أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محاسن الحمصي - قصص قصيرة ..من وحي الأخبار














المزيد.....

قصص قصيرة ..من وحي الأخبار


محاسن الحمصي

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 08:00
المحور: الادب والفن
    



معارضـة


لأنه نوّارة الجاه والعلم وصاحب اللسان الجريء ، تبرع بحمل سيل التواقيع وسار
على بساط شجب أحمر ، خلفه تعلو جوقة الأصوات ، تصعد بــــــــ (لا.لا.لا)
على السلم الموسيقي متناغمة ..
وأمام قضبان حديدية ، اصطدمت الأقدام ..تراجعت .. ُالقيت الأسماء
خلف جدران سجن سقفه حدود السماء .. وأختفى البطل ...!



مقاطعـــــــة

ارتفع ثوب الأسعار في ليالي الصيف الحار ، افترشت أكوام اللحم
الشوارع والأرصفة ، زينت الموائد ، انتشرت وجبات سريعة ، بيضاء ، حمراء ،
صاح مناد ..من يستر هذا العري ..من يوقف جحيم الطوفان .. ؟
قاطعوا ..قاطعوا ..
وقف خالي الوفاض ..مثقوب الجيب يقتات من لحم مجاني رخيص ، متمايل
في سماء شاشات ملونه ، يُمني النفس ، يشبعُ بالنظر..

سال لعاب الحيتان ، استرخت بطونها ، أخذت غفوة
نحن نقاطع ، ماذنب أموالنا ان كانت

اللحوم والشحوم ، بأنواعها
تزحف ، تتهافت خلف أبوابنا
عبر توصيل خدمة
المنازل ..!!



خيــــــــــام


همس في أذنها ، مشروع ضخم ، أرباح وفيرة ،انظري حولك
راجت صناعة الخيام ، ازداد الطلب ،
لخراف جائعة تساق تحت خطوط الفقر الأحمر على حدود التماس

نحو خيام الذبح الوطنية ، لطيور مهجرة ومهاجره
تحط في خيام مجبولة بالقهر والطين ، لقطعان ماشية تسير عكس رياح التغيير
تُعلف لنحر حلال في المسالخ العسكرية ،

و الديوك تُنتصب مختالة تطارد دجاجات الخيام السود تحشرها في الزوايا
تنقر أوتادها ، تكسر أجنحتها لتهوي ..!

والخنازير لازالت طليقة تعبث في الأرض فسادا
تطوف حول الخيام ، تجوب البلاد ، تنفث التعاويذ ، تقبل الوجنات
تنقل الحُمى خلسة وتمضي ..!!
الخيام ، بضاعة لا تكسد استفيد ، اخدم الوطن ، و الايدي العاملة ..!





بــــــــــــاص


لركوب الباص شعور خاص يحملك لعالم مختلف الطعم والمذاق ،
وجوه ، زحام ، عرق ، تماس ، متعة وووووووو....هكذا قال صديقي ...!
في المقعد الخلفي شحنت حواسي ، وظفت الفضول ..راقبت
أحسست بإنقلاب في معدتي من باص دون مكابح
سمعت عبر رنات الخلويات ومكبر الصوت "سارية السواس "
- بس اسمع مني -
تثير الحماس ، تلهب الافئدة ، وغمزات العيون ..
رأيت جيلا من الشباب ، يغني ، يحب ، يثرثر ، لا يراعي
كبيراً ،لا يحترم امرأة أو صغيراً ..
لمست انحراف سائق يحتاج شهادة تأهيل دون وساطة ..
تنفست الصعداء في آخر المحطة ،" سامحك الله ياصديقي "
وعدتُ لأستقل باص خط جديد ، وأكشف المستور....!



نيـــــران

أول الخبر :
لا يجد" صديقي" من يدفأ برودة وحدته ، اشترى علبة ثقاب
وأشعل قدميه ..
وتتوالى الأخبار
تشب النيران في غابات نفوس متعبة تحيل التربة رمادا
تخلف حروقا يصعب تضميدها ..!
غيرة قلب تحرق أجسادا بريئة ، حرمان فرص يلهب
جنون الممنوع
نيران صديقة تحصد الأرواح ، ونيران أحقاد أخوة تأكل
في طريقها الأخضر واليابس ، تشوه تاريخا ، وتغيّب أوطانا
ونيران أقلام تصب الزيت على الأوراق تشعل فتيل الفتنة .
من يخمد الحرائق
من يطفيء النار
وفي بلادنا شحُ مياه ، وجفاف في القلوب ....!؟



محاسن الحمصي
كاتبة من الأردن



#محاسن_الحمصي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رُدّت الروح الى ..حنا مينه
- ساعات من العمر مع الروائي..حنا مينه
- نهايات
- مشاهد من عرس الدم
- رشفة قهوة بطعم الذكريات..!
- قصص في حجم الكف9
- قصص في حجم الكف 8
- قصص في حجم الكف 7
- نصف ساعة... ونصف...!!
- قصص في حجم الكف 6
- قصص في حجم الكف 5
- العروس
- خط الأحلام
- قصص في حجم الكف4
- قصص في حجم الكف 3
- ويطول الدوار ...!!
- إشاعة موووووووووت...!!
- حروف ربيعية ..!!
- على سفر..!!
- الزعيم في أفريقيا ..على افريقيا السلام ..!!


المزيد.....




- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محاسن الحمصي - قصص قصيرة ..من وحي الأخبار