أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - لماذا سكتنا كل هذه السنوات؟














المزيد.....

لماذا سكتنا كل هذه السنوات؟


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 19:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


لماذا كان علينا أن ننتظر كل هذه السنوات لنكتشف أن بعض التعليم الجامعي الخاص ينطوي على هذه المقادير من التجاوزات والمخالفات التي تسيء إلى هيبة التعليم وسمعته في البلاد، لنجد أن من دفع ثمن كل ذلك ليس أصحاب الجامعات الخاصة موضوع الجدل، والذين جنوا خلال السنوات المنقضية من الأرباح ما هو كفيل باحتواء أية خسائر لهم ستنجم عن قرار مجلس التعليم العالي، وإنما الطلبة الذين يدرسون في هذه الجامعات أو تخرجوا منها، فأنفقوا من أموالهم وسنوات عمرهم الكثير، ليكتشفوا، متأخرين، أنهم ضحايا خدعة كبيرة، فما حسبوه شهادات جامعية نالوها ليست كذلك. ومثل أي ملف من ملفات التجاوز في هذا البلد ما أن تفتح ثغرة فيه حتى تتوالى أوجه التلاعب والعبث وانتهاك القانون وإهدار المعايير المهنية وتجاوز الضوابط التنظيمية والقانونية، صارت صحافتنا تطالعنا في كل يوم بما يمكن اعتباره فضائح أكاديمية في أوضاع بعض مؤسسات التعليم العالي الخاص، لأن البيئة غير السليمة، والمؤسسة على عدم مراعاة القوانين، تُفرخ تلقائياً تجاوزات متتالية، بحيث يصبح ارتكاب هذه التجاوزات هو القاعدة، وليس الاستثناء. أمر طيب أن مجلس التعليم العالي كشف التجاوزات التي تمت، واتخذ بشأنها الإجراءات الضرورية، لكن هذا لا يعفينا من السؤال: لماذا تأخرنا كل هذه السنوات في الكشف عن هذه التجاوزات، وبشكلٍ أكثر وضوحاً: لماذا سمحنا لهذه التجاوزات أن تتم وتطول وتتناسل عن تجاوزات أخرى، فهل كانت الأجهزة الحكومية المعنية في حال غفلة عن كل هذا طوال هذه السنوات، أو أنها كانت على علم بها، ففضلت صرف النظر والتجاهل حتى كبرت الظاهرة وانكشفت على شكل فضيحة أكاديمية، لتطرح الأسئلة حول مدى صدقية التعليم في البلاد. وفي الحالين: حال الغفلة أو حال العلم بالأمر والميل لتجاهله، فنحن بصدد ثغرة كبيرة من ثغرات الأداء الإداري والرقابي في البلاد، لا في حقل التعليم وحده، فما نحن إزاؤه ليس سوى تجل من تجليات ظاهرة أشمل، بأن ندع الأمور بالطريقة التي تخلق البيئة المفرخة للفساد وتجاوز القانون وعدم احترامه، وبالتالي فإن التجاوز الصغير الذي يمكن احتواؤه وهو في بدايته سرعان ما يطول ويتشعب ويتفرع وتنشأ له أذرع وأياد أخطبوطية، ويصبح من الصعب التغلب عليه، وحل ما خلّفه من تداعيات وآثار. لنجول ببصرنا في دوائر اوسع من دائرة إشكالات التعليم العالي الخاص، لنرى مجالات أخرى في الأداء الحكومي، أو في نطاق أنشطة يفترض فيها أن تكون تحت الإشراف أو الرقابة الحكومية، لنكتشف ساعتها أن إرهاصات وربما تداعيات مظاهر الغفلة أو التجاهل المشار إليها أعلاه تتجلى فيها بوضوح لا يقل عن ما بلغناه من وضوح في أمر بعض الجامعات الخاصة. نحن إزاء ظاهرة عامة، فحواها أن المشاكل تنشأ تحت سمع وبصر المعنيين، لكنهم يحبذون لأسباب جديرة بالمعاينة غض الطرف عنها، فتكبر وتكبر كالبالون، الذي لا يعود يحتمل أكثر من سعته المفترضة، فينفجر محدثاً دوياً كهذا الذي أحدثته قضية بعض الجامعات الخاصة.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام – 4
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام - 3
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام – 2
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام-1
- من تحت المجهر: الفرد أم الدولة؟
- ضحية العنصرية لا شهيدة الحجاب
- «الديمقراطيون» العرب والاختبار الإيراني
- «الديمقراطيون» العرب والاختبار الإيراني
- أمن الخليج: حديث متجدد
- الانشقاق أو الا ندماج
- حكاية من هونج كونج
- تاريخنا لم يبدأ في التسعينات
- خطورة أن يكون التصدي للتجنيس طائفيا!
- أبواب التغيير في إيران وقد فتحت
- أوباما في خطاب ثقافي
- تسريحات بنك الخليج الدولي
- ما قبل الدولة وما بعدها
- المزيد من الحريات وليس العكس
- الدوائر الخمس والنساء الأربع
- النساء قادمات على الدوام


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - لماذا سكتنا كل هذه السنوات؟