حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2764 - 2009 / 9 / 9 - 19:51
المحور:
الادب والفن
تتلاطمُ الأمواج ُ في بحر ٍ ترمَّل َبعد هجران ِ الشواطي
وتعنَّست ْ كل ُّ المليحات ِ اللواتي كن َّ في حضن ِالبلاط ِ
لم يبق َ في الساح ِ القديم ِمع الهوى إلا سماسرة َ اللواط ِ
هي هكـذا الدنيا تميـد ُ تحت أقــدام ِ عـفاريت ِ الشـطاط ِ
وتقولُ للناس ِالحيارى أنتمو منْ قد دعا ضرب َالسياط ِ!
أسفي بكبر ِ جراح ِ أطفال ِ العراق ِ
أسفي بحجم ِ النازحين َ بلا صداق ِ
أسفي المعطـَّر ُبارتجاجات ِالشقاق ِ
يأتيكـمو عبـر َ المنـافي في المآقي!
يا أيـًّها الآتـون َ كي تحموا زقاقي!
قـلنا وقـد ولـّى عــدي ُّ للجحــيم ِ
فإذا بعمّار ٍ يعـاود ُ في الهجـوم ِ
وبنفس ِأسلحة ِالأحبة ِوالخصوم ِ!
عمّار ُ يهدينا إلى درب ِ السدوم ِ
ويميت ُ فينا كل َّصاح ٍأو عَزوم ِ
عمّارُ أو عـدي ُّ أو كـل ُّ الذيـن تأرعنوا
نتاج ُ أوبئة ٍ نمت ْ وتعزَّزت ْ بمن ْ خنوا
والكل ُّحشد ٌنافحٌ ومصفِّق ٌ؛وهمو الجنوا
أثمار َجهلهمو بقمع ٍلم يزلْ يسطو ويرنو
نحو المزيد ِمنْ مذابح ِمَن ْطغوا وتمكنوا
هذي الحياة ُكالخيول ِ إذا كبت ْخسرت ْ ميادين َ السباق ِ
أمّا إذا نهضت ْوعادت ْ لتواصل َ شوطها ضمن َالسياق ِ
بُقِـرَت ْ بسـيف ٍ طائفي ٍّ، عـفلقي ٍّ، غادر ٍ، مـر ِّ المذاق ِ!
آه ٍ لجـرحك َ يا عراقي، آه ِ من ْ فحشا سـماسرة ِ النفاق ِ!
لكنـَّه ُ عهــد ٌ علينا أن ْ نعــيد َ العـرس َ فـي كــل ِّ زقاق ِ
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟