أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - العراق الجاني والمجني عليه














المزيد.....

العراق الجاني والمجني عليه


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 14:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من يتحمل مسؤولية العنف والفوضى في العراق ؟ على إثر هذا السؤال تتوزع المسؤوليات بين القوات الاميركية والحكومة العراقية ودول الجوار الإقليمي وخصوصاً إيران والنظام السوري .
لكن ، ألا يمكن تحميل العراقيين أنفسهم مسؤولية ما آلت إليه أوضاع بلدهم ؟ فمن الذي أجج نار الطائفية وشكل الميليشيات المذهبية وأقام الحواجز الإسمنتية بين المدن والقصبات ، أليسوا العراقيين أنفسهم ، ومَن الذي سلم مستقبل بلده للمرجعيات الدينية ، أليسوا العراقيين ؟.
بالمقابل ، إذا كان البعثيين والصداميين هم مَن قام ويقوم بكل هذه العمليات التفجيرية ، وعلى الخط الآخر تنظيم القاعدة ، لجهة القيام بالعمليات الانتحارية ، أليس هؤلاء عراقيين ؟ ولماذا كل هذه الجلبة والضجة الإعلامية ، بالقول إن المفجرين والانتحاريين يتسللون إلى أرض العراق من دول الجوار ليعيثوا به قتلاً وفساداً ؟.
قد يكون بعض هؤلاء الانتحاريين ليس من العراق ، كتنظيم "أبو مصعب الزرقاوي" ، لكن ماذا نقول عن " أبو غادية" وجماعة "جند السماء" ، ومن يدعي أنه المهدي المنتظر ، أليس العراق مَن يجني على نفسه قبل أن يجني عليه الآخرون ؟.
إذا ما ذهبنا إلى القول إن العراق جنى على نفسه كما جنت براقش على أهلها ، قد يتهمنا البعض بالتعدي على أعرق حضارة عرفها التاريخ الإنساني ، حضارة أرض الرافدين ، التي تحولت مسرحاً لتصفية الحسابات الإقليمية والتاريخية .
الحضارة في نظر بعض سفسطائيي العراق ، لا تنتج العنف ولا التطرف ، فمن أي حضارة هبط الصداميين والصحويين والصدريين ، ألم يأتوا من الرحم العراقي ، مثلما أتى المتنبي وأبو النواس من ذات الرحم .
إذن ، العنف في العراق ليس وليد لحظة سقوط نظام صدام حسين ولا بدخول القوات الاميركية إليه ، إنما هو حالة قديمة قدم العراق والحضارات التي تعاقبت على أرضه ، فلم يذق هذا البلد طعم السلم إلا في فترات قصيرة متباعدة .
ولا يفوتنا أن العنف لم يوفر آل بيت رسول الله (ص) وهم في مراقدهم ، كما حصل مع مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري رضي الله عنهما في سامراء قبل ثلاثة أعوام ، وقبله بمئات السنين شهد العراق أكبر عملية اغتيال سياسي في التاريخ الإسلامي للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ونجله الإمام الحسين عليه السلام ، بغض النظر عن المنفذ والدوافع السياسية التي دفعته آنذاك ، ولازال هذا الاغتيال الدامي يلقي بظلال من العنف يدفع المسلمون ثمنه الأكبر .
وبالنظر إلى النصف الممتلئ من الكأس ، يظهر جلياً أن الحسابات التاريخية الضيقة لإيران ، مازالت تتمترس خلف ذهنية الثأر والانتقام منذ آلاف السنين ، وهي الآن تفعل فعلها الانتقامي في العراق ، الذي خاض معها أشرس الحروب على مر التاريخ البشري .
عندما يكون العراق في حالة ضعف ، تكون إيران في حالة انتقام للتاريخ الذي تفتت فيه عروش أمبرطوريتها العظمى ، هذه المعادلة الخاضعة لتوازن القوى الإقليمي ، يُجنى فيها على العراق أكثر مما يجني على نفسه ، إذا ما استبعدنا منها توازن المصالح الحزبية والمذهبية .
أما عندما يكون النظام السوري في زواج مقدس مع ملالي قم ، فلا غرابة أن تتوحد أجندتهما السياسية في زعزعة العراق تمهيداً لملء فراغه .
http://thaaer-thaaeralnashef.blogspot.com/






#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس على طريق الإمارة
- الزعامة من حصة الأسد
- سياسة التعمية في سورية
- جنبلاط : عودة الابن الضال
- ثمن التطبيع مع إسرائيل
- معرقلو الديمقراطية في مصر
- الأسد / خامنئي : حلف التزوير والتطميش
- لماذا أنا معارض؟ سؤال المستقبل
- النظام السوري وتعطيل الدور المصري
- الإخوان المسلمين : الوجه الآخر للشيعة
- صحوة إخوانية أم تخوينية ؟
- لإسرائيل السلام ولنا الحرية
- عملاء الممانعة أم إسرائيل ؟
- إرهاب الممانعة يستهدف مصر !
- ربيع الديمقراطية في الكويت
- بهلوانية ترويكا الممانعة
- حزب الله يتحسس رأسه !
- عنصرية إيران أم إسرائيل ؟
- أباطيل ثقافة (المقاومة)
- النبي جلعاد شاليط


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - العراق الجاني والمجني عليه