اعتبارها بطاقة استرشادية يستدل الناخب من خلالها على مركزه الانتخابي، هذه البطاقة التي كان من المفترض ان توزعها فرق جوالة من المفوضية، تعمل على التثقيف بأهمية هذه البطاقة، التي لا تغني عن مراجعة سجل الناخبين لاحتمال وجود أخطاء في بطاقة الناخب ذاتها، بدلا من ذلك، قامت في أكثر المناطق بتركها عند وكيل الحصة التموينية، وكأنها تعد جزءاً من مفردات البطاقة التموينية!. وبذلك لم تكتف المفوضية باعتمادها سجل البطاقة التموينية لبناء سجل الناخبين، بل اعتمدت آلياتها في توزيع بطاقة الناخب أيضا!
ربما هناك حاجة الى تمديد فترة تسجيل الناخبين، اذ قاربت الفترة المحددة من الانتهاء، ولم يراجع مراكز التسجيل سوى نسبة لا تذكر من المواطنين، منهم من لم تتم الاستجابة الى حاجته في تغيير مركز تصويته من محافظة اضطر ان يعيش فيها الى محافظته، ما اشر الى سلبية لا ينبغي المرور دون التوقف عندها ووضع علاج لها. ربما لا تستطع المفوضية لوحدها معالجة ذلك، فالأسباب الفنية ليست وحدها المسؤولة عن عزوف الناخبين عن مراجعة سجل الناخبين، فهناك نسبة 49% من الناخبين قاطعت الانتخابات السابقة، بسبب عدم الوفاء بتنفيذ البرامج الانتخابية. ويتحدث المواطنون اليوم سلبيا أكثر من السابق سلبيا عن أعضاء مجالس المحافظات لأنهم لم يحققوا شيئا يذكر طوال الفترة الماضية.
ان الحديث عن النواقص هو موقف مطلوب، لكنه غير كافي، فالموقف الصحيح هو المشاركة الجدية في صنع البديل.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدمات ام سيارات الدفع الرباعي؟
- إختراقات أمنية... وقلق مشروع
- دمنا ليس ماء!
- الواقع الكردستاني وتحديات التغيير
- انتهاكات محدودة لن تؤثر على نتائج الانتخابات!
- ثغرات في سجل الناخبين.. مرة أخرى!
- انتخابات برلمان كوردستان: هل هناك جديد؟
- على الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واجب صناعة الحلول
- مستلزمات الانتخابات النزيهة ممكنة
- هل يشكل مشروع دستور اقليم كوردستان نقطة خلاف؟
- إيران : اصلاحيون و متشددون و هناك اتجاه ثالث
- قانون الأحزاب وضمان الخيارات الديمقراطية
- رن ... رن... خارج منطقة التغطية!
- الدور الرقابي للبرلمان ومدى ابتعاده عن الصفقات السياسية
- تحديات تشريعية إمام الكتل السياسية
- المؤسسة العسكرية وبناء الدولة المدنية
- على لسان الصادق المهدي
- انتخابات كوردستان: أية منافسة ستشهد؟
- غياب الكبار عن حملة تعليم الكبار
- أصوات للتغيير


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - سجل الناخبين: أخطاء تتكرر