أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمزه الجناحي - أهمل السياسيين الجدد الشخصية العراقية..فوقعوا بالخطأ (2)














المزيد.....


أهمل السياسيين الجدد الشخصية العراقية..فوقعوا بالخطأ (2)


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 00:25
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


على ارض الواقع استمر العراق بامتدادت تلك الظروف التي وجدتها التصرفات الطفولية والمزاجية والعبثية لحكم البعث الذي جعل الشعب العراقي بكافة مكوناته يعاني من تلك الايام وامتدت لتعيش مرحلة اصعب واكثر ايلاما من سابقاتها ايام الحرب مع ايران ليجد نفسه المواطن لا يستطيع ان يجلب رغيف الخبز لعياله ليستمر النظام العراقي السابق (نظام صدام) بلعب الدور الفاعل كالشرطي الصارم على شعبه واسكاته على الرغم من الماسي الذي جلبها ذالك النظام على دولته خاصة بعد دخوله بحرب احتلال الكويت كعبثية مدمرة جاءت على الاخضر بعد اليابس وبدفع معلن وبمباركة دول قريبة على العراق واخرى بعيدة عنه التي مدت ذالك النظام بالمال ليصل الحال بالعراقيين ان يقدموا على مذبح ذالك النظام مئات الالاف من القتلى وضعف هذا العدد من الاطفال والنساء بموجة قرارات العنف التي سيرتها المنظومة الدولية بقررات متلاحقة سريعة نتيجة هيمنة بعض الدول العظمى التي تريد اركاع الدولة العراقية وكل ذالك ايضا بمباركة الدول الجارة العربية وغير العربية التي تريد ان ترى العراق بحال اخر وبدأت صفحة سوداء تجتاح العراق ليتوقف نهائيا عن سيره البطئ من المضي نحو التحضر اسوة بغيره من الدول الاخرى التي كانت تتمنى ان تصبح مثل العراق في فترة ما مثل الامارات والسعودية وسوريا ,,
اصبحت هي من تلوح بعصا ذالك الشرطي بوجه الشعب العراقي بعد ان امن راس النظام على كرسييه المتهالك والتي زحزح بقوة من ركائزه في العام 91 بانتفاضة شعبية عارمة اخبرت العالم ان العراقيين كشعب غير متحمسين لبقاء ذالك النظام على سدة الحكم بكل صوره البشعة وماسيه المستمرة الذي اوصل الوطن والشعب الى حاله هذا فنعت العراق بارض الخراب ومأوى الغربان حسب قول بعض السياسيين العرب الذين كانوا يرحبون ببقاء العراق اثر بعد عين وفعلا صار العراق في فترة العشرين عام ارض وشعب يباب يمد يده للمنظمات الانسانية متسولا رغيف الخبز وقنينة الدواء وهجرة شبابه وعقولة الى الخارج لكن هذه المرة باعداد غفيرة جدا وبمستويات مختلفة من العلم والثقافة وبعضهم مات في طريق الهجرة وبعضهم غرق في اعالي البحار كل ذالك هربا من وضع لا يمكن الا ان يسمى وضع قاتل بكل معنى الكلمة واستمر شد الحبل على رقاب ناسه المتبقين في الداخل نتيجة لتلك الظروف الصعبة التي جعلت من بعض العوائل تبيع اغلى ماعندها من ممتلكات وحتى اطفالها وتفشت الرذيلة وبيع الشرف وتهريب النساء في بلد الخير والنفط والنهرين والخاسر الاوحد هو ذالك الشعب الذي تمنى ان يحكمة يهودي على ان يحكمه صدام فهو أي الشعب جرد من تركيبته الوطنية وحبه لأنسانيته ليبيع في ذهنه بابخس الاثمان وطنا هو اغنى واقدس ارض وجدت على الارض الكروية الشكل وهو يشاهد راس النظام وعائلته وابناءه وازلامه يعيشون في احسن حال وهم يبنون القصور والمنتجعات ويتمتعون بخيرات البلد وابن البلد يبيع ابنته ,,,
هذا ما اريد للشعب العراقي ان يصل له وهذه الظروف التي هو يعيش في كنفها الان هي استمرار لفترة الحكم الشمولي والتي اوصلت العراق لما هو عليه ليدخل العراق مرحلة الاحتلال الامريكي والضن كل الضن هو الخلاص من تلك الشرانق المحكمة الشد على اهلية العراق كدولة لها وضعها الحقيقي بين الدول ولها وزنها كقوة كانت في يوم ما يشار لها ...
لكن كل ذالك الذي جرى ويجري الان بعد الاطاحة بحكم صدام وبعد ان حكمت العراق حكومات وصلت على عجل لسدة الحكم تجهل العمل لقيادة دولة فيها من الخراب والدمار البنيوي للدولة العراقية ومؤسساتها والبشري من موت الداخل الانساني للعراقي الذي غزاه السرطان الناخر في جسده فهو كالجسد بل روح ولا مشاعر وهو في هذه الحال منذ عشرات السنين أي ان وضعه هذا ليس وليد سنة او سنتين ليتطبب وتغيره ظروف خمس او ست سنوات ..
وجدت هذه الحكومات اجندات مستوردة او مفروضة لمصالح دول مجاورة او بعيدة لها طموحات كبيرة على تلك الارض اولا وابقاء ذالك الشعب على وضعه الذي هو عليه والذي خلفتها الظروف الصعبة لأبقاءه عاجزا عن اعادة بناء وطنه ثانية وكذالك اصطدمت تلك القيادات ايضا بطموحات داخلية لا تستطيع ان تدير الطرف عنها وخاصة ان تلك الجهات الداخلية هي جزء من القرار السياسي المهم لتلك الانظمة بعد ان صار لزاما ان تشرك الجميع في حكم العراق ..
وبمرور الوقت وبقلة الخبرة السياسية وضعف الادوات الدبلوماسية ولجهل هؤلاء الحكام بما يمر به العراق وعدم درايتهم المستفيضة بما وصلت اليه النفسية العراقية بعد تلك السنين الصعاب التي نخرت الداخل العراقي بسرطان الفقر والقتل والهجر لأن اغلب الحكام الذين جاءوا بعد الاطاحة بنظام صدام والذين وصلوا الى الحكم قضوا فترات طويلة خارج العراق وتركوا العراقيين في ظروف السبعينات وبداية الثمانينات وهي بالتأكيد احسن من هذه الذي وجدوها عليه الان لذا كان الفعل لهؤلاء القادة غير مدروس بشكل يوائم الشخصية العراقية المتعبة والتي تحتاج لمن يعيد لها الكثير مما ضاع في تلك الفترة وهؤلاء السياسيين لم يكلفوا انفسهم بدراسة تلك الشخصية التي مرت عليها الايام ثقال ومرت بتحولات خطيرة في التعامل مع الروح الانسانية والوطنية وحب العراق وهذا ما جعلهم يصطدمون بواقع اخر بعيد عن تصوراتهم وهم يرون ذالك الشعب يعيش حالة هستيرية غريبة بعد السقوط ويتجاسر على ممتلكات الدولة العراقية ويقتل ويذبح لأدنى مشكلة جاره وصديقه واخيه وقريبه ...
حمزه—الجناحي
[email protected]





#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمل السياسيين الجدد الشخصية العراقية..فوقعوا بالخطأ (1)
- انتباه رجاءا ..بعد ان فرقنا الساسة وحدتنا لعبة المحيبس
- ماذا قال البهلولو ..الأسد يخفف من لهجته التصعيدية
- الأرقام تتهاوى تحت أقدام النساء.. المرأة البابلية نموذج صادق ...
- الشيطان يفر من العراق ..آخر صيحات الاغتيال في العراق (1)
- في أي يوم كانت الجنسية المكتسبة عيبا ؟؟
- يفاجئني من تفاجأ بتصريحات بشار الأسد
- اليمين الدستوري ..فقرة كمالية لدى المؤسسات العراقية..مجلس ال ...
- ليس لدى العراق شيئا يخسره لو تعامل بالمثل مع جيرانه .... ترك ...
- ليس لدى العراق شيئا يخسره لو تعامل بالمثل مع جيرانه .... ترك ...
- سحب السفير ..خطوة متأخرة لكنها أفضل من أن لا تأتي ابدا
- بعد ستين عام من انشاد اول نشيد وطني عراقي لم يشارك العراق في ...
- إلى حكام العراق .. بلا تحية أتعون ما تفعلون أم إنكم في خدر م ...
- الأربعاء الدامي ..الى اللجان التحقيقية
- لقطات واقعية قبل ..وبعد.. يوم الأربعاء الدامي
- صدقي اولا تصدقي بغداد كفى... انا لا أٌبكيك هذه المرة
- شتان بين وبين الأسعار في أعياد المسيح و الأسعار في أعياد الإ ...
- المحاكمات الحكومية الإيرانية ..خطوة خاطئة باتجاه التصعيد الم ...
- إلى فقراء العراق حصرا ..من يصدق فليصدق ومن لا يصدق فأمره إلى ...
- أجندات واحلام تصنع الفشل ..مدينة الموصل مثالا


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمزه الجناحي - أهمل السياسيين الجدد الشخصية العراقية..فوقعوا بالخطأ (2)