أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - اول الكلام آخره














المزيد.....

اول الكلام آخره


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2764 - 2009 / 9 / 9 - 19:52
المحور: الادب والفن
    


1
توارى بالصمت
فالنملة عمياء
وتعرف ان قدما ًتتعقبها
ما شغلها صَخب الآثر الأتي
رفعتها من قدرها العارف
وهي تسعى...
2
في الصباح الباكر
وقبل حلول الضوء الصادق
ثمة هسيس غير مباغت
حين يستفيق النهار
ليسدل الستار عن ظلمة اخرى
تستفيق الكائنات
كلٌ حسب ترتيبها
وقربها في تفعيل اللحظة
وانت تراقب...
3
تنام وحيدا
وتنهض دون نهار
فما عاد المكان يطيقُ المكان
ولا الزمان بذات جدوى
الوعي المرعب...
فتثمل حتى تُروى
كلمات...
بعدما فقدت اتزانك المحزوز
لتعرف ريثما تكتشف
ان لا جديد
في جمجمتك الزرقاء
الخاوية...
4
الحب كلمة سمعتها يوما
لمذياع قديم
يوم كنت طرياً تتمايل
آمنت بها
فدلتك على الطريق
اللارجعة فيه
تعيش غريبا
لتموت متمردا
ترقبها بقربك
تلك التي لم تلتقِ من قبل
ورسمتها دون مقدمات
طيف انثى
يؤنس وحشتك
ويدلك على ما فاتك
وما لم تطله يوما
انت ولا ظلك...
5
قبل ما فاتك القطار
بعد ان فاتك
....
6
قليل هم الصائمون
في غير موسم الصيام
كثير هم الساجدون
الراكعون بلا قيامه
قليل جدا
كنت واحداً منهم
تردد ما تريد...
7
ليتك تعرفت بها من قبل
لتكتشف
ان لا مكان يسعكما معا
تحت سقف واحد
بهجة مشروطة
لحضورٍ مستحيل
8
يلامسك الاحتمال الوحيد
مادمت وحيدا
الى الابد
طيف شارد
تلاحقه...
9
من يعرفك لا يطيقك
ومن يعرفها
يتشبث بها
فلنتبادل اذن ؟
10
عيناكَ مسمرتان
وعيناها مجهولتان
عيونكما
مجرات لهطول الامطار
في غير مواسمها
من يتوقع؟
11
كان قريب المسافة منها
كيف اضاعها
اضاعته...
12
في الطريق اليها
شغلته الفكرة عنها
فاخطأها من حيث
اصاب الفكرة
اختها...
13
الاحتمال الوحيد المتبقى
يبعث فيها انشطاره
لعلها تستفيق يوما
فتوحده
14
ليتها تعرف اني لا اطيقها
ليتها تعرف
ان لا مجال بعد اليوم
لكي احبها
ليتها تعرف
ان لا قلب ينبض
بعد اليوم...
ليتها لا تعرف
مازلت ارددها
في صلواتي
ابيات للدعاء
قبل حلول الوقت
وضوء مستحب

15
لي عين واحدة
مُحوَلة الابيض
وانفٌ بمنقار
وجبهة ممسوحة بِإشرات
تقودني من ذيلي المعقوف
فيما راسي يترنح إلى الأمام
لي تاريخ بلا ابجدية
حروف بلا نقاط
يمتطيني ساعة يشاء
وينزعني انواط شجاعة
لفحولة معطوبة الآخر
من يشتريني في السوق السوداء
غير راهبة بلا طواف
منزوعة الرغبة
اومعلم أُحيل الى التقاعد
يفترش التراب انفاسه
يتأمل مقاعد الدرس
واحد من تلاميذه الأوفياء
فزّ كلما اراد
يركن الى مجاراته
يُعَرِفهُ مقامات عشقه
يعود عند المساء
زوادة برغيف وشاي
بلا سكر
ذكريات...
16
كثيرةٌ هي الفواصل
فاصلٌ واحد يُقلقه
.......
مع انه معجون من القلق
بلا فواصل..
17
لم يتذكر بعد
اين وضعها آخر مرة
وتركته يمضي
صوب الابدي
خيرها الآ تُصغي
اجبرتهُ الآ يلتفت...
......
18
في الطريق الى الوطن
كلما نظر
راى اختها تسألهُ عنها
حتى تحول الى جيش من الآرامل والثكالى
بِمُعيل اثول مشدوه
لا يدري ايٌا اقرب
اليها...
19
قرر ان يتخلى
فوجد نفسه اعزل
في العراء
يبحث عن معناها
في ذرات المستحيل
والرمال سجال
تنساب كما انسابت
من فرط تشابهها
فيما ينظر وابتسامة اعزل
تشق اخاديدها
في وجنتيه تعرجات
ليوم اقرب موعود...
20
بعد عشرين سنة
سأل عنها :
كان ما يزال على قيد الحياة
كانت ما تزال مُعافاة تنتظره
قادتهُ غريزتها الانثوية
قادتها غريزتهُ الذكورية
قادتهما معا
لقبرٍ مشترك
كان هو من يحمل المعول
كانت هي من تفترش الارض...
هو او هي
فالتراب تراب ...؟



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الملتاع في عراق الجياع
- متى تكسر أنياب التماسيح
- الطرة والكتبة
- صديقي سيد
- الصحافة العراقية ... ضغط الواقع وإستيلاء النقابة 3
- الصحافة العراقية... ضغط الواقع وإستيلاء النقابة القسم الثاني
- مراتب البايات
- الطريق الى مدينة المحرمين الثورة الصامدة 2 يافقراء العراق وم ...
- سرابيت العام شقاوة السنة
- سررت بكم
- بين البائع والشاري يفتح الله
- الصحافة العراقية
- حوار مع خوذة جندي قتيل
- الاقليات في العالم
- سليل الدمعة الساكبة
- غِبارٌ العراق والوجوه الغابرة
- تفهامية المقهى المحاصر عابر في التيه
- حوار مع حيوان زاحف
- حين يوظف المال لا حين توظف المبادىء
- حوار مع حذاء قديم


المزيد.....




- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - اول الكلام آخره