أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - واصف شنون - وراثة العمامة والسياسة














المزيد.....

وراثة العمامة والسياسة


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 10:11
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



يولد بعض الناس محظوظين ، أو كما يقال ( ملاعق الذهب في أفواههم ) ،مثل أمراء آل سعود وآل الصباح وآل زايد وآل القذافي وآل الأسد وآل بني هاشم وآل زين العابدين وآل مبارك وآل ولد طايع وآل الحسن الثاني وآل الحريري وآل بارزاني وآل طالباني وكذلك آل الحكيم ،ولاأخفي حسدي الشديد الظاهر والباطن من أبنائهم وأجيالهم الذهبية ،فوالدي معلم بسيط مزواج من آل شنون !!أيضا ً ، لكنه لايتميز بسلطات وتفوق مالي ومعنوي وعشائري وقبلي وديني وسياسي ،لذلك فهو نكرة شعبية لاتحيص ولا تبيص في مجتمع الأقوياء والوحوشية ،فورثت عنه الحقد على ( آل ) جعلتني شريدا لاجئا معوزا الى يوم موتي .
ورث عمار الحكيم البالغ من العمر 38 عاما إمارة أبيه الذي توفي في الإسبوع الماضي بسبب سرطان الرئة عن عمر 59 عاما ً ،و أمارة المرحوم عبد العزيز الحكيم ليست قطعة أرض أو منزل عائلي أو سيارة تويوتا مانويل موديل 1980 ،بل رئاسة اكبر كتلة برلمانية في العراق (الديمقراطي) وترأس اكبر حزب سياسي شيعي شعبي في العراق ،ومسؤولية أكبر منظمة انسانية تبلغ امكانياتها حوالي 12 مليار دولار (مؤسسة شهيد المحراب ) اضافة الى الوجاهة الدينية الكبرى والإجتماعية القصوى والأرستقراطية الدينية المتوارثة.
في موسوعة ويكيبيديا الحرة جاء مايلي عن عمار الحكيم "عمار عبد العزيز محسن الحكيم (1971- ) زعيم سياسي ابن الزعيم عبد العزيز الذي قاتل جيش البعث. رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ورئيس منظمة بدر ورئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد هو ابن السياسي العراقي العلامة حجة الاسلام والمسلمين عبد العزيز الحكيم وحفيد آية الله السيد محسن الحكيم. له أنشطة سياسية واجتماعية مختلفة، منها رئاسة مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي." أما عن تعليمه وثقافته فهو وحسب ويكبيديا الحرة "اكمل دراسته الاكاديمية , ودرس المعارف الإسلامية ( الفقه والاصول وعلم الرجال والفلسفة و المنطق و اللغة الفارسية ), حتى تجاوز مرحلة المقدمات ثم السطوح ثم شرع في دراسة السطوح العليا التي تعد اعلى المراحل العلمية في الحوزات العلمية للمذهب الجعفري , وتلقى فيها الدروس على يد عمه محمد باقر الحكيم وكبار المراجع الشيعة في العالم الذين يتخذون من قم مقراً لهم ".ومن نفس الموسوعة فأنه عاش منذ عام 1979 في ايران حتى عام 2003 ، اي انه امضى أربع وعشرين عاما من حياته في ايران ،لذلك فأنه ينطق مفردة (كهرباء ) على انها (كهربي) في خطابه لأبناء الناصرية عن الماء والكهرباء ،ومشكلة النطق اللغوي ليست عائقا ً أمامه للزعامة العراقية ،طالما أن العراق بلد اثني متكون من قوميات واديان وملل مختلفة .
في صيف عام 1991اللاهب التقيت ضمن مجموعة من اللاجئين السيد عبد العزيز الحكيم في مخيم لجوء صحرواي ،وكان السيد معطرا ً أنيقا ً في جبته الدينية السوداء ،لم يتحدث ويتقول كثيرا ً ،ولم يعد الناس من الحاضرين بأشياء طوباوية خيالية عن محنتهم الصحراوية السياسية ،بل أخذ التحدث عن ميزات الأمام علي بن أبي طالب المتعلقة بالصبر والثواب والمشقة ومحاربة الفاسدين وعلى رأسهم المنافس التاريخي له معاوية بن ابي سفيان ، كان معي من الحضور الممثل الفنان اللامع الأن باسم قهار والمرحوم ( الشهيد بفضل صدّام ) فريد ماضي ، وكنا نحن الثلاثة ينظر بعضنا بعضا ً ونكتم الضحكات والسخرية ،فقد كنا ننتظر من السيد كلاما ً اوثق وأكبر من ذلك ، كلاما ً عن الرئيس بوش الأب وتخليه عن ثورة الجنوب بعد حرب تحرير الكويت ،كلاما ً عن مصيرنا نحن الذي حضرنا اللقاء ،نحن حفاة الأقدام والمصير الذين كنا نمثل الافا ً مثلنا .
توفي السيد الأن واصبح وريثه (عمار )، وارثا ً للعمامة والسياسة معا ً ، المشكلة العويصة ، لو أن عماراً ورث واحدة منهما فقط ،لهان الأمر ،لكن وراثة كلتيهما يبدو لي أمرا ً صعبا ً ليس لضخامة المهمتين ووقعهما على كاهله الضعيف ،فهو الأقدر !!، بل للعراقيين ( أبناء الحضارات !!) ،والديمقراطية المتوردة هناك ،فليس لأحد أن يلوم اي ( آل ) من الذين حول العراق بعد ذلك .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمجيد الدم المراق !!
- نبضات القلوب أم وخزات الضمير
- شعوب وتقاويم وعطالة
- مايكل جاكسون..لون العالم الجديد
- هكذا هو الأمر ...
- مآساة ..طريق الشعب
- -Maliki will sacrifice for you-
- التكنولوجيا والأيادي الملوثة
- أبناء الصعاليك ..والغرب الجديد
- ثقافة نشر الغسيل :من الوشاية الى الإشاعة
- العراق الروحي
- غياب قاسم محمد ..
- قمّة العرب : مهاترة وصمت
- المصالحة العراقية وميشيل عفلق
- هوليوود :إنعطافة نحو الإنسانية
- أستراليا تحترق ..ورجل دين يتمرقص
- عراق وجنون ودين
- المجتمع المتحرك
- نقابْ وحجاب ْ.. حرية ٌ أم عنصرية ؟
- عصر الكآبة


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - واصف شنون - وراثة العمامة والسياسة