أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جعفر محمد - -تبويش- المالكي














المزيد.....

-تبويش- المالكي


صادق جعفر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذهب عدد من المحللين السياسيين،عن صواب، إلى أن تصعيد الإرهاب في العراق،وخصوصا الجرائم الفظيعة التي ارتكبت يوم الأربعاء الدامي، يستهدف إفقاد السيد نوري المالكي من الورقة الأهم ،التي سببت النجاح الكبير الذي أحرزته قائمة "ائتلاف دولة القانون" في انتخابات مجالس المحافظات،وهي ورقة تمكـُّن حكومته من تحسين الوضع الأمني، وذلك في ما قامت به من عمليات في البصرة والعمارة ومدينة الثورة في بغداد وفي محافظة ديالى وفي نينوى. وسعيها لمجابهة الخارجين عن القانون ،بحزم، بصرف النظر عن انتماءاتهم الطائفية .ومن الواضح أن هذا الاستهداف يرمي إلى الحيلولة دون نجاحه في الانتخابات البرلمانية القادمة في إحراز الأصوات التي تمكنه من مواصلة ترؤسه للحكومة لدورة برلمانية ثانية.
ولا شك أن هذا التصعيد في الإرهاب والجرائم البشعة هو عدوان على الشعب العراقي كله ، وليس على حكومة نوري المالكي فقط .
غير أن تبويش المالكي لا يأتي من هؤلاء الأعداء والخصوم و"الحلفاء" فقط ،وإنما يأتي ،ويا للغرابة ،من أنصار ومريدي المالكي وبعض ممثلي حزبه الذين ترأسوا الإدارات المحلية في عدد من المحافظات المهمة وفي مقدمتها البصرة وبغداد . فمحافظ البصرة اشغل نفسه وإدارته ليس في تأمين الماء الصالح للشرب أو الكهرباء أو تخليص البصرة من أكوام النفايات التي تشوّه منظر المدينة وتشكل خطراً كبيراً على صحة المواطنين،أو البحث في تأمين العمل لجماهير العاطلين من أبناء المحافظة ،أو غيرها من المهمات التي يتطلع إليها الجمهور البصري. وإنما اشغل نفسه وإدارته في التعدي على حريات المواطنين بتوجيهاته الفجة لمديري الحدائق والمتنزهات العامة بمنع الشبان والشابات من التنزه سوية ومنع الرقص والغناء فيها.وكذلك منع المشروبات الكحولية في عموم المحافظة،وفي البحث عن اتخاذ قرارات بشأن إطلاق اللحى،الذي هو شأن خاص بالمواطن ضمنه له الدستور . وكذلك كان حال محافظ بغداد ،وهو من حزب المالكي أيضا،الذي راح يسلك سلوك محافظ البصرة.
إن هذه التصرفات ،شاء مرتكبوها أم أبوا ،إنما هي تبوشي للسيد المالكي ولما ادعته قائمته التي اتخذت اسم ائتلاف دولة القانون، وإضعاف شديد للرصيد الذي حققته القائمة للسيد رئيس الوزراء .
فهل يدرك السيد نوري المالكي خطورة مثل هذه التصرفات والقرارات التي تتناقض كلياً مع الدستور ودولة القانون، والتي تهدد بتبديد الرصيد الكبير الذي حققه في انتخابات مجالس المحافظات؟ والإضرار بمستقبله السياسي ؟وهل سيتدارك الأمر قبل فوات الأوان بردع أعضاء حزبه الذين يحتلون المراكز المهمة في إدارات المحافظات عن الاعتداء على حريات الناس بقراراتهم القرقوشية هذه؟ وهل سينبههم إلى ضرورة الاهتمام بمطالب الناس الحيوية وتأمين الخدمات العامة من ماء وكهرباء وصحة ونظافة المدن وتأمين العمل للعاطلين وغيرها من الأمور التي وعدت قائمة ائتلاف دولة القانون الناس بها ، وحازت أصواتهم على أساس الوعد بالالتزام بها وتنفيذها؟



#صادق_جعفر_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الخارجية الروسية تستدعي السفيرة الأمريكية في موسكو وتكشف الس ...
- ??مباشر: صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي إ ...
- بعد موت رئيسي.. الإيرانيون يتجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيا ...
- منطقة الساحل بعد الانقلابات - بين الإحباط والصحوة
- موسكو تحمل واشنطن مسؤولية هجوم دموي بالقرم وتتوعد بـ-عواقب- ...
- Hello world!
- موسكو: ضلوع واشنطن في اعتداء سيفاستوبول واضح ولن نترك هذه ال ...
- مشهد مروع لسقوط مساعدات إنسانية فوق خيمة للنازحين وتسويتها ب ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي في داغستان إلى 20 وإصابة ...
- -فتح- تحمّل -حماس- مسؤولية -إفشال- جميع الحوارات السابقة


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جعفر محمد - -تبويش- المالكي