أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جهاد علاونه - الوطنيون الهمج














المزيد.....

الوطنيون الهمج


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 14:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أنا مش عارف متى يا عيوني الشعب العربي الهمج سنة 2009م بده مش يقود العالم , لا متى يا عين بده يقبل بالحريه وبالتغيير وبرفض الشعارات الوطنيه المتطرفه الراديكاليه .

لحد هون أنا بقول بقدينا وطنيه خلص اكتفينا, إشبعنا إكثير من الشعارات الوطنيه , يعني صدقوني الواحد طلعت العزيزه منه وطلعت روحه من الأغاني الوطنيه وقرفنا حالنا من الهتافات الصداحه وكرهنا الإعلام العربي من قد ماهو وطني, الوطنيه إكثير يا شباب مش إمليحه بحقنا بتصير مع الزمن تطرف ضد التطور والحداثه, وبعدين بتصير تستدعي دق إرقاب الناس (العِدى) دق.
وكمان الوطنيه تقود إلى العنصريه والطائفيه وهذه لا وجود لها في مجتمعات الحريه والديمو قراطيه وحقوق الإنسان والنسوان معا.

والوطنيين اليوم مثلهم مثل البريطانيين سنة 55م بس أجا عليهم يوليوس قيصر لقاهم ببقروا بطون الأعداء والناس على شان يستطلعوا فيهم المستقبل والخراريف.
واليوم الوطنيين بدقوا إرقاب المطالبين بالتغيير على شان يحافظوا على مستقبلهم , يعني كله همجيه في همجيه وبربريه ووحشيه وتخلف .

هذه نظرية (الدوس هكسلي1894-1963م) وهو الفيلسوف الذي أضاع الحقيقة عمراً طويلاً ثم وجدها هناك مستلقية على الرمال وكأنها عروس مرتميه على الشاطىء , وكان الدوس هكسلي يهرب منها لأنها مفجعه ومريره لذلك البشر أكثرهم حالمون وفانتازيون لأنهم لو آمنوا بالواقع لوحده لجنوا ولأصابهم الخبال .

في كتابه (العالم الجديد الشجاع) أوضح هكسلي نظريته وهي باختصار شديد تبدأ رغبة الهمج بالحرب حين تفتر عزيمة المحاربين فيسعى المحاربون للسلام ويسعى الهمج للحرب.
وأغبى الأقوام والناس هم الوطنيون لأنهم يشعلون الحروب والإرهاب ولأنهم غير متطورين على الإطلاق فأهم ميزه تميز الوطنيين هي الولاء الأعمى للحكام الذين يحكمونهم , لذلك بلدان الوطنيين نجد فيها الديموقراطيه ضعيفه وهشه , كما كانت في العراق أيام صدام حسين , وكما هي اليوم في بعض الدول العربيه فضعف الديموقراطيه والحريه وحقوق الإنسان سببها الوطنيون الأغبياء الذين يشقون عصا الطاعة على المثقفين ليضعوها بيد أسيادهم المستبدون.

يعني زي ما بصير معانا اليوم قادة الحرب العالميه الثانيه وقادة الحرب العالميه الباردة فترت وتراجعت عزيمتهم عن حمل السلاح وبرز الهج لحمل السلاح, واليوم الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتحقيق السلام ونزع السلاح في العالم كله في الوقت الذي تحاول به إيران وكوريا الشمالية حمل السلاح النووي.

وهذه الأمور سببها الوطنيه , فالوطنيون من شدة حبهم لبلدانهم يسعون جاهدين لتحقيق الأفضل لشسعوبهم عن طريق استعباد الآخرين وحين يتحقق لهم مطلوبهم يسكنون هادئين غير ساخطين , فيبدأ سخط العالم الآخر على الوطنيين ويدب بهم الحماس والتقليد فيسعون لإمتلاك القوة والسلاح وبهذا تبدأ حرب جديده وحضاره جديده.
الوطنيون يزورون التاريخ عن غير قصدِ منهم بسبب حبهم لحكامهم وأوطانهم و(القرد في عين أمه غزال) , ومش هون بس المشاكل إللي بسببها الوطنيين كمان الوطنيين هم إلذون بصنعون الحرب ويعارضون السلام , فحبهم لأوطانهم يدفعهم يوماً بعد يوم للتضحية في سبيل توسيع خارطة بلدانهم وتوسعها لا يأت إلا من خلال التطرف (الراديكاليه) في حبهم لأوطانهم والوطنيون محافظون على التقاليد بسبب خوفهم من الحضارات القوية وعيشهم بأحلام وأوهام من أن الآخرين يريدون هدم هويتهم وثقافتهم لذلك يتمسكون بالقديم ويعارضون الحديث , لاحظوا كيف فشل (تولستوي) حين قام ببناء منازل بيوتات بيض للفقراء فرفضوا دخولها والعيش بها ظناً منهم أنها سجون يريد تولستوي بها أن يسجنهم ويحاصرهم وفي طريق عودته أصابته نزله صدريه فوجد ميتاً على سكة الحديد.


وكذلك الوطنيون الأحرار يهاجمون كل جديد ويعادون الحداثة بسبب ميلهم للأنظمة القائمة والتي يستفيدون منها أكثر من فائدتهم من المطالبين بالتغيير .
والمطالبون بالتغيير هم جماعه وطنيون أيضاً وهم ليسوا أعداء , ولكنهم يسعون لإمتلاك الأفضل عن طريق تحرير العقل من الرث القديم وبناء جديد بمكانه , لذلك ترى الأنظمة الحاكمة أن هذا يهدد المعسكر المحيط بهم من وزراء وبيروقراطيين فيسعى المعسكر القديم لتضييق الحصار على المجددين لأن التجديد يعني إزالة المعسكرات القديمة واستبدالها بمعسكرات حديثه جديده متطوره.

وفي سنة 55للميلاد دخل القائد العظيم يوليوس قيصر أطراف(لندن) اليوم وكان الإنكليز في ذلك الوقت همجاً برابره متوحشين يبقرون بطون الناس لينظروا في أحشاءهم ليستطلعوا المستقبل والكوارث, وهؤلاء الهمج هم قادة المدنيه الحديثه سنة 2000م وهم أصحاب أول ثوره في التاريخ ببضاء وهادئه دون نقطة دم واحده , بسبب بناءهم للمصانع وتحرير العبيد وتحويلهم إلى عمال , وما نحن اليوم بصدده من مدنيه هم في الأصل أصحاب الفضل فيها , فهمج 55للميلاد هم قادة روما وأوروبا اليوم, والعالَم الحديث يدين لهم كما دان العالم حتى اليوم للحضارة الأثينية.

الوطنيه هي التي أغرت الإنكليز البريطانيين بأن يكونوا سنة 1890م أقوى قوة استعمارية بالعالَم.
إن التطرف في الوطنيه يقود إلى حمل السلاح والتصدي للحضارة الناجحة والمؤثرة , وأعتقد أن أسباب الإرهاب في العالم أسبابه نزوات وطنيه مشبعة بالدين وبتربيه دينيه متطرفة تتقابل بنفس الوجه مع التطرف الوطني.
الوطنيون يفسدون التاريخ ويفسدون الحكام والملوك ويصورون لهم الأشياء الجميله على أنها قبيحه , ويقمعون كل من له نيه بالتغيير , وبهذه النقطة تلتقي الحكام بهذه النقطة مع الوطنيين , ومن هم الوطنيون؟

هم رجال دين من العصور الوسطى , وشخصيات مترهلة فكريا وثقافياً وانسانياً يفتقرون للعلم وللثقافه .
وقد لاحظ الحكام في العالم لهذه الملحوظه فأنشأوا الجامعات للجيوش يتخرج فيها (منها) ضباط مثقفون , لكي تتم عملية التغيير بهدوءِ تامْ.




#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوراه مصريه؟
- اللغه العربيه لغه أثريه
- ضعف القوى الإستهلاكيهْ للعامل العربي
- لُغتنا الجميله
- القطط المصريهْ وفوبيا المقدسات الاسلاميهْ
- الاردنيون يتطلعون للوراء
- كيف أعيشُ يومي؟
- نظام العائلة المتخلف
- السيقان الناعمة
- الوجه الآخر لحياة الفنان والمُبدع
- الاسلام والحرية1
- الحياة العامة في الأردن 3
- الحياة العامة في الأردن2
- هل العائلة ضورورية ؟الأب الاجتماعي والأم الدادا
- هل العائلة ضرورية في المجتمع؟1
- الحياة العامة في الأردن 1
- تحرير المرأة
- مؤسسة الحب والزواج
- التقليد من أجل السعادة
- ولدي علي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جهاد علاونه - الوطنيون الهمج