أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - الحرص على احترام الآخر














المزيد.....

الحرص على احترام الآخر


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2756 - 2009 / 9 / 1 - 18:10
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


برغم تحفظنا على اسلوب تشكيل الائتلافات الانتخابية التي نرى ان لا ضرورة لها في الوضع العراقي الراهن لأن نتائجها لم تأت بأي تطور ايجابي على صعيد حياة الناس وتحقيق امنهم ورفاههم، إذ العبرة بالنتائج، وكانت نتائج التطبيق المنصرمة بائسة بامتياز، فلا الامن تحقق بتواصل مسلسل الموت من دون انقطاع، ولا ارتقينا بالخدمات الى حال افضل بمشكلة الكهرباء التي ما زالت تتفاقم اما الخدمات البلدية فلا تكاد ترى بالعين المجردةّ! اضافة الى شتى الاخفاقات التي استعصت على الحل. نقول برغم ذلك يظهر ان الائتلافات اصبحت امراً واقعاً بل مفروضاً.
حتى التفاؤل الذي انتاب كثيراً من الناس في خضم انتخابات مجالس المحافظات بأمل الخروج من القوقعة الطائفية لم يأت أكله فلم تقدم تلك المجالس التي التأمت منذ عدة اشهر اي شيء لافت حتى الآن وظل الحديث يدور في مجال الاحلام والمستقبل المجهول عن مشاريع عشرية ضخمة في حين ظل المواطن يتعرض للاستلاب في ارزاقه وحياته بصورة يومية، فلا النقل استقام ولا المياه النظيفة توافرت باستمرار كما لم تزل مجاري الصرف الصحي تختنق بمياهها لتنفجر وسط البيوت وباحاتها.
وفي ظل ذلك الخراب يعاني المشهد الانتخابي من ترهل فاضح، فما اكثر القوى التي تحاول اقتحام الساحة وما اكثر الاشخاص! والمشكلة هنا ان الفوضى هي التي تستبد بالمشهد ويختلط كل شيء في (ميلو دراما) غريبة لا يعرف المواطن ازاءها هل يطلق العنان لحزنه وقرفه ام يسلي النفس بأخبار المشهد الانتخابي الفاضح. ثمة اصرار في غير محله لاقحام الدين بالسياسة، ومن المعروف ان تلك المحاولة التي بدأ بها منذ اليوم الاول لسقوط النظام المباد قد اضرت بالدين كثيرا مثلما اضرت بالسياسة ورجالها.
ودعونا نقول بصراحة انها تعمل على الاساءة الى قدسية الدين التي يحاول مريدو الاديان الحفاظ عليها وتعزيزها، ونعتقد هنا ان محاولة كثير من رجال الدين البروز الى ساحة العمل السياسي سيضر كثيرا بتلك القدسية، لا سيما ان أداء المؤسسات التي انبثقت عن تمازج الدين مع السياسة لم تقدم شيئا للناس اذا لم نقل انها آذتهم كثيراً.
لقد بدأت منذ الآن التصريحات والتصريحات المضادة، ونأمل الا يتعاظم الامر الى اكثر من التصريحات او ان يتم التضحية بالمواطن لغرض تحقيق مكاسب انتخابية مقبلة، وهو ما جرى في اكثر من حادثة قريبة. قيادي في الائتلاف الجديد طالب رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بضم ائتلافه او حزبه الى التشكيل الجديد بالقول بوجوب تشكيل ائتلاف واحد لا ائتلافين! على حد قوله، وهو منطق غريب ومحاولة للوصاية على الآخرين ولا يمت بصلة الى العمل الديمقراطي، فليس من احد و صي على احد، ولا يحق لأي احد ان يصادر مواقف الآخرين، ونحن ـ برغم اختلافنا مع رئيس الوزراء ـ نعتقد انه فعل الصواب حتى الآن بمحاولة النأي بنفسه عن التخندقات الطائفية او الالتجاء الى حزبه حزب الدعوة في اقل تقدير.
يجب علينا ـ لإنجاح الانتخابات المقبلة ـ ان نرضى بالرأي والرأي الآخر وبالمواقف المتعددة و من دون ذلك سنخرق ابسط اسس الديمقراطية ولعلنا نمهد بذلك الاجواء الى المتصيدين في الماء العكر من المتطرفين في الائتلافات المشكلة، وما اكثرهم على استهداف الناس لمجرد اختلافهم مع مواقف تلك الائتلافات او حتى مجرد الشك في عدم التصويت لهم.





#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الائتلافات الانتخابية .. هل هي سبيلنا الوحيد؟
- هل تحطمت ثقة المواطن بأجهزته الأمنية وبحكومته؟!
- حدود حرية التعبير و قضية احمد عبد الحسين
- نضال آخر زمان .. استباحة دماء الأبرياء
- خطط استثمارية (فنطازيّة)!
- أجهزة الأمن ومسؤولية حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم
- مجلس النواب يتلاعب بمصير الناس
- خطوط كركوك الحمر و حقوق الناس
- مجلس العاصمة وسر تراكم القمامة
- السر في معارضة عقود النفط
- حكوميون معارضون!
- ملفات الفساد هل تم ترحيلها الى الدورة المقبلة؟!
- تأنيث الطب!
- مشعلوالحرائق!
- زيادة عدد أعضاء مجلس النواب!
- شيوخهم ومفسدونا!
- مسوغات الكويت لإبقاء البند السابع
- التعديل الوزاري
- القائمة المغلقة توريث العمل السياسي
- وتبخرت وعود الكهرباء!!


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - الحرص على احترام الآخر