كتائب التكفير القمني يستحق التكريم ؟!

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2756 - 2009 / 9 / 1 - 18:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

لم تنتهي الحمله التي يشنها طيور الظلام ودعاة التخلف في مصر علي واحد من اعظم دعاة الدوله المدنيه الحديثه وهو الفارس العلماني والمناضل العظيم دكتور سيد القمني ومن تاريخ حياة القمني وتكوينه الثقافي تجد انه متأثر بليبرالية رجال عظماء في تاريخ مصر امثال الامام محمد عبده والدكتور طه حسين ولطفي السيد وغيرهم مما برزوا خلال اوائل القرن العشرين والذين تركوا منهجا رائعا لتكوين دوله ديمقراطيه لها أسس واضحة المعالم تترفع عن الخلط المسيس بين الدين والدوله ما يتعرض له الان القمني هو مخطط لمحو اي صوت علماني يعلو علي الساحه المصريه والتي سيطرة علي اركانها الدوله الدينيه ونجحت في تفريغ اي مضمون علماني والباقي الان هي بربجنده تصنعها الدوله من اجل الحفاظ علي ما تبقي من مدنية الدوله ولكن دعونا نتحدث بصوت عالي لماذا وافقت الدوله علي منح القمني جائزتها وهي تعلم مسبقا الموجه التي سيسببها هذا التكريم من الغوغائيين والذين يحاولون طمس الهويه المدنيه للدوله بكل السبل هناك سببا شائعا داخل الساحه المصريه وهو ان التكريم جاء تدعيم لموقف فاروق حسني امام المجتمع الدولي في ترشحه لمنصب اليونسكو وقد يكون هذا الاستنتاج صحيحا حيث ان الجهه التي اشرفت علي اعطاء القمني الجائزه هو المجلس الاعلي للثقافه اما من وجهة نظري المتواضعه ان التكريم جاء لآن بالفعل القمني يستحقها ولا جدال علي ذلك ولكن كونها خضعت لبعض الحسابات السياسيه مثل ان القادر علي التصدي لكل افكار جماعة الاخوان الان علي الساحه هو القمني وهو ورقه في يد النظام من الممكن ان يستخدمها في وجه التيار الاسلامي لجماعة الاخوان المسلمين فبعد ان خرجت الجماعه بمنهجها الحزبي التي اعلنت عنه كان واحد فقط هو من فند هذا المنهج واستطاع ان يفحصه بدقه حتي انه رصد عدة حلقات له للرد علي أراءهم من خلال مقالات كانت تنشر علي الانترنت ومن هنا كان القمني بالنسبه للنظام هو واحد من ادواته في صد جماعة الاخوان وخير دليل انها فتحت مؤسستها الاعلاميه له للتصدي لمهاجميه سواء فضائيا او علي التليفزيون المصري ولكن تعددت الاسباب والتكريم ذهب في مكانه الصحيح لواحد من رواد التنوير في عصرنا هذا والذي يقف الان في ساحة القتال يواجه هو واولاده بشجاعه وبساله وطاويط التخلف وقتلة المفكرين وجلادينهم فلهذا سيظل القمني ومن علي شاكلته يتذكرهم التاريخ وينحني اكراما لشجاعتهم اما الباقون فطريقهم ومكانهم معروف ايضا للجميع

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات