أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - مع وجدانيات الشاعرة امال عواد رضوان














المزيد.....

مع وجدانيات الشاعرة امال عواد رضوان


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2756 - 2009 / 9 / 1 - 00:54
المحور: الادب والفن
    



المواكب للمشهد الأدبي والثقافي في بلادنا يجد ان هناك عددا من الأسماء والأقلام الشعرية المميزة من جيل الألفين ، التي شقت دربها بخطى راسخة وأثبتت حضورها ووجودها على ساحة الأدب ، باستمرار العطاء الشعري ونوعيته وخاصيته، ومن بين هذه الأسماء مبدعة لافتة للنظر هي الشاعرة الرقيقة امال عواد ـ رضوان، صاحبة ديوان "بسمة لوزية تتوهج".
امال رضوان عواد ـ رضوان شاعرة رهيفة الحس والوجدان فياضة القريحة ، وقصائدها صادقة شفافة هفهافة الجرس، وأيضا عفوية وتلقائية بدون رتوش وتكلف وصنعة شعرية، ونصوصها الابداعية تعبيرصادق وحقيقي عن خلجات ولواعج القلب .أنها امرأة وأنسانة تعيش الحب بخيالها وروحها، وتنجح ببراعة متناهية في تصوير الام الحب وما يعتمل في فؤادها وكيانها من جيشان العاطفة ومرارة اللوعة وفرح اللقاء والانسجام، فتسبح في ملكوت الحب والهوى والجوى وتبث لواعجها وعذابات مهجتها واحساسها الدافق بالعشق والشوق والرقة المتموجة بالمشاعر الدافئة والحميمة تجاه الحبيب، وحبها أسمى من كل حب ويفوق كل وصف وتعبير..ولنسمعها تقول:
ماذا أقول فيمن
يصهرني
يذوبني
يبلورني
يجعلني
خاتمة المرصّع السحري
ماذا اقول فيمن
يزرع شفاهي بأغراس من قبل رضى
حين يوشي عيني
ببسمة لوزية تتوهج حياة وحياء
وامال عواد رضوان ذات نزعة رومانسية ، رائقة الأحاسيس، متوقدة المشاعر، وكذلك سغب روحي لا يرتوي من ظمأ العشق ولظى الهوى، وفي نصوصها مسحة من الحزن والغربة الروحية والشجن والألم ، وتزخر بالبوح والتجليات المجنحة، وتحفل بنبض الحياة وسحرها وبالأمل والتفاؤل، وتعبق أجواؤها بأنفاس الحب والجمال ، وجل نصوصها من الغزل الرقيق العنيف الذي يجسد الأنوثة الجذابة ، وتصدح فيها لتبث صبابتها وتباريح هواها ، كما تشهد على عاطفة هيّاجة خرجت من أسرها كالسيول المتدفقة من الجبال .. وفي مناجاتها لحبيب قلبها وسلواها تنتشي وتهيم بروحه وتذوب فيه عشقاً وشبقاً وعطشاً وشوقاً ودفئاً ولهفاً فتقول:
افتح لي قلبك الذهبي حبيب قلبي
وأسكب أحشاءه على راحتي
بالاسى
سمعت وعولك تناغي ظباء حزنك
اه يا رحم روح
تتفتق ولادة وجد في روحي
أنولد فينا
ومن يقرأ قصائد امال عواد رضوان يلق فيها من رقيق الشعر وصفاء الموهبة والعبارة ، واشراقة الديباجة والصفاء الأيقاعي والتمرس بالأحكام اللغوي، بالاضافة الى الخيال الواسع والصورة الشعرية الخلابة ، والكلمة الناعمة الأنيقة ، والعبارات العاطفية والمشاعر الانسانية واختلاجات الروح، عدا الأجواء الرومانسية الحالمة والتموجات الجمالية وتشظي الصور الشعرية الجديدة وايقاعية الحرف، واللغة الرائقة المنسابة المتناغمة التي تدخل الى أعماق الروح وصميم القلب وسويدائه وتحدث في النفس النشوة والمتعة الحسية والفنية.. ولنسمعها تقول في احدى قصائدها: اه لأنهار عشقي
كم تزخر بالشوق الحارق اليك
وعلى ضفاف شفتي
تنحسر لهفاتي
امال رضوان عواد ـ رضوان ترسم القصيدة بريشة الفن وأفلحت في بلورة وصقل موهبتها وتكوين حالة ابداعية خاصة لها، وشقت درباً شعرياً رائداً بأسلوبها المميز وخيالها المجنح، وكذلك بجرأتها وصدقها في البوح عن مشاعرها، وتقدم لغة رفيعة وصوراً شعرية متماسكة تنسحب على مجموع قصائدها، فتجعلها قصيدة واحدة أقرب ما تكون الى التشكيل الفني واللوحة المتكاملة . أنها تكتب نصها على صفحات القلب والوجدان وتدخل عمق اللحظة الشعورية وتحلّق في فضاء البوح الوجداني، وتسكب حروفها وتغزل كلماتها وتحولها لزنابق مزهرية، بانطلاقة عفوية منسابة وشفافية عذبة.
وأخيراً، امال عواد رضوان شاعرة مميزة حقاً، ارتقت الى مستوى الشعر الجميل والرفيع الذي يلتحم بالصدق وينتصر على الألم والحياة ويعبّر عن الأنفعالات والأحاسيس والمشاعر وخلجات القلب ونبضه وجيشان العواطف الثائرة . وقصائدها كالكستناء والبلوط المشوي ، لذيذة الطعم والمذاق، وذات نكهة مميزة وطعم خاص ، وهي تدر علينا شعراً وجدانياً محركاً للشعور الوجداني ومغموراً بعاطفة قوية وصادقة تسيل في أبيات فيها رقة وسلاسة وطلاوة وبساطة وجمالية فنية، وتبحث عن مفردات جديدة وعوالم أخرى تنبض بكثير من الشعر، ولا ريب اننا أمام شاعرة تعد موهبتها ودرايتها بالكثير ، فخالص تحياتنا لها وأصدق الأماني لمواصلة مسيرتها وعطائها الوفير .
(مصمص)




#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المشروع الثقافي الفلسطيني
- أزمة الحركة الماركسية العربية والمستقبل
- الفكر العربي المعاصر ومشروع حضاري نهضوي وتنموي حداثي عربي
- لماذا يغتالون طه حسين بعد موته؟!
- الثورة الجزائرية في القصيدة الفلسطينية
- في ذهنية التكفير والتحريم واغتيال العقل..!!
- في ثقافة العقل العربي
- الاسلام والديمقراطية
- نحو تأصيل العقلانية والتنوير في الخطاب العربي المعاصر
- أزمة الخطاب العلماني العربي
- نظرة في الواقع العربي الراهن
- في نقد الخطاب الديني السلفي
- من اجل فن يخدم التقدم والسلام والحضارة الانسانية
- في ظاهرة الاسلام السياسي
- النعيم النفطي وشراء الذمم الثقافية
- عن مكانة المرأة في مجتمعنا ومسألة تحررها
- الاقتصاد الاسرائيلي وانتفاظة الجياع القادمة
- محمود امين العالم، اشراقة الفكر العربي
- نظرة الى تاريخ وكفاح حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي المصر ...
- بشير البرغوثي في الذكرى السابعة لرحيله


المزيد.....




- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - مع وجدانيات الشاعرة امال عواد رضوان