أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - حول د و لة ا لفقيه















المزيد.....


حول د و لة ا لفقيه


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2762 - 2009 / 9 / 7 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


و انـكـشـفت اخـيـرا ً طـبـيـعـة " دولـة الـفـقـيــه " !!
هل سنفكر بحماية الدين من المتسلطين في الدولة ؟؟
كشفت الحياة بقوة عن منطقها المعهود . وهنا يتعلق الامر بدولة الفقيه . ان احداثانتفاضة الشعب الايراني ضد حكومة التزييف والسلطة البوليسية الفردية اظهرت بما لا يقبل التغطية ان ولاية الفقيه ودولة المرشد في ايران هي في واقع الحال ذات طبيعة بوليسية ــ دكتاتورية لا يفـرقـها شيء عن سلطة الدكتاتور الضرورة ! . اضافة الى هذا انها اكثر ملعنة من غيرها . على اعتبار انها دولة الفرد وسلطته ــ حسب عقلية الفقيه وبطانته المنتفعة من نظام القرون الوسطى . ــ انها سلطة لا يجوز ان تردها اية قوة موجودة على الارض . ان الفقية عادة يقدم نفسه ( بل وتقدمه بطانته ) باعتباره ممثلا للسماء !! ؟؟ !! ومن هنا يبدأ التعقيد . بينما امامنا صورة المرشد الايراني السيد علي خامنئي وهو يفضح نفسه بنفسه شخصيا ً وبصورة منكرة . وذلك عندما جعل شعبه ينوء تحت سلطة العصور الغابرة . بل وان هذه المأساة الايرانية اخذ يشاهدها كل العالم المتمدن وغير المتمدن . فهاهو المرشد يجلس على عرش الدولة كواحد من السجانين لشعوبهم ولكنه بعمامة ولحية وبـقـعـة سوداء على نا صـيـتـه ليقول انها من اثر السجود !!! . لنتصور اية جاهلية تلف حكومة ولاية الفقيه عنـدما سعى " هذا المرشد " علنا ً وعلى رؤوس الاشهاد وامام ابناء شعبه بمختلف قومياته ورجال الدين فيه فضلا عن مسلمي العالم قاطبة ، سعى الى خداع الناس بتغطية مجموعة من الجرائم لسلطته ولسلوك رئيس دولته الجلاد المتهور احمدي نجاد باعتباره رئيس السلطة البوليسية الفعلية لولاية الفقيه . انه يغطي حتى الان ليس فقط جرائم تزوير الانتخابات بل وهو يسمح بضرب المظاهرات وسفك دماء عشرات الشباب الايرانيين . وقــد وصل الامر الى سكوته حتى عن فضائح الاغتصاب التي حصلت للشابات والشبان في المعتقلات !!!. ان المرشد هذا اضاع التوازن واخذ يركض بأثر نجـــاد لان هذا الاخير يمثل بالنسبة له الحكم البوليسي الذي يحمي نظام القرون الوسطى . وقد اعتبر الشعب الايراني سلوك المرشد ونظرته الى الجماهير باحتقار هو البرهان الكافي على اعتبار مـنـصـب المرشد منصبا ً غـيـر شرعي . اما تسمية " المرشد " فانها تقررت بعد ان جرت عملية التفاف مبتذلة على عقول الناس واقحم الدين رغم انف كافة الشرائع السماوية لتسليم سلطة الدولة بايدي طائفة معينة من الظلاميين باسم المحافظين القابعين في مجلس مفبرك اصلا ً . .
ان افتضاح المرشد الفقيه خمنئي اوغيره ، في واقع الحال ، امر يهم ايران وحدها وليس في نيتنا التدخل بشؤون بلد آخر , ولكن مــا يهمنا ويجعلنا في هذه المقالة ، نثير " ولاية الفقيه " كاشكالية سياسية ذلك لان "" شعار "" دولة الفقيه كان الى ، عهد قريب ، على لسان معممين عراقيين ( اسلامويين ) وارادوها لنا كنســخة جاهزة على انقاض دكتاتورية البعث ! على اعتبار ان " المرشد " هو الحل . وفيه خلاص الشعب !!! ...والغريب بالامر ان امتناعنا كسياسيين تقدميين عن قبول ولاية الفقيه او غيره لم يكن مفهوما ً من اولئك الاسلامويين وكأننا ننطلق من معاداة الدين ولا نقيم له وزنا ً . بينما في الواقع اننا كنا نتطلع الى خلاص الوطن من الدكتاتورية والخروج الى رحاب الحرية وفضاء الديمقراطية كليا . لا ان نعود الى سلاسل اخرى ، تمنع علينا التنمية واللحاق بالعالم المتمدن . ومن المؤسف ان انصار دولة الفقيه كانوا يتصورون ان المرشد هو المنقذ وان الدين هو الحل الامثل !!! . ولذا فان المناقشات مع الاسلامويين ( انصار تسييس الدين ) كانت معقدة وتجاذباتها ليست سهلة وغالبا ماكانت تختتم بالاتهامات ، وكأن رفض وصاية " الـفـقـيه " هو ضرب من الكـفـر والالحاد !!! . فياويل ذلك الشخص الذي يشك " بنظافة " معـمـم !!! . في حين ان الشعوذة ولغة الدراويش تعتبر العمامة هي الدين . ومن يشك بمعمم لا دين له ًًً !!! ولكن الحياة السياسية اظهرت على الواقع ( والحمد لله ) ان الامر كان فعلا ً يتطلب الروية والتأمل من اولئك السياسيين المتدينين !! . فنحن ابناء بلد واحد وان الشعب ينتظر من السياسيين قول الحق . اما الشعارات الطنانة فان الاحزاب القومجية هي عادة اقدر من غيرها على نثرها يمنة ويسرة بدون فائدة يجنيها الشعب . بل هي موضوعة لخداع الجماهير اصلا ً . وعلى الوطنيين اذن الاستعلاء عن لغة الشعارات البراقة .
ولعلنا نستطيع اليوم نعود ونقول لاخواننا ( المتد ينين ) بكل اصواتنا : ان تجاربنا اصبحت كثيرة واتضح بفضلها ما كان خافيا ً على بعضنا بخصوص القوى التي استخدمت الدين للشعوذة والانتفاع غير المشروع . وهاهو المرشد الاعلى في جارتنا ايران يعمل مع المحافظين ــ المتشددين لتكوين قوة دينية برلمانية وحكومية لاخضاع الشعب لارادة دعاة القرون الوسطى . انه يغض النظر حتى عن ممارسة الاغتصاب وقتل النفس التي حرم الله قتلها . وهاهو الشعب انتفض ضد العسف والحرمان بعد ان ذاق العذاب واعيد عنوة منذ عشرات السنين الى انظمة الازمان القروسطية الغابرة على يد الجندرمة وقوات الامن متعددة الاصناف طوال الحكم الاسلاموي وقبله الشاهنشاهي . واذا اخذنا بنظر الاعتبار ان دولة الفقيه هي اعلى شكل من اشكال سيطرة الدين على الدولة من جهة وهي في الوقت ذاته كانت الأ داة المباشرة التي يستخدمها رجال الدولة لاغراضهم الدنيوية من جهة اخرى ، بمعنى (ان تدخل الدين بشؤون الدولة هو نفسه يعني سيطرة الدولة على الدين ) فان الدولة استخدمت لاغراض لا دينية وعلى الاغلب لتزييف العقائد الدينية لصالح شرذمة من الناس المتسلطين على السلطة بواسطة الدين . وبكلمة اخرى ان تداخل الدين مع شؤون الدولة يعني تسليم الدين لاصحاب المصالح والاهواء وفي هذا فساد للدين والدنيا . اذن فان مصلحة الدولة ، والدين ، والمجتمع عموما ً تكمن في الاحترام الكامل للدين . وهذا لا يتحقق الا بعزل الدين عن الدولة . اي اعطاء الدين حقه في التواجد في المؤسسات الدينية خارج نطاق السلطة الحكومية مع ضمان الدولة للحرية المطلقة للمواطنين في ممارسة حقهم في الاعتقاد وحتى ان الدولة مسؤولة عن تأمين حرية التعبد وحراسة جميع المؤسسات الدينية وحمايتها من عبث قوى الضلال الارهابية الذين هم كثيرون في هذه الحقبة الزمنية التي نعيشها .




#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو الانتخابات نحو بناء العراق الجديد
- الاخلا ق البعثية على لسان بشا ر
- 30 حزيران وشهداء العراق في التاريخ
- هذه هي حقيقة سلطة - الفقيه -!!! و لنأخذ بعض الدروس من الثور ...
- العراق يتعافى ( القسم الثالث )
- العراق يتعافى ( القسم الثاني )
- العراق يتعافى ( القسم الاول )
- حول مالية العراق
- على خلفية برنامج التنمية الاقتصادية في العراق
- تعثر عملية التنمية الاقتصادية وتهريب الاموال العراقية !! ( 1 ...
- محنة الد ستور العراقي وضرورة تعديله !!! .
- واخيرا ً سقطت الاقنعة
- هذه هي نتائج الفيدرالية المتسرعة !!!
- الفيدرالية في عراق اليوم ومقولة : رب - نافعة - ضا رة !!
- بمناسبة انحسا ر الارهاب في العراق
- رسائل الى المثقفين والاعلاميين العرب
- السيد حسقيل قوجمان يدخل على الخط !!!
- ايران لن تهدأ في حالة أن العراق يتفدم !!!
- العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العرا ...
- العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العرا ...


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - حول د و لة ا لفقيه