أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جاسم محمد كاظم - دمنا المجاني المسال














المزيد.....


دمنا المجاني المسال


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2764 - 2009 / 9 / 9 - 22:25
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


على طول رمال ممتدة كان المشهد وبين ثنايا مقالع الحجارة وحفرها الممتدة عميقا في باطن الارض سكنت ابدانهم التي عراها الحر والريح ولهب الشمس وانياب الكلاب ولم يتحمل لابسي الخاكي في المراكز الحدودية وهم المشهورون بتحمل حتى الوان العبودية في ارض العراق تلك الروائح التي تحملها الريح مثل حبوب الطلع فكان يوما لم ارى مثلة ماحييت حين وقع علي الاختيار كجندي يفعل كل مايامر مع مجموعة لاتزيد على تسعة اشخاص بامرة احد لابسي شارات المراسيم المراسيم الجمهورية وان كان الامر الصادر سيد الوحدة المطاع "البسوا القفازات المطاطية واقنعة الكيمياوي المطاطية " وبدا نثار كلام متناثر في باطن البوكس الاميركي السريع GMCعن تلك المهمة في صوت هامس خوف كلمة تقع في اذن النقيب وبعد مئة وعشرين دقيقة واكثر نزلت تلك الارجل التي اصابها الهزال والخوف في تضاريس ارض لم تعرضها حتى اكثر افلام الرعب رعبا وعلى كلمات امر المركز الحدودي سرنا بين طبقات متموجة حتى توقفت الارجل الراجفة امام ساتر يعلو كل القامات بطويلها وقصيرها ولمس النقيب كتف عبد الرضا الضاحك الوجة على الدوام "انت تعمل في مغاسل الاموات ...نعم ..ولاتخاف الموتى ..ابدا .. اصعد ياعبد الرضا ونحن سنكون من ورائك " وماهي الا برهة حتى سمعنا صرخة عبد الرضا القوية وطيفة الذي تجاوزنا هربا نحو اتجاة معاكس قادنا فية الخوف للركض مع اقدامة المسرعة مع نجمات النقيب الذي صعقتة الصرخة وبعد ضربات قلب خائفة استجمع النقيب شجاعتا واهنة مع "اتخافون من اموات " ومد يدية حول اظهرنا "سنترجل جميعنا هذا الساتر "وسرنا الى عالم ماوراء السواتر ولم ارى ذلك الشي الذي افزع عبد الرضا ومع كل خطوة ضحكنا على عبد الرضا حتى نزلت قدمي في اشبة حفرة وتلاقت عيوني مع محاجر عظمية غائرة في الرمال وكسر "البسطال" الروماني ضلوع الجثة الممتدة في الرمل "ياااااااااةة" ااااااااة "وتعالت الصرخات بهستيرية من فم لم ينطبق وانفتح مشهد ممتد على طول الرمال التي غطاها الدهن المسال من تلك الجثث المتناثرة واكسبة لون "قهوائي فاتح " وتنوعت الجثث في اماكنها بلوحات مختلفة بين التي فقدت كل اللحم وبقيت عظاما صفراء ممتدة وبين التي قتلت في حفر غطاها الملح فاحتفظت حتى بقسمات جلد الوجة الذي بدا كانة قد حلق وجههة في هذة اللحظة لكنة لم يتحرك وانقلعت كل يدة من الكتف حين سحبتها بيدى وصرخت بقوة وبين بكاء طويل لكل المجموعة التي طوقتها الجثث المترامية على طول مسافة تجاوزت الكيلو متر المربع الواحد وفي احدى الحفر العميقة تمددد احدهم على وجهه وتكومت وعلى جثتة الطويلة بقايا ظروف الرصاص القاتل سحبناة من يدية التي لم تنقطع وسقط راسة من جثتة المتصلبة وحين طلب مني النقيب ان أأتي براسة و دبت في رعشة خوف ومع كلمات الشجاعة نزلت الحفرة ومسكت شعرة الكث وسحبتة باعين مغمضة وحين وضعتة فوق الجثة لم يكن الراس العظمي بل فروة الراس التي انقلعت وتقيا النقيب والقت امعائي كل مافيها ورمينا الجثة في تلك الحفرة واهلنا عليها الرمل وباقل من عشرين جثة من مجموع اكثر من الف جثة متناثرة عدنا لنواريها الثرى في احدى مقابر الموتى مجهولي الهوية ممن لازال امهاتهم يفترشن لهم امام الابواب ينتظرون من تلك القامات التي نخرها الرصاص من القيام من تلك الارض الموحشة ويجلس الاطفال في المساء ليلمحوا في وجوة الغرباء صورة اب قد لاياتي ابدا سيطول انتظارهم هذة المرة مع ام قد تصدق كذبا اشاعات البسطاء عن قدوم زوج بعيد يعيد اليها نظرة الشباب قبل ان تنخر الشيخوخة اخاديد عميقة في جسد غض لكن انتظارهم سيطول ويطول وسيغلفهم طول النسيان حين تتعب تلك العيون حين لاتجد في النهاية من يسال عليها وتستعبدها فاقة العوز والفقر لكن هولاء القتلى لم يكونوا علينا غرباء بل هم "نحن " "انا"" وانت" حين ادركت بعد عشرين سنة كم هو رخيص ذلك الدم القاني الذي تغلفة تجريد جنسية تسمى العراقية حين تحول الى زيت مسال على الرمال البعيدة لم يسال علية احد حتى الان .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصابة. بالسيلان السياسي
- الابتلاء بمرض اسمة .... -المواطنة العراقية--
- اعلان حالة الحرب
- عن المرء لاتسل ..وسل عن قرينة
- عودة.. الى لعق بصاق الدكتاتورية
- الارستقراطية الشيعة.... والسلطة... والمال
- الشماعة الجاهزة .البعث والقاعدة.ومسرحية ...ابو طبر
- لينين ..اسطورة عصر ..ام عصر اسطورة
- وزارة المولدات والامبيرات الجديدة
- العراقيون اول المستفيد من الغاء تجربة الولي الفقية الايرانية
- حين تخلت..( ام حنان)... عن ....نبيها
- احزاب ..... طابو .... وسرقفلية
- المثالي يقبض (بالكاش.). ولكم انتم الاجر والثواب.(بالاجل)
- بعد ضرب لبنى الحسن .. دعوة لطرد الامم المتخلفة من الامم المت ...
- الرابع عشر من تموز يوم الشموخ الحقيقي
- جفاف الفرات.. هل هي اخر النبوئات الشيعية؟
- كلنا نحتاج الافضل ..... يارساكوزي
- ابو علي الشيباني هل هو نستر داموس.. العصر الحديث؟
- البطاقة التموينية اخر مكتسبات الشعب الاشتراكية
- خطا الدولة العراقية القاتل


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بـ-إنهاء المهمة- ضد إيران بدعم ترامب.. وهذا ما ...
- روبيو: إيران تقف وراء كل ما يهدد السلام في الشرق الأوسط.. ما ...
- بينهم مصريان وصيني.. توقيف تشكيل عصابي للمتاجرة بالإقامات في ...
- سياسي فرنسي يهاجم قرار ماكرون بعقد قمة طارئة لزعماء أوروبا ف ...
- السلطات النمساوية: -دافع إسلامي- وراء عملية الطعن في فيلاخ و ...
- اللاذقية: استقبال جماهيري للشرع في المحافظة التي تضم مسقط رأ ...
- حزب الله يطالب بالسماح للطائرات الايرانية بالهبوط في بيروت
- ما مدى كفاءة عمل أمعائك ـ هناك طريقة بسيطة للغاية للتحقق من ...
- ترامب يغرّد خارج السرب - غموض بشأن خططه لإنهاء الحرب في أوكر ...
- الجيش اللبناني يحث المواطنين على عدم التوجه إلى المناطق الجن ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جاسم محمد كاظم - دمنا المجاني المسال