أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عماد علي - ما نحتاجه هو التعبير عن الراي و لكن....!!














المزيد.....

ما نحتاجه هو التعبير عن الراي و لكن....!!


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2758 - 2009 / 9 / 3 - 14:25
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ان الواقع الجديد الذي تعيشه منطقة الشرق الاوسط بعد الاحداث التاريخية العظيمة التي حدثت و جلبت معها ظروف سياسية و اجتماعية مستجدة مع المتغيرات الناتجة عنها، يفرض مجموعة من الواجبات المطلوبة تحقيقها لمسايرة الوضع و دفعه نحو الامام من اجل ارسائه على شاطيء الامان من الناحية السياسية الثقافية و الاجتماعية بشكل خاص. الجميع متفقون على ان الزمن و المرحلة تتصف بخصائص غير سابقة الوجود ، و يعيدها البعض الى النظام العالمي الجديد و تاثيراته مع ما كسحت العالم من افرازات العولمة و تاثيراتهاعلى جميع بقاع المعمورة دون استثناء ، اي ، تداعيات و ابعاد اي حادث او تغييرات او متطلبات القضايا الكبرى ستصل اشعاعاتها و اطيافها المنتشرة على الزوايا المتعددة بالتساوي في بقاع الارض ، و بذلك تصل مؤثراتها كما هي في المصدر او بتغيير طفيف الى الاطراف ايضا.
من اهم المفاهيم التي يؤكد عليها الجميع و اصبحت مصطلح العصر الاكثر بريقا هي الديموقراطية و مبادئها و اليات تطبيقها ، و من المعلوم اننا لم نجد اي طرف او فكر او فلسفة او ايديولوجية او مكون سياسي ثقافي اجتماعي ينكر هذا و لم نسمع يوما اية جهة تدعي بانها لم تعتمد الديموقراطية في تحقيق اهدافها و شعاراتها و امنياتها العامة و الخاصة .
و من اهم اركان الديموقراطية الحقيقية هو التعبير الصريح الحر عن الراي و الموقف و ما يجول في خاطر الفرد و يصنف بالنافع و المفيد للمجتمع و الشعب المؤمن بالديموقراطية مهما كان مستواه . بالطبع ان من اهم خصائص العالم المتقدم هو التعبير عن الراي بشكل ديموقراطي حر بعيدا عن التعدي على حقوق الاخر و ضمن اطار القواعد الاساسية لاحترام الاخر و رايه و عدم الغائه او وضع العراقيل امام ارائه و مواقفه و افعاله ، انها سمة الحداثة و العصرنة في دفع المجتمع نحو التقدم الى الامام في كافة المجالات . و تعدد الاراء و الاعتماد على المنطق و العقلانية من اهم سمات المجتمع المدني الحيوي التقدمي ، بحيث يمكنلهذا المجتمع ان يختار او يستند على الراي او الموقف الاكثر قبولا من قبل الاكثرية مما يزيد من فرصة و نسبة نجاحه في تحقيق المقصود من طرح ذلك الراي . اما السكوت و الانعزال و الانطواء و عدم طرح الاراء ، ربما يفيد لفترة معينة و لظروف خاصة التي تجبر على عدم الافصاح عما يمكن ان يطرحه مراعاة للظروف التي يمكن ان تؤدي الى تعقيد الامور ان كانت هناك اسباب و عوامل واقعية موجودة في مجتمع معين تحول دون طرحه و يكون اكثر نفعا من طرحه ، فهذا كلام اخر يمكن بحثه بتفصيل و لا يسعنا هنا تحليله ان كان صحيحا عدم طرح الراي من اجل اهداف عامة ام لا.
انما نصر عليه هنا، ان المجتمع الناظر و الطامح الى افق تقدمي و حيوي هو الذي لابد ان يزيد من التفاعل بين اركانه من اجل الحصول على المعادلة الملائمة لترسيخ و تخصيب الارضية للحوارات النافعة دون سلبيات ثانوية . و هذا ما يدعنا ان نؤكد على ان الحوار واجب في هذا العصر و المرحلة، و لكن يجب ان يكون لدينا تقييما متعددة الجوانب و مسبقا للواقع الاجتماعي الثقافي السياسي للمنطقة التي تجري فيها الحوارو ما يخصها من النقاشات، و هذا يتطلب ضمان الدواعم الضرورية لها لاستنتاج الافضل بعيدا عن التشنجات و التلاسن و القذف و القدح و باسلوب علمي منطقي دقيق مستند على الادلة و الحقائق ، و الاهم ان يكون الهدف منها المصلحة العامة و ضمان تطور المجتمع . اي حتى التعبير و الاعلان عن الراي و الموقف يحتاج الى تمحيص لتحليل الظروف و الواقع لاختيار طريقة العمل و الدخول الى الحوار و التعبير عن الراي و اتخاذ الموقف ، و من ثم الاخذ بنظر الاعتبار المستوى الثقافي و الاجتماعي للوسط الذي يدور فيه الحوار ، و من واجب النخبة تحديد الاطار و وضع الضوايط و تعين الاساليب لمنع الفلتان ، و عندئذ يمكن ان نتاكد بان النتيجة تكون لصالح العام في حالة توفر الشروط ، اي التعبير عن الراي و الموقف واجب تقدمي حداثوي و لكن بشروطه العلمية المطلوبة و من دون السطحية و الكلام فقط لكي لا يتحول الى الفوضى .





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابين المثقف المحافظ و المعتدل في اقليم كوردستان
- فلسفة التربية و التعليم بين السياسة و الواقع الشرقي
- هل تاثرت الثقافة في الشرق الاوسط بالازمة المالية العالمية
- اليسار الكوردستاني بين الواقع و الضغوطات المختلفة
- متى يتجه العراق الى العمل الجماهيري و ليس الحزبي القح
- ما هي المعارضة الحقيقية في الدولة الحديثة
- الكورد و العملية الديموقراطية
- الدور المطلوب للاعلام بعد انتخابات اقليم كوردستان
- من لا يريد السلام في العراق
- اهم مهام سلطة اقليم كوردستان محاربة الفساد في هذه المرحلة
- الاعتدال ليس استسلام للامر الواقع
- لماذا يفضل السياسي السلطة التنفيذية على التشريعية في منطقتنا
- هل المبالغة في التعددية مفيدة دوما
- هل تتاثر اخلاقية المجتمع باستقلالية الفرد المادية
- من اجل انصاف الجميع و منهم الفيليين
- عدم الاستفادة من الاطروحات العلمية في هذه المنطقة
- حان الوقت لكشف الحقائق كي نعتبر منها
- الانتهازية صفة يكتسبها الفرد في المجتمعات المضطربة
- التنافس السلمي عامل لتقدم المجتمع
- اسباب ضعف دور المثقف في الحياة العامة لاقليم كوردستان


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عماد علي - ما نحتاجه هو التعبير عن الراي و لكن....!!