خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2756 - 2009 / 9 / 1 - 00:54
المحور:
الادب والفن
" كلماتي مهداة الى الشاعر جاسم الياس حنينا واستذكارا لقصيدة ٍ قديمة له ، مطلعها حسب مايعلق بذاكرتي : الدرب لسنجار طويل ، وقد قرأها لي ايام كلية التربية ببغداد في عام 1973 وحيث جمعتنا رفقة الشعر ومحبة الفكر والناس . ادناه قصيدتي اليه مع اجمل المحبة ... "
يا اُمي " الدربُ الى سنجار طويلْ "
مسكونٌ بالغول
بليل ٍ لافجرَ له
بحِداد ٍ قطـَراني
بدروب من اطيان ٍ وعواصف َ من مطر أحمرْ !
والضوءُ شحيحٌ والزادُ قليلْ
ياامي " الدربُ الى سنجار طويلْ "
ياامي نحَرَتـْنا الاشواقُ الى الاوطان
الى المهد الاولْ
من لا اشواقَ له لامهدَ لـَهُ
ولا معنى لمنافينا من دون الأهلْ
وبيت صبانا
ياامي : سنجارُ هي الشمسُ العدوية ُ
وهْيَ براءة ُ فجر الكون الأول
سنجار النور المتلالئ في الروح ، القنديلْ
ومهما كان الدرب اليك طويلْ
وقد اصطبغت ذاكرة الايزيديين بحناء الدم
فان المنذورين الى النور هم الابقى
وماء المندائيين هو الأطهر
و " الشبك " المجبولين على الحب هم الأنقى
ومهما خنقوا الوردَ النوروزيّ َ
ونالوا من اظفر بانيبال
فان مشاتلنا مورقة ٌ
رغم الحرق ورغم الغدر
ورغم التنكيلْ
ومهما كان الدرب الى سنجار طويلْ
فوردة عبـّاد الشمس ستعلو
وإنـّا لابدّ سنمضي
الى الاُم الى الخصب الى الاضواء
سنحيا مهما دفعوا ثانية ً
قابيلَ على هابيلْ
سنحيا مادمنا نحن بذار الارض
سنابلها وكواكبها
والبرج الأعلى في ناطحة الضوء
سنحيا مهما ضلعوا بإبادتـِنا
لأنـّا مجدٌ فوق صليب ٍ
وسراجٌ بمواجهة الريح
ولأنـّا نبدأ من كل نهاية ْ
مهدا من خشب التابوت
رضيعا من صُلب قتيلْ
ومهما كان الدرب الى سنجار طويلْ
نزحف نزحف
حتى اعلى قمة نور في سنجارْ
كفراشات لاتتوقف عن عشق النار
وحب الوطن المتزلـّج في دمه
ليل نهار ْ
لا ليس قنوطا او خذلانا وهروبا ورحيل
بل حبا حتى الموت لأرض تحرقنا
وبلاد ٍ نحملها
مهما كان صليب الموت ثقيلْ
ومهما كان الدرب الى سنجار طويل ْ
*******
30/8/2009
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟