أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - الهوية وازمة الوطنية














المزيد.....


الهوية وازمة الوطنية


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان الازمة السياسية الحادة مع النظام البعثي في سوريا كشفت معادن المتسترين في ابط العملية السياسية ،كما فضحت الاعلام المؤدلج والمجند ، فضلا عن الطائفيين الذين سارعوا للدفاع عن النظام السوري والتهجم على النظام الايراني، وبين هذا وذاك كشفت ايضا مدى حرص الاخ نوري المالكي على دماء العراقيين ،وتهافت بعض الساسة المتصاغرين المتلطخين دوما بالعار والرذيلة، وسعيهم لكرسي الوزارة، كشفت هولاء وفضحتهم.
وفي الاثر الاسلامي ان" سورة التوبة "كانت تسمى باسم الفاضحة ،لانها فضحت المنافقين وعرتهم في زمن الرسول ،ياكلون معه ويقاتلون معه لكنهم يضمرون له الشر والعدوان. ويبدو لي ان الجريمة التي ارتكبها البعث يوم الاربعاء الدامي كانت ايضا الفاضحة اذ عرت كل السياسيين وكل القنوات الاعلامية الذين كانوا بينا ، ومعنا ، ويهتفون لنا وباسمنا، فبينما يتطلب الموقف الوطني الوقوف الى جانب الحكومة وهي تواجه اول تحد خارجي، نقف مع الدولة العراقية الناشئة ،وجدنا البعض يصطف الى جانب سوريا البعثية.
نفهم تصرف بعض القوى الطائفية ونبرر سلوكياتها، كما نبرر سلوكية تلك القناة البعثية بفعل طائفي ،لكننا لم نفهم ولا نبرر سلوك ذاك القائد السياسي والذي يشغل منصبا مهما في الدولة العراقية وهو يعترض على تصرف الحكومة ويصف دعوتها لتشكيل محكمة دولية بانه امر محزن.
حقا انه امر محزن اذ نرى مثل هذه الرجالات وهي تصطف الى جانب قوى الشر والارهاب ، حقا انه امر محزن ان نرى العراقيين يختلفون ولايتوحدون ازاء التهديد الخارجي الذي يحيق بالعملية السياسية برمتها، من اجل تحقيق بعض المكاسب الانتخابية،
والاشكالية الاخرى التي طرحت نفسها في الازمة مع سورية هو الموقف الوطني الكردي، الاكثر وطنيةً من كل المواقف ، والذي تماهى وكان منسجما مع موقف الحكومة العراقية ، بل ان وزير الخارجية انتقد وبشدة احد اهم حلفاء الكورد ووصفه بانه شخص غير مسؤول؟
ولعمري انه اصاب واجاد، فالوطنية لم تكن مقتصرة على جانب وليس على مكون وهي ايضا ليس شعارات ،هي موقف موحد للوقوف مع الحكومة ازاء التحدي الخارجي والتهديد الكبير الذي استهدف ضرب العملية السياسية يوم الاربعاء الدامي، وعدا هذا الموقف يبقى مجرد شعارات فارغة، وخداع.
اقول شكرا لسوريا لانها فضحت العملاء والخونة وجعلت البعثيين يصطفون الى بعضهم البعض ،سواء في داخل العملية السياسية او خارجها ، داخل المذهب او خارجه انها اذن الفاضحة





#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الاطياف مرة اخرى وازمة الاقليات العراقية
- دار الشؤون الثقافية وصحيفة الصباح؟
- مجلس النواب ..رفقاً بالعرقيين
- لماذا نكتب؟
- المختفون قسراً في عراق البعث؟
- الزقاق
- ملاحظات اولية حول الاتفاقية الامريكية العراقية.-1-
- صلاة الغضب
- اخطاء وزارة المالية؟
- اشكالات الهوية الوطنية
- شكرا للشيخ للحريري
- الفساد في وزارة الكهرباء
- السعودية وزيارة المالكي للخليج
- الائتلاف العراقي ووزارة الكهرباء
- في عامها الثالث... العراق بلا كهرباء
- باسمة الساعدي
- ماذا نريد من نجاد
- حتى لا تضيع حقوق السجناء السياسيين
- جمهورية كوسوفو الاسلامية واكراد العراق
- جذور الفكر الطائفي في العراق


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - الهوية وازمة الوطنية