حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 10:03
المحور:
الادب والفن
وراء الواقع
أتلقى الرسائل. لا أستطيع الردّ. أعيش في الماضي
هذا حلم. لا هذه حياة فارغة, مثل عود ثقاب اشتعل مرة من قبل, ثقل في المشاعر. بطء
جسدي يهرم بسرعة. هذه سنتي 49 .
بصري يضعف بسرعة. همود وكسل. تعاودني صور متراكبة,قريبة الصلة بالواقعي,ربما
أرغب في الردّ على رسائل الأصدقاء. أعجز عن الردّ
الإحباط المديد يتحول إلى كآبة فاكتئاب.
لم أنقطع عن الأعمال الضرورية بعد. بحكم العادة أكمل كتابة يومياتي الرتيبة.
لا اعرف ماذا أفعل مع هذه الأيام الكثيرة والمتشابهة.
تختلط الأحلام الليلية بأحلام اليقظة مع ما يحدث أحيانا. أحاول الفهم,بجهد وجدّ أحاول التكيف ومواصلة ما تبقى....
بيت كئيب موحش. قطعة من الماضي بلا اثر حياة. كتب وأوراق متناثرة
البارحة أكملت حكمة الغرب لبرتراند رسل. كيف يستطيع شخص واحد تأليف كتاب كهذا!
أتابع رواية هاروكي موراكي الغابة النرويجية ...صفحات من الملل وبعض الاشراقات
ليس لدي شيء آخر لأفعله . فقدت الاهتمام بالشؤون العامة وما يحدث حولي
*
ساعات مضت وأنا أنظر عبر النافذة إلى الظلال والأشباح.
كيف ينغلق أحدنا على نفسه إلى هذا الحدّ. يتجاوز كل الاحتياطات التي بناها المجتمع خلال أجيال,في مقاومة الانغلاق الذاتي. يبدأ الأمر كلعبة, تفكيك الهيبة والمقدسات, ثم الاصطدام بالعادات الفكرية, والمعتقدات....
تفقد الإيمان والثقة,بعده الشغف, ولا يبقى معنى لشيء أو حدث.
كثيرا أتحدث مع نفسي, بلا ضوابط وحدود,خارج المنطق غالبا
_ هذا الخريف 49 عاد بلا أحلام
*
لست متأكدا.
كان الأمر أشبه بحلم في حلم آخر.
_ أنت في الحلم وتعرف أنك تحلم, وتريد التوقف بكل الوسائل الممكنة, ...أخيرا تستسلم.
بعدما تتكرر الحالة لأيام وشهور, تتحول الذاكرة والحواسّ إلى شبكة متّصلة الخطوط على الدوام. وهذا طريق مؤلم في البداية, لا يدخله العقلاء ,ومن يعتقدون أنهم كذلك.
لكنه الإدمان بعد التعوّد.
_الطريق الأسهل بدون جهد
*
مرّ ليل, بعده نهار ويوم
وصل أيلول إلى اللاذقية من جديد
_كيف ترى اللاذقية من نافذة الطائرة
_كيف ترى اللاذقية من فتحة القبر
اللاذقية
اللاذقية
في أيلول تسمع صوتك
ترى انطفاء الحياة في عينيك
وأنت تحدّق في الهاوية ....... عام لعين أيضا
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟