لقاء خاص مع الموسيقي ايهاب حماد

ايمن كراجه

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 18:22
المحور: الادب والفن
    

لا تزال أمواج نيوز على عادتها الرمضانية اليومية تستضيف في كل يوم قامة جديدة, واليوم جميلة عادتنا اليومية لأننا نلتقي شاب لم يحظى من الإعلام بما يستحق على الرغم من حرفيته العالية وحسه المرهف وذوقه العالي. إيهاب حماد من مواليد عام 1966يعمل حاليا بشكل أساسي بشركة تدير حفلات موسيقية بطابع ثقافي, كما عمل سابقا بأعمال متنوعة ما بين " كاشير" ومسوق إلى أن انتهى به المطاف لاحتراف إدارة الحفلات خاصة ما كان منها ذو طابع ثقافي مستعينا بهوايته الموسيقى وخبرته في التذوق الموسيقي.

الفنان إيهاب حماد يحدثنا عن البدايات:

"لم تكن بدايتي مع الموسيقى في سن مبكر كالفكرة المعتادة عن تعلم الموسيقى, بل كانت متأخرة نسبيا، بعد الرابعة والعشرين من عمري، بدايتي مع الآلات الموسيقية كانت على آلة العود والجيتار ومن ثم تعلمت بشكل ذاتي على الموسيقى بشكل نظري لحاجتي للأمور النظرية في شغلي التقني. ومن الغناء بالشوارع في بداية التسعينيات إلى الانضمام إلى فرقة رم بالتحديد في عام 1998, حيث احترفت آنذاك آلتي الجيتار والعود. ما بين عامي 2001-2004 تعاونت مع رم لكن ليس كعازف هذه المرة بقدر ما كنت مديرا للفرقة وهنا لاشك بأن تجربتي كانت غنية وعلمتني الكثير عن إدارة الحفلات والتقنيات الإدارية والجولات حول العالم. في عام 2004 كنت مع فرقة مكادي نحاس عازف الجيتار".
وصلنا مع حمّاد إلى العام 2006 وحدثنا به عن انطلاقة فرقة " شو هالأيام " إلا أننا نقلنا الحديث عن الفرقة إلى حلقة خاصة عن " شو هالايام " قريبا على امواج نيوز. وعدنا بعدها مع إيهاب لسؤاله عن الأغاني الخاصة لفرقة لاشك بأنها لاقت رواجا على مستوى الأردن وعربيا،

أليس من الجميل أن يكون لها أغانيها الخاصة؟

"برأيي الشخصي أنا ضد التلحين وضد إنتاج أغاني جديدة لأن هناك كم هائل من التراث الذي ينبغي علينا أن نوصله إلى هذا الجيل, فلا شك بأن هناك جيل مبدع عاش في ظروف أشد سوء من ظروفنا وكان لهم تجربتهم الشعرية والموسيقية ولم تكن الظروف والتقنيات تساعدهم في الانتشار فلست بصدد التلحين والموجود يكفي ويبقى أن نوصل تلك الرسالة بطريقة أو بأخرى إلى الناس، أعتقد أنه في هذا الزمن بالتحديد إن أدينا الرسالة فسيكون جميلا جدا.

نقلنا الحديث مع حمّاد إلى تجربته الشخصية في الموسيقى الدرامية فائلا " لست موسيقيا كثيرا بقدر ما أنا امتلك الثقافة الموسيقية والمقدرة على السماع والتحليل بشكل جيد مما أتاح لي فرصة العمل بمسلسل " الملك فاروق" حيث كان هناك تفاصيل موسيقية قديمة من ذلك العصر ساعدتني خبرتي الموسيقية وتذوقي بانتقاء المقطوعات الموسيقية التي تتناسب وروح العصر آنذاك, فعلى سبيل المثال عدت إلى أرشيف الإذاعة الألمانية وأرشيف ال BBC لكي اختار آيات قرآنية معاصرة, لذلك العصر طبعا, حيث كان القارئ محمد رفعت والقارئ الحصري يتعاملا مع الأرشيفين على التوالي, بحثي في الأرشيف وخبرتي الموسيقية لاشك بأنها أغنت العمل وساعدت الملحن طارق الناصر أيضا بأن تضعه في أجواء تلك الفترة . كررت هذه التجربة مع طارق الناصر في هذا الموسم الدرامي أيضا في مسلسل "الدوامة" السوري.

عارضنا حمّاد عندما صنفناه تحت مسمى الأغاني الملتزمة قائلا: أنا ضد فكرة ملتزم، " ملتزمن بماذا؟ " ما نقدمه هو عبارة عن فن بديل عن الموسيقى الرائجة على النسق الأمريكي ومعظم الفضائيات العربية، البديل ممكن أن يكون أي أغنية لفيروز مثلا فأغنية " نطرونا كتير" ليست بأقل أهمية من أغنية مارسيل خليفة " إني اخترتك يا وطني" فكلاهما البديل عن " التفاهات " التي تروج لها الفضائيات. بالإضافة لبحثنا في قضايا الناس من جوع وبؤس ووطن مسلوب...فإن هناك جانب نحاول أن نقدمه ونركز على الخيار الفني, فمثلا هناك الكثيرون ممن يتهموا مارسيل خليفة بأنه ركب الموجة واشتهر على ظهر القضية متناسيين انه منذ البدايات اشتهر بفنية عالية ووزع على أكثر من آلة رغم ظروف ذاك العصر فبالإضافة إلى قضايا الناس هناك الخيار الفني الذي يجب العمل عليه, ومقارنة في ظروف ذاك العصر الذي غنى به مارسيل خليفة وخالد الهبر والشيخ إمام تحت دوي القصف فعصرنا أسهل بكثير ومتقدم تقنيا, أعود وأركز على فكرة انه لم يركبوا على ظهر القضية ولم يتاجروا بالوطنيات ولا نحن أيضا إلا انه هناك رسالة نؤديها بالفن وبالكلمات والموسيقى وبالتوزيع الموسيقى.

وفي ختام أحاديث إيهاب الممتعة والمتشعبة كان حديث مقتضب عن طموحه وأحلامه الفنية حيث قال: أتمنى أن أعمل بالمسرح, عمل مشترك تكون الموسيقى به جزء من العمل المسرحي, إلا أنني بحاجة لمخرج متخصص في الدراما لكي يتم التعاون فعلى الرغم ن حسي الموسيقي والتقني إلا أنني بحاجة للتعاون مع مخرج لكي تتوافق الموسيقى التي هي جزء من العمل والأبعاد الدرامية للعمل. وإن كان لابد من ذكر أسماء فأذكر على سبيل المثال لا الحصر فالبلد فيها من المبدعين الكثير, اذكر غنام غنام, موسى السطري, رشيد ملحس المخرج الفذ الذي ربما يكون فاعلا في مجال الإخراج أكثر من عمله كممثل أو في إدارة المهرجانات.

في الختام نشكر وجودك إيهاب حماد اليوم معنا، وكتعليق ختامي قال: هناك جيل جميل جدا وذو إبداع وخبرة لا يستهان بها في كل المجالات سواء السياسي كشبيبة الأحزاب وغيرهم، أو الفني من موسيقي وعازف وملحن وموزع أو الشعراء والكتاب أو المسرحيين والمخرجين، وهناك خريجون متخصصون تقنيا, إلا أننا جميعنا لا زلنا نعاني من مشكلة التلاقي والعمل سوية فلا توجد على ارض الواقع فكرة تعاونية جادة ولا يوجد مؤسسات ترعى التعاونية وتجمع المبدعين بعيدة عن فكرة الشللية و" جماعة فلان وجماعة علان" إلا أنني متفائل بجيل فني وثقافي وسياسي خلاق ومبدع.

#ايمن_كراجه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات