صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 2758 - 2009 / 9 / 3 - 16:39
المحور:
الادب والفن
فحم الهويّة
ما من كلمة تشعر أنّها كلمهْ
إلاّ وواسيتها...لا بأس من شعر الحواجز بين حرف و حرفْ
كلّما ساح دم من كلمهْ
سكبتها في الألِفْ
و غطّيتها بياءْ
مساندة للرّثاءْ
......
لللّغة أنفاق متفجّرهْ
ومن لا يلدُ في الأنفاقْ
لا يكتبْ
كمن لا يموت في الأنفاقْ
كلّما فجّروا نفقا سكبت المعابر في المحابرْ
خوفا علي أعضاء الدّيدان من الأعداءْ
إنّهم يلعقون الرّمادْ
إنّهم يأكلون القلوبْ
.........
لا حُرّا و لا نثرْ
بل أسلاك شائكة بين صورة و صورهْ
قبور مفتوحة، أرواحٌ عاريهْ
عناقُ الأموات والأحياءْ
كلّما صوّرْتُ نصّاً و ملأت أحشاءه بالكلماتْ
تخيّل شهيدٌ أنّه معبّئٌ بالورودْ
أعداؤه، كوارثا يتضوّرونْ
موتا، خرابا، ملغّمونْ
.......
كلّما تجرّأت علي حرفٍ بحرفِي
إنكسرت بعدما خلتُ أني سكنتُ حرفِي
قطعتُ بيدِي
أصابعي الأسرى وقطعت حيائِي
لوجهِ سطرٍ أهمّ من حياتِي
وبيدي أشعلتُ النار في حطب شرايينِي
صلاح الداودي ـ يسار المستوطنة ـ نهاية أوت 2009
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟