أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار الحجامي - متى نتحد اذا لم يوحدنا الدم المسال والوطن المستباح














المزيد.....

متى نتحد اذا لم يوحدنا الدم المسال والوطن المستباح


عبد الجبار الحجامي

الحوار المتمدن-العدد: 2764 - 2009 / 9 / 9 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى نتحد
ذا لم يوحدنا الدم المُسال والوطن المستباح؟
لا يحدث عمل ولا تقع جريمة ولا تنزل فاجعة ولا يتخذ قرار إلا ووسائل الإعلام تنقل إلينا مواقف وأسماء تحمل إلينا جلبة وهديراً متصاعداً ينذر و يبشر ويحتضن الحس الطائفي والتناحر السياسي المبتذل ودائماً على حساب الوطن المستباح والدم المهدور والضحايا المهملين الذين يعيشون على آمال تطلقها أفواه المتاجرين ببؤسهم. الجميع يرفع شعار الوطنية ومحاربة الإرهاب والفساد، الجميع يريد أن يعيد للعراق مجده وعزه المفقود منذ عقود.يرتفع صوت الأستاذ ممثل الكتلة (الطائفية) ليستنكر إعتقال فرد ومداهمة منطقة بعينها لكن لسانه يعجز عن إطلاق كلمة حق عندما تتشظى أجساد الفقراء في منطقة أخرى ليست محسوبة على الحدود الجديدة التي رسمتها قوى الإرهاب والتكفير بقوة السكين.يرتفع صوت (الدكتور) عندما تطلق رصاصات وقذائف صاروخية على شرق العراق حيث يقيم (مجاهدو خلق) ويعتبرون التصعيد بكل أشكاله مع إيران ضرورة لا يجوز السكوت عنها، لكن هذا الصوت لايسمع وهذا اللسان لا ينطق عندما تطلق رصاصات وقذائف صاروخية ومعها الطيران وجنود المشاة تجتاح شمال الوطن، بل يطالبون بأعتبار حزب العمال الكردستاني الذي يقيم (رجاله) هناك بأنه منظمة إرهابية، وإن تركيا دولة جارة تدافع عن نفسها وأمنها، (فيا للمنطق الساذج والمكشوف والبائس)، علماً بأن (حزب العمال) لا يهدد تركيا وشعب العراق كما يهدد (مجاهدو خلق) شعب العراق و شعب إيران، كذلك هي السياسة في العراق الجديد، يُذبح الشعب وتسيل الدماء وتُطالب الحكومة بحفظ الأمن وعندما تريد فضح الإرهابيين وعرض إعترافاتهم على شاشات العراقية تقوم الدنيا ولا تقعد، وعندما تستكين الحكومة وترضخ لإرادة الضد المتمرس دائماً يطالبونها بالشفافية وعرض الأمور على الشعب المذبوح.وعندما تسكت الحكومة وتكتفي بالتحقيق قضائياً بخصوص الجرائم الإرهابية تثار ضجة حول عدم كشف الحقائق ونتائج التحقيقات، ولكن عندما تكشف الحقائق ويُصار الى إتخاذ (موقف حاسم) على ضوء الإعترافات والمعلومات، تعود الأفواه تنطق بالضد كيفما كان (لحاجة في نفس يعقوب) إذن متى نتحد؟ متى نتضامن؟ إذا لم يوحدنا الدم العراقي المسفوح، والأجساد المتناثرة بالجملة؟ متى نتوحد، ليحق لنا القول بأننا عراقيون حقا؟ ما الذي يوحد الشعوب والأمم غير مصائبها و مصالحها وامن أبنائها وشرفها؟ مالذي بقي لدينا ولم يُمس، ونحن نتقاذف الإتهامات على وفق التنافس السياسي والتطرف الطائفي والمصالح الضيقة؟ولكن ما معنى الوطن؟ وما معنى الوطنية؟ بل ما معنى الإسلام ومنه الطوائف والمذاهب؟ ولماذا هذه الممارسات والممحاكات؟ في حين تتكاثر الجرائم والضحايا، ولماذا هذا الإعتداد خلال الحديث عن قرب سقوط (فلان) وإنخفاض شعبية (علاّن)؟ نقول ببساطة: إن الوطنية كرابطة اجتماعية والإسلام كرابطة إنسانية وروحية وأخلاقية لا قيمة لمن يدعي الإنتماء إليه، إلا أن يكون قادراً على تحقيق جملة القيم التي يحتضنها والتي ترفع من شأن الإنسان وتؤكد قيمته وتتطلع الى معاونته وتقاتل من أجل حياته وكرامته وتذود عن شرفه، وما قيمة الوطن بدون كرامة الناس الذين يعيشون فيه؟ولكن لماذا هذا الكلام أيضاً؟ أقول هذا الكلام والعين شاخصة الى أولئك الضحايا المنسيين، وأولئك المجرمين الذين ينعمون بترف العيش ويصدرون لنا القنابل المسلفنة بدعاوى الوطنية والتوحيد والتكفير، ينعمون بالأمان والأحضان الدافئة، بينما يعيش الوطن مستباحاً، والمواطنون يعايشون البؤس والمرض بأنواعه المتوارثة والمستحدثة والبطالة الدافعة لسوق الإنحلال المطلوب والمرسوم سلفاً.أسئلة كثيرة تجعلنا نمايز بين صنعة السياسي المعاصر في العراق الجديد وبين حقيقة الوطنية وقيقة المؤمن وتجعلنا نقيِّم المسافة بين وطني حقيقي وآخر مسخ، وبين مسلم مؤمن ومسلم بالجنسية. لكن هناك دائماً صوتاً يتعالى لا علاقة له بتجارة الشعارات سيصم صوته يوماً آذان الجميع من أجل حرية الإنسان وتحقيق العدالة.





#عبد_الجبار_الحجامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -بعد تفجيرات البيجر-.. موقع عبري ينشر تقريرا عن حرب بين إسرا ...
- إسرائيل لا تمتلكها.. خبير عسكري يكشف لـ RT من وراء تفجيرات ل ...
- ماذا وراء استقالة بريتون: كيف استنفذ المفوض الفرنسي صبر رئيس ...
- ماذا نعرف عن جهاز -البيجر- الذي اخترقته إسرائيل وأصاب العشرا ...
- ارتفاع عدد ضحايا إعصار -ياغي-: حصيلة القتلى تتجاوز 500 في جن ...
- اندلاع حرائق في شمال إسرائيل بعد هجمات صاروخية من لبنان
- نتنياهو يترأس اجتماعا عاجلا يضم وزير الدفاع وقيادات عسكرية و ...
- مصادر لبنانية لـ RT: وقوع نحو 2000 مصاب في انفجار أجهزة لا س ...
- -رويترز-: أكثر من ألف مصاب في لبنان إثر انفجار أجهزة اتصالات ...
- مسؤول في حزب الله يصف تفجير أجهزة الاستدعاء بـ -أكبر خرق أمن ...


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار الحجامي - متى نتحد اذا لم يوحدنا الدم المسال والوطن المستباح