أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أيمن رمزي نخلة - نساء قاضيات، لما لا؟














المزيد.....


نساء قاضيات، لما لا؟


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 14:00
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ما الذي يمنع أن يكون في عالمنا العربي قاضيات فاعلات في كل درجات وأنواع التقاضي؟ كثير مِن شعوبنا العربية تشعر بأن المحاكم الطبيعية لدينا ما هي إلا مسرح كبير.

أخيراً، وبعد نقاش استمر سنوات في مجلس الدولة المصري أعلى سلطة إدارية قضائية في مصر وافق المجلس برئاسة المستشار محمد الحسيني على تعيين النساء في وظائف قضائية. هذا ما كتبته الصحفيتان شيماء القرنشاوي وهدى رشوان في جريدة المصري يوم الجمعة 28/8/2009. وبعد ذكرهما للخبر السعيد على النساء العربيات، قامتا بعرض لبعض المهتمين بهذه القضية الهامة التي تعبر عن جرعة جديدة من حقوق النساء المسلوبة. ولي معي القارئ الكريم بعض الأسئلة السريعة:

1. ما موقف القضاء والمحاكم في ظل حُكم النسوان؟

ربما تكون للمحاكم الطبيعية هيبة وقيمة أفضل في ظل منظومة شريفة للقضاء المدني المُغتصب هيبته. ربما عند تولي نسوان سِدة القضاء وبعدها يتولين سدة الحكم، ربما يرجع للقضاء هيبته وكرامته المسروقة بعدم إشرافه (الحقيقي) على الانتخابات بكل أشكالها وأنواعها مثلاً. ربما مع تولي النسوان كرسي الحكم يسمحن للقضاء أن يكون به سيدات في جميع مجالات التقاضي، وألا تُتهم النسوان بأنهن غير قادرات على الفصل في القضايا لنقص عقلهن وإرجاع هذا لأحاديث لم تنطق عن الهوى بل هي وحي إلهي يوحى.

إن القُضاة حالياً معظمهم يشعرون بعديم القيمة نتيجة القوانين المشوهة العرجاء، وكذلك الشعب يشعر ناحية القضاء بعدم القيمة نتيجة السنوات الطويلة استمرت دراسة هذا القانون الأخير أكثر من عشرين سنة كما ذكرت الصحيفة المملة في أروقة المحاكم، وفقدانه للحقوق الطبيعية في ظل قانون الفوضى المتحكم في كل مناحي الحياة. إن وجود الرِشوة والواسطة والمحسوبية وانتشارها هو أحد مظاهر قانون الفوضى الذي يحكم بلادنا العربية، مع وجود النساء قاضيات في جميع المجالات هل ستنتهي هذه الظاهرة؟؟

2. هل تؤثر النساء على صناعة القوانين؟
وجود سيدة قاضية ومُشرعة للأحكام ربما يُغير القوانين المشوهة والإجراءات التاريخية التي تتعامل مع النساء أنْ لشهادتهن في القضايا والمحاكم نصف شهادة الرجل. وترث النساء نصف ما يرث الرجال حتى لو كُن هن المُعيلات. ربما إذا جلست سيدة على كرسي القضاء ربما تُغير من هذه القوانين التي لا تتناسب مع مُتطلبات العصر ونظرة العالم المتقدم للنساء. وقضايا الشرف العائلي التي يَقتل فيها الرجل زوجته شكاً في سلوكها ويَخرج مِن القتل العمد بأقل حُكم ممكن لسيطرة الفكر الذكري على عقلية الرجل الشرقي والعربي الذي يتعامل مع السيدة على أنها أقل عقلياً ودينياً.

3. القاضيات والخطاب الديني المعاصر.
إن الخطاب الديني المتنامي الذي يُرجع السبب الرئيسي في انتشار الفساد الأخلاقي في المجتمع الذكوري إلى النساء، هل يسمح لتنامي فعال للنساء القاضيات؟
هل النص المقدس الصريح الذي كان يتناسب مع عصر وظروف بيئية غير وقتنا الحاضر بأن على النساء أن تصمتن في أماكن العبادة يكون مدعاة لأن لا ينلن مكانة مثل العمل كقاضية ومشرعة وحاكمة قانونية؟؟

إن طرح فكرة تعيين النساء للعمل قاضيات في كل المجالات وعلى كافة المستويات للمناقشة في عصر فقدت فيه النساء هويتهن الجنسية، ربما يؤدي هذا إلى نوالهن بقية حقوقهن الإنسانية المسلوبة.






#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألهة الأديان.
- قراءة في الدولة الدينية الأموية والعباسية عند فرج فودة.
- قراءة في أول دولة دينية عند فرج فودة.
- الإيمان ونظافة القاهرة
- سرطان الجسد الفلسطيني
- كان أبي مسلماً.
- الإرهاب والإصلاح الكنسي.
- الكنيسة وفكر الخرافة
- ماذا لو اصبح البابا القادم من النساء؟
- كنتُ وزيراً للأديان المصرية.
- حوار مع الرسام المسيء للرسول بعد إيمانه.
- الكنيسة والمسجد والعمال.
- الإرهاب الفكري ضد البهائيين.
- الحجاب والكنيسة والحريق.
- احترام الكتب المقدسة للبهائيين.
- البهائية في المحكمة
- شيوخ يهينوا رسول الإسلام.
- رأي لا شريك له في المُلك.
- إنشاء عاصمة لمصر في غزة
- خمور ومسليات وجنس مقابل ضرب غزة


المزيد.....




- -إسرائيل- تتهم بابا الفاتيكان بازدواجية المعايير اثر تنديده ...
- عائشة الدبس للجزيرة: المرأة السورية سيكون لها دور مهم في سور ...
- مين اللي سرق الجزمة.. استمتع بأجمل اغاني الاطفال على قناة ون ...
- “بسهولة وعبر موقع الوكالة الوطنية للتشغيل”… خطوات وشروط التس ...
- الشرع يرفض الجدل بشأن طلبه من امرأة تغطية شعرها قبل التقاط ص ...
- -عزل النساء- في دمشق.. مشهد يشعل الغضب ويثير الجدل
- سجلي الـــآن .. رابط رسمي للتقديم في منحة المرأة الماكثة في ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة العاملة في السعودية .. عبر المو ...
- سوريا.. إدارة الشؤون السياسية تخصص مكتبا لشؤون المرأة يعنى ب ...
- تعيين أول امرأة في الإدارة السورية الجديدة


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أيمن رمزي نخلة - نساء قاضيات، لما لا؟