مصر خلال العامين القادمين؟!

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2763 - 2009 / 9 / 8 - 14:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

الصفقه التي تمت داخل أروقة البيت الابيض في العاصمه الامريكيه واشنطن قد بدئت ثمارها في الظهور علي أرض الواقع فمنذ أن عاد مبارك الي ارض الوطن عقب الزياره ظهر نجله السيد جمال بقوه علي الساحه الاعلاميه وتدخله في مناطق شديدة الحساسيه وكانت مطروحه علي جدول المناقشات بين مبارك واوباما وهو مشكلة النوبيين فزيارته الاخيره الي مدينة اسوان كشفت ملامح الاتفاقات التي تم ابرامها في واشنطن وهي خطوات ايجابيه نحو مشاكل الاقليات في مصر ولكن ليس بينهم الاقباط بالطبع !! وبناء علي هذ الخطوات الايجابيه وحسن النوايا التي ستظهره مصر ناحية الاداره الامريكيه تتبني الولايات المتحده فكرة تنصيب نجل الرئيس السيد جمال مبارك حكم المحروسه والذي كان مرافقا لوالده في الزياره ولكن بطريقه كانت شديدة السريه وتم التكتم عليها خشيت التكهنات الاعلاميه بصفقة التوريث ولكن كيف سيتم الامر ؟ من وجهة نظري سيتم علي هذا النحو ترشح مبارك في الانتخابات المقبله وفوزه بالطبع لآنه لن يكون هناك مرشحين خوفا علي أنفسهم من نموذج نور وفي هذه الاثناء سيكون قد صدر بطريقه سريه قرار بتعيين جمال مبارك نائبا للرئيس ويتم تهيئت الجو وملائمته علي كل الاصعده بترك مبارك للحكم لنجله النائب وهنا يتم تداول السلطه بشكل درامي لآني اعتقد ان النظام سيختلق مبرر صحي لترك مبارك الحكم وفي هذه الاثناء يقوم الشعب بمكافأة مبارك لفترة حكمه الرشيده ويخرج بالالاف لتأييد نجله وبهذا يكون قد اكتمل السيناريو وبرضي كل ألاطراف معارضين ومواليين ولن يستطيع احد ان يعارض فالمعتقلات جاهزه ووسائل الانتقام معده سلفا والحمايه الدوليه للنظام موجوده بغطاء امريكي اسود وتدخل مصر عصر جديد لمبارك الابن لن يختلف عن عصر مبارك الاب في استبداده وديكتاتوريته المقنعه والذي استطاع خلال حكمه ان يقتل الشارع السياسي ويفرغه تماما ويقضي علي كل اطراف المعارضه ولآن ايضا مبارك الابن غير قادر علي ان يخلع جلباب ابيه فهناك خفافيش ظلام ومراكز قوي لها انياب وتحتاج الي وقت للقضاء عليها والابن لن يتخذ اي قرار قد يغضب رجال أبيه الذين ساندوه في فترة حكمه الرشيد هذه هي حكاية مصر في العامين القادمين انتخابات كرتونيه كأحزاب المعارضه الداخليه ومهرجان سياسي كبير ولكن الخطه موضوعه ومحكمه وغير قابله للمفاجئات او للتعديل لانه ببساطه هذا هو سيناريو التجليس

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات