مصطفى البوش
الحوار المتمدن-العدد: 839 - 2004 / 5 / 19 - 04:54
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
فـــ ابشروا آل ياسر إن موعدكم الجنة
على هامش
جلسة البوح للسيد رئيس مجلس الوزراء
عند قراءتي للصحيفة العربية السورية تشــرين العدد 8938 تاريخ 13 / أيار /2004
تزاحمت العناوين في رأسي وتواثبت كل منها يريد أن يستبق الآخر .. فمثلا":
- من يستطيع منع ارتفاع الأســعار؟
- كم يشكل عدديا" وبالتالي نسبيا" الذين طالتهم زيادة الأجور والرواتب؟؟؟
- هل أناس هذا الوطن موظفون كلهم ؟؟؟
- هل المهني من طبيب ومهندس ومحامي والحرفي من حداد ونجار وصغار الكسبة والمزارع والفلاح دخلاء على هذا الوطن وليس لهم حقوق ؟ .... ومن يتولى النظر في أمرهم .
- وهل يستطيع أحد منعهم من انتزاع ما يقدرون على انتزاعه من هذه الزيادة التي طالت الموظفين فقط؟
- هل كمية ما تقاضاه الموظف هو الحل أم القدرة الشرائية لوحدة النقد هي الحل ؟
- هل موارد الثروة الوطنية الأساسية بأيد غريبة لا يمكن التحكم بأسعارها ؟
- أليس من العدل والمطلوب إعادة ترتيب توزيع ثروة الناتج القومي بشكل يكفل منفعة الجميع ويرفع من مستوى المعيشة !
- أليس من الأجدى و الأعدل تخفيض أسعار موارد البلد الأساسية من ماء وكهرباء ومحروقات وضرائب مباشرة والغير مباشرة !
- أليس تطبيق الجزاء الرادع بحق المخالفين مطلوب وبشكل ضروري لمنع تفشي الفساد ووقف نزيف النهب المستمر لمقدرات هذا البلد وتصبح حصة الفرد من عائدات الثروة الوطنية أعلى؟..
إن ما ورد في جلسة بوح للسيد رئيس مجلس الوزراء من أن
- اقتصادنا قـوي وقـادر ومتمكــن !! ويحتاج إلى إعادة ترتيـــب.
- 53% من موارد الموازنة من ثروة النفط والغاز.
- لا يوجد مشكلة ديون خارجية على البلد.
- ابشروا بزيادات قادمة طالما أن الغاز سيزداد تدفقه وسيكون له مردود.
إذا" فابشروا آل الموظف سيزداد الراتب وترتفع الأسعار وستتمنوا لو كان الراتب متليك أو نحاسة أم الديك ولكنها تكفي لسداد الرمق .
كما أن تصريح السيد وزير المالية كيف سيغطي مبالغ الزيادة . وكيف أن التهرب الضريبي يبلغ 20 مليار ليرة سورية ومن هو المتهرب؟؟. هل هو البائع المتجول والعامل الموسمي أم الحرفي وصغار الكسبة ؟
فــ ابشروا آل ياسر وبشروا ليس لكم إلا الجنة .
مصطفى البوش
#مصطفى_البوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟