عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 21:24
المحور:
الادب والفن
عبد الوهاب المطلبي
ياإمرأة حفرتْ أسسا ً في واحة روحي
والعشقُ قيثار جروحي
وبنتْ معبدها في عمق القلب
ودمي يطلي أعمدة الصرح
وضلوعي سقفا والآهات ُ زخارفُ ألم ٍ مرعبْ
ودموعي أطيافُ ثريات ٍ نازفة ٍ لارحمة َ في قلبك فودي
زفراتي ستائرُ نوافذ َ معبدها
يا إمرأة رقـّي لأشواقي المذبوحه
من دمعي صنعوا زجاج نوافذ صرحك
قهري موقدك المتأجج
واللهفة ُ في عمق الروح حطبٌ ملتهبٌ
آه ٍ يا عشقي المسكين..عصفور ٌ مبتل الريش
يقبعُ كالمتسول ِ تحت النافذة المغلقة ِ
وعنادلُ وجعي تتسلق ُ جدران َ تشفيها
املي طيرٌ ظلَّ يحاولُ أنْ يبني عشا ً في الريح
* * *
ماذنبك يا قلبي؟
ما ذنبي أنا ؟ في دوامة هذا الحب الأغربْ
هذا العشق المخذول الأعزلْ
قلبي يحملُ صورتها ويصلي للربْ
صورتها تملأ ذاكرتي تتبرعم ُ كالعشب ِ في واحات القلب
صورتها كالنبض القدسي
كنجوم ٍ من دون إفول
يا إمرأة تسكن في العمق تقاسمني شهقات شهيقي وزفيري
* * *
فلماذا أخترتك ِ بوتقة ً لعذاباتي ؟
أخترتك ِعشقي سكينا في خاصرتي
أخترتك ِ صخبا ً في صمتي
أخترتك ِ موتي ببط ء
حلما ً قربانا ً في وسني
قالتْ : عاذلةٌ لا تدري سر َّ معاناتي
أحيى بفراغ ٍ..والحق ُ لديها ما حملتْ ابدا ً مثقالا ً من عشقي
(لا يعرفُ الشوق َ إلا مَنْ يكابدهُ)
هلْ أنت ِ أحببت ِ فعلا يا عاذلتي؟
وعلمت ِ عشق َ الازمنة ِ الاولى؟
فأنا آخر مجنون ٍ مختل ٍ
وأنا آخر مبتهل ٍ في رقص مناجاتي
آخ ٍ يا روحي يا فودي يا توق الكلمات ِ
املي يترنح ُ فوق سفوح اليأس
حلمي كرة ٌ تتدحرج ُ بين الاشواك
مَنْ ينقذ قلبي من ساحرة ٍ سادرة ٍ وضعته ُسكرَ قهوتها
يتضورُ من رشفتها ألما ً
يتسلقُ غسق َ ليالي الهجر ْ
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
[email protected]
http://www.youtube.com/watch?v=JN3D_AU2AuI&eurl=http%3A%2F%2Falodaba%2Ecom%2Fvb%2Fshowthread%2Ephp%3Fp%3D70143%26posted%3D1%23post70143&feature=player_embedded
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟