عبدالزهرة لازم شباري
الحوار المتمدن-العدد: 2761 - 2009 / 9 / 6 - 16:33
المحور:
الادب والفن
لم تطل بقامتها الرياحين
بين ضفاف الألق
وبهاء الندى،
عندما أرشدتني إلى
زرقة النور الوارف
في عينيها ،
وحين أربكت الكلمات
في مشكاة الدروبْ ،
لم تكن تهرب من زوايا
القصيدة وابتهالات
الشرودْ ،
حين عينيها لا تكف عن
الدموع في مفازات
الغروبْ ،
لم يكن ما ينبغي أن يكونْ ،
سوى ارتشاف البوح
من فيء السكونْ ،
وضجيج الهمس في
غنج الجنوبْ ،
ولأني ملئت السماء
بتهجدات غربتي
وبوح الأسئلة الفائضة
في صهيل السماءْ ،
راودتني ذراعيه تلف
رعشة الرعاة في
سحب المساءْ ،
نسائك سيدتي يبللن
خمورهن بعطر البخورْ ،
ودخان البيوت العائدة
من الحروبْ ،
وأنفاسك الجموحة بعطر
السلالاتْ
وفيض النساءْ ،
تحرك في ٍ الحنينْ ،
وتعبر المفازات الملبدة
بوهم العابرينْ ،
وحدك التي تتخضبين
بتراب حناء الوطنْ ،
وتمسحين جراح الطيور
بعطر القصائد
والرياحينْ ،
وحدك التي تحركين
العشق في سرب النوارس
وتزرعين السنابل
في دروب القادمينْ !!
في البصـــــــــــ2009ــــــــــرة
#عبدالزهرة_لازم_شباري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟