أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الدراما العربيه














المزيد.....

الدراما العربيه


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2756 - 2009 / 9 / 1 - 18:10
المحور: كتابات ساخرة
    


ليش الدراما في الوطن العربي ما بتكتبش عن العمال وحياتهم ؟ .

يعني مش اجتماعيه , الدراما الاجتماعيه ضعيفه في الوطن العربي , فهي مازالت ترى الناس البسطاء أقل من أن يكتب عنهم وأقل من أن تُعرض مشاكلهم على الصحافة والرواية والأدب المرئي وهذه النظره يبثها ويشجع عليها الإنتهازيون والمرابون.

بحاول دائماً أن أستمع إلى الدراما التلفزيونيه العربيه المصريه صحيح إنها المصريه ما فيش بعد كذا بس هذا إذا قارناها بالدراما الأردنيه والخليجيه أما إذا قارناها بالدراما الأمريكيه والإنكليزيه أكيد رايحع تسقط , والأردنيه والسوريه والمصريه, كلها على الإطلاق بعيدة مصطلحاتها ولغتها عن الروح الشعبيه العامه وهذا بخلاف الدراما الأجنبيه .

الدراما الأجنبيه الاجتماعيه وانا أنظر وأستمع إليها لا أشعر بأن الممثل الأجنبي يمثل , وأرى نفسي وكأنني أقف في نافذة الشباك أُراقبُ الحياة العامه , وكأن الممثلون يقفون بالخارج وأنا أتنصت وأتجسس عليهم , من المستحيل أن أشعر بأن الممثل الأجنبي يمثل إدراما أشعر بأن أداءه حقيقه.

أما الدراما العربيه فتشعر من أول مشهد لها بأنك تشاهد فلما وخدعاً سينمائيه , والمقتول أمامك والميت والغريق والمحروق والذي يقع عن ارتفاعات عاليه كل أولئك أشعر بأنهم يكذبون وبأنهم يمثلون تمثيلاً بينما الدراما الأجنبيه , تجعلك تموت ُ مع الذي يموت وتسقط مع الذي يسقط من ارتفاع عالي وتغرق مع الغريق وتحترق مع الحريق.

السبب في ذلك أن الدراما الاجتماعيه تنبشُ وتحفر في وجدان وضمير الناس ولم يعد بها البطل ملكاً أو أميراً أو خليفة بل هم الناس البسطاء .

أما الدراما العربيه إذا كتبها العرب فإنهم لا يظهرون بالسيناريوهات اللغه الحقيقيه المستعمله بين الناس ولا يكترثون بحياة الناس البسطاء وإذا إهتموا بها وكتبوا عنها فإنهم يزورونها فمثلاً تجد الحوار بين إثنين هكذا:

- اسمعني يا سيد أحمد .
والصحيح لا يمكن أن يكون الحوار في المسلسل الدرامي الأردني هكذا بل هكذا :
"اسمعني يا احمد", بدون وضع كلمة (سيد) فهذا أدب في الكلام زائد عن حده وهو ليس طبيعي ومن الممكن أيضاً أن تكون الجملة هكذا)ياخي يااحمد اسمعني) أو (إيه اسمعني عاد).

وإذا كتبوا في الدراما العربيه عن حياة الناس فإنهم يجعلونها غير واقعيه وتتدخل بها الشؤون السياسيه فيقع التزوير من قبل الوطنيين وبهربوا من تصوير الواقع على أصوله؟
كَتبَ شكسبير في مسرحه عن الملوك والعظماء في أوروبا وما كتبش عن حياة الناس البسطاء , (أبسن) لوحده من جعل للناس العاديين قيمه في كتاباته المسرحيه وتبعه بعد ذلك المسرحيون والروائيون ++, وكذلك العرب مثلهم مثل شكسبير كانت كتاباتهم عن الخلفاء والقصور حتى أن العالم كله قديماً كانت رحى المعارك الغراميه والدراميه تدور بين جدران القصور وداخل غرف النوم .

أحد المؤرخين العرب قال: يجب أن لايباع الورد للعمال السوقه في الشوارع لأن الورد أجمل من أن تناله يد العمال السوقه والأراذل.
كانت زمان حياة العمال كلها تعب وشقاء وكان العمال محرومون من سوق التعليم لذلك كانت سلوكياتهم فجه وكلماتهم ولغتهم سوقيه , وما زالت هذه الظاهره تنتشر بواقيها بين العمال إلى اليوم , العمال اليوم ما زالوا يتشدقون بكلام كله فاحش نظراً لأنهم ينظرون لأنفسم على أنهم أقل قيمه من أولئك الذين يجلسون في مكاتببهم أصحاب (الياقات البيضاء) البيروقراطييون الفاسدون.

واعتاد العمال على وضعهم الدوني والرديء بل ويتندرون على أنفسهم إذا أمسكوا بكتاب أو طالعوا صحيفه أو إذا استمعوا لبرنامج وثائقي وهذا ما لا يغري الدراما العربيه بهم واليوم مازالت تصرفات العمال تحط من قدرهم وقيمتهم ومعنوياتهم وما زالوا يرون أنفسهم أقل بكثير من أولئك المتعلمين , علماً أن الأعمال التي يقوم بها العمال اليوم هي فنون ليس من السهل أن يتقنها أي شخص عادي ليس له من التعليم حظاً, يعني أصحاب المهن اليوم يدخلون الورش ويعملون بها لسنين طويله حتى يتمكنوا من أن يصبحوا فنيين مهره, ويستغرق التعليم المهني أكثر من التعليم الجامعي لنيل شهادة البكلوريوس, فكل المهن اليوم أيضاً بحاجه لقراءة مخططات (كروكي) فنيه يرسمها المهندسون وهي ليست من السهل على أي مهني أن يقوم بقراءتها وإتقانها .
لذلك حياة الناس تغيرت وتتغير بسبب رفع قيمة العامل وجعله ذا قيمه ومعنويه , ويجب على الدراما أن تنزل لمستوى العمال وحياتهم اليوميه ولغتهم , صحيح أن بعض الأعمال الدراميه عرضت حياة العمال ولكن اللغه كانت غير صحيحه ومزوره حتى أن بعض الكتاب كانت ألسنة أبطال السيناريوهات تنطق بالعربيه الفصحى وهم عمال , حتى وإن لم يكونوا عمال حتى وإن كانوا أساتذة جامعات يجب أن نعترف باللغه المحكيه.





#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمال
- الوطنيون الهمج
- التوراه مصريه؟
- اللغه العربيه لغه أثريه
- ضعف القوى الإستهلاكيهْ للعامل العربي
- لُغتنا الجميله
- القطط المصريهْ وفوبيا المقدسات الاسلاميهْ
- الاردنيون يتطلعون للوراء
- كيف أعيشُ يومي؟
- نظام العائلة المتخلف
- السيقان الناعمة
- الوجه الآخر لحياة الفنان والمُبدع
- الاسلام والحرية1
- الحياة العامة في الأردن 3
- الحياة العامة في الأردن2
- هل العائلة ضورورية ؟الأب الاجتماعي والأم الدادا
- هل العائلة ضرورية في المجتمع؟1
- الحياة العامة في الأردن 1
- تحرير المرأة
- مؤسسة الحب والزواج


المزيد.....




- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الدراما العربيه