فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 839 - 2004 / 5 / 19 - 04:51
المحور:
الادب والفن
مؤمنون بأنا معا سنكون:الصغار والوردة..والمفاتيح،
الصغار والكلبة العجوز.. والباب والنافذة،
الصغار والستائر ..الأثاث ..والتماثيل واللوحات
الصغار هم نحن في بكاء التوقيت..بكاء الرماد،
بكاء الألوان على ورق المدرسة
السكون والنشيج والهسهسة
والمذيع يريق لون الهواء وينقّح أمسيتنــا،
ويسكب الأصدقاء كاساتهم معنا على شراشف الحديقة،
يسكب الأصدقاء كلام زوجاتهم يسكبون الكلام،
زوجاتهم في لوعة الأسئلة من جديد، يتداركن الكلام
ونؤثث الأيام بألكتب والرنين..والفكرة الموجزة
نحن نرى أفضل من السكان..والزائرين ..
نرى افضل الغد الذي يتخلّق في روح البلاد والدم ..
الغد الذي سيكون ميزان كلامنا.. سيكون هو البلاد
دعوا ..صفحة السنوات تمضي : الخطايا..والجراح،
و الظنون القتيلة في النواح،
والرماد في مواقد الموت والحياة
دعونا نبتدي البكاء، من رمادنا الأخير..تكون لنا البلاد،
نرسم هيأة القول والنصوص والبقايا
نرسم الوجوه ..نقترح النافذة والأطار
نقترح المنزل في الغسق..وهو يرسم الأصدقاء وألأماسي
نقترح الشوارع..والمدرسة..والطفولة
نقترح التفاصيل كيما نكون..
في الرسائل والبوح والبكاء يسهر الأصدقاء
في الأيميل..في الويب سايت..في المرفقات،
بكاء على عتبة الدار ..والبقايا وجوه البلاد
حملوا لعنة السنوات في البقاء والأقامة..
فيما الرسائل قداس أيامنا نتبادل الاعتراف..
من أول القطب تأتي الجروح من آخر القطب تأتي،
ومن أول الهجرات ..آخر الهجرات..
ونسهر في لوعة الأخوّة والخمر..نعرّي المكيدة..
نقطف زهرة الدم..والحلم ..والبقاء
في الرسائل نقيم قداس الغد..نرسم أيامنا:
كيف تكون..وكيف يبطل الحب..كل اعتذار
سنبكي ونغني إذن للبلاد والدم والسنوات
سنبكي لآنّا معا سنكون/:
في الأماسي ..على شرفة الدار،
وفي سكون الحديقة في ومضة الكأس
في خمرة الجحيم والانتظار..والألفة،
في الرسائل..في دلالة الحب
في ابتكار ميسوبتيميا للجنون..والشعر
والخمر والحب..والبقاء..
في قدّاس أيامنا..ونحن نصلّي البلاد.
ــــــــــــــــــ بغداد ـ آيار/2004
[email protected]
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟