أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال الهنداوي - نعم..نعم..للمحكمة الدولية..














المزيد.....

نعم..نعم..للمحكمة الدولية..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 00:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في احدث التحديات التي تواجه التحالفات الاقليمية الناشئة في المنطقة..يأتي الخلاف العراقي – السوري كاكثر حالات التحول الدرامي في المواقف جدية وحدة..وكاحدث حلقة في السلسلة المتطاولة من الاتهامات بالارهاب التي طالت وما زالت تطال النظام السوري من مختلف الجهات الاقليمية والدولية..والتي يدحض تواترها وتعدد الجهات المتضررة منها ادعاءات هذا النظام ببطلان هذه التهم او اعتباطيتها او افتقارها للادلة..
فليس من الخوض في سمعة النظام القول ان لدمشق دورا بالغ السوء في شؤون العراق ما بعد الاحتلال من خلال الامعان في التشويش الامني ..والتقاطع مع توجهات وامال الشعب العراقي في تكوين خياره الوطني المستقل..والموقف التخريبي العدائي من العملية السياسية في العراق..هذا الموقف المعروف والمعلن والمثبت في العديد من الوقائع الدامية التي نالت من امن ودماء العراقيين.. وفي الاعترافات الموثقة من قبل عشرات الارهابيين والعناصر المطلوبة امنيا..
والتثعلب السياسي المخاتل هو ما يمكن ان يميز ممارسات النظام السوري في تعاطيه المزدوج والمتناقض مع الملف العراقي والسعي لاستخدام الورقة الامنية في العراق ولبنان في تقوية موقفه التفاوضي المهزوز في الحراك الدولي الصعب المتعلق بملفات التسوية اسرائيل ..وهذا التناقض يتجلى في ازدواجية الخطاب والممارسة والتي تدعو الى التشكيك في النوايا الحقيقية لسوريا تجاه جيرانها والتزاماتها الاقليمية والدولية..
فالنظام المسكون بهاجس اللاشرعية يقوم باستقبال العناوين الرسمية العراقية وينشط في لقاءات تنسيقية امنية مع الجانب الامريكي ويتبنى علنا خطاب رسمي يتحدث عن دعم العملية السياسية في العراق من جانب..ومن جهة اخرى تمارس دورا استخباريا قذرا مع الجانب الايراني موغل في التدخل في الشأن الداخلي العراقي..و توفر الملجأ والملاذ لكل المناهضين لتطلعات الشعب العراقي في بناء دولته الديمقراطية التعددية الحرة..
وان كان منح حق اللجوء السياسي من الممارسات السيادية للدول ..فان السماح لهؤلاء باستخدام الدولة المضيفة في تنسيق وتمويل عمليات ارهابية يرقى الى حالة اعلان الحرب..وخصوصا ان الطبيعة الامنية المبالغ بها للنظام السوري تسقط حجة عدم الاطلاع.. بل تزيد من الشكوك حول الرعاية والاشراف المباشر على هكذا ممارسات..
ان النظام السوري لا يصلح للحياة الا على اشتراطات الدولة الامنية..الدولة التي تعتاش على صناعة الزيف والجماد والحراك الملفق ..الدولة التي تعتمد ايديولوجيات لا تستحضر معها ادوات تطبيقها..بل اجترارها عن طريق اعلام غير معني بان يكون مقنعا الا للاعلى..او لتثبيت مفهوم محدد ومقنن للفعل الوطني كانعكاس منطقي لمبدأ شخصنة الحق والقوة..وتماهي العنوان والفرد حد الذوبان وتزييغ مفاهيم الحق والكفاءة والجدارة وقولبتها تحت شرط الولاء..
يقول الاستاذ د.عبد الله تركماني" لقد حولت أجهزة الدولة الأمنية المجتمع إلى مجتمع الخوف المتبادل والريبة المتبادلة، وأخضعت النسيج الاجتماعي لمقاييس عملائها ومعاييرهم الأخلاقية التي هي معاييرها وقيمها. ولعل وظيفتها الأساسية كانت ولا تزال محاولة السيطرة على تعددية المجتمع والفروق والاختلافات اللامتناهية بين الكائنات البشرية، وهذا غير ممكن إلا بتقليص جميع المواطنين إلى هوية واحدة ثابتة وخاوية قوامها ردود الفعل الغريزية، وتقليص حريتهم إلى مجرد الحفاظ على النوع."
وضمن هذه المواصفات جاء الخطاب المؤسف للرئيس بشار الاسد وتوصيفه البعيد عن اللياقة والمفتقر للصياغة السليمة للمطالبات القانونية العراقية بتسليم الوالغين في دم الابرياء بانه تصرف"لا اخلاقي"..مما يعطي نموذج صارخ للتنويم الاعلامي الذي تمارسه الانظمة الديكتاتورية تجاه شعوبها والاتكاء المفرط على النعم المطلقة المسفوحة للزعيم الاوحد ومحاولة تمديدها على الفضاءات الاخرى البعيدة عن قبضة النظام الاعلامية..
ان موقف العراق المصر على المضي بالتشديد على الجانب السوري بتسليم المطلوبين الرئيسيين في هذه الجريمة (محمد يونس الاحمد وسطام فرحان) وبقية المطلوبين الذين صدرت بحقهم مذكرات قبض بواسطة الشرطة الدولية.. والمطالبة القوية للامم المتحدة بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم البشعة التي استهدفت أمن العراق واستقراره وسلامة شعبه وأودت بحياة العديد من الابرياء..يجب ان يتحول الى موقف شعبي داعم وضامن لعدم الانجرار نحو الزيارات الاسترضائية لبعض المسؤولين الاقليميين الذين يمكن ان تلتف حول رقبتهم حبال المحكمة الدولية في حالة فتح كل المغاليق والملفات السرية ..ويجب ان يكون موقف الجامعة العربية المخزي من الخلاف دافعا قويا للحكومة العراقية للاتجاه نحو المجتمع الدولي الارحب والاضمن والاقدر والاكثر تفهما ومصداقية..




#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرياضة..والزعيق العنصري المقيت..
- صعدة..دارفور اليمن السعيد..
- عندما يبلغ الاخ العقيد أشده..
- الجنس مقابل الغذاء
- الفرد الحر..وثقافة التقليد
- اسلامية الشيخ وعلمانية حماس..
- مكابدات سيد القمني مع مجتمعه..
- الغاء الآذان الشيعي..والوعي الوطني العراقي..
- فلنقل كلا لسد -اليسو-..
- كيف نصدق تاريخاً دوّن بهذه الطريقة؟!
- معاً ضد سياط الجلاد
- الفقيه العلماني.. عبثية الاصلاح الديني..
- فقهاء السلطة..وهوية الجيل الزائفة
- يوم الفينيق العراقي..
- لا تتركوا الشعب الايراني في العراء...
- الولي الفقيه يأكل ابنائه...
- فؤاد الهاشم..وسياسة الانتشاء بالوهم
- فوبيا الصناديق نصف الشفافة والأصابع البنفسجية
- التنافس السعودي –المصري...الصراع على اللا شيء
- العراق والكويت ..زماناً ومكاناً وحقائق...


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال الهنداوي - نعم..نعم..للمحكمة الدولية..