فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 2758 - 2009 / 9 / 3 - 16:39
المحور:
الادب والفن
حبيبتي...!
هل الأرض إلى انتهاء؟
ومسحوب من الأوتار العذبة نغمها؟
فما بالنا لا نحرق أجسادنا..!
ما لنا لا نتعلّم اللغات الميتة..!
ولا نؤمن بلا جدوى المِحَن..!
فالعجيبة الوحيدة عَبَرتْ،
ألقصيدة الوحيدة..!
سَمعتها بعض الأجرام
وتنتضر سماعها أخر.
تحسّسها الهواء المرتفع،
تفحّصها السكون.
وتخلّل الحكاية فعلٌ واحدٌ :
عَبَرنا..
وتلك وحدها المعجزه.
*
مَن في الأعالي سنشكره
على فرصتنا؟
مَن في الأسافل سنلعنه
على محنتنا؟
مَن علّمنا الحبّ الذي يأخذ لوناً واحداً؟
مَن سَرق الضفّة الأخرى؟
مَن باعنا كلّ هذا الألم؟
ـ شَرعةُ السؤال الذي،
مثل فارسٍ من غيرٍ رأس،
جامحاً بحصانه الفريد
يضرب للأبد.
*
...واشترينا راغبين،
ربّما علينا الوقوف هناك بالضبط ،
أمام الرغبة!
ربّما علينا العبور فقط!
كصورة الجبل في لوحات المروج،
يثب دائماً من على رؤؤسنا الحزن.
لا شكل من دونه لحكاية.
وتعدّد لهذا العبور انتمائنا..
متذبذباً..
ممتدّاً..
من قبل ما تعنيه جنّة المؤمنين،
إلى أبعد مما يعنيه تلاشينا ـ
أنا وأنتِ يا حبيبتي ـ
في الظلام!
**** أكتوبر ـ 2006
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟